عرض التجارب الفاشلة دولياً عرض التجارب الفاشلة دولياً | إبراهيم محمد باداود

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 29
  • 0
  • 0
news-picture

هناك بعض الجهات الحكومية تقوم أحياناً إما بتنظيم مؤتمرات دولية تدعو فيها عدداً من الخبراء والمختصين من بعض دول العالم للحضور للمملكة لعرض تجاربهم وتقوم هي في المقابل بعرض تجربتها معهم وأمامهم في نفس المناسبة ، أو إنها تقوم بالمشاركة في مؤتمرات دولية خارجية وانتداب منسوبيها لعرض تجربتها في الخارج مع باقي الدول المشاركة وفي كلتا الحالتين فإنها تقدم خلاصة ما وصلت إليه والنتائج التي حققتها في مجالها للجهات الدولية. بعض المشاركات لبعض الجهات الحكومية ترى أن في مثل هذه المؤتمرات العديد من الفوائد بالنسبة لها وفي مقدمتها التعرف على المختصين والخبراء ومقابلتهم وبناء علاقات معهم ومعرفة أحدث الوسائل والسبل التي وصلوا اليها في إدارة أعمالهم وتحقيق أهدافهم ، غير أن ما تقوم به بعض تلك الجهات خلال تنظيم تلك المؤتمرات أو المشاركة فيها وخصوصاً على الصعيد الإعلامي هو إبراز بعض تلك المشاركات المحلية وعلى الرغم من سلبيتها وكأنها النموذج الفريد والوحيد والذي بلغ مراحل متقدمة وتسلط الضوء إعلامياً عليه وكأنه نموذج يستحق أن يطلع عليه الآخرون ويتعلموا منه بل ويفكروا في كيفية تقليده كما إنها أحياناً تضع مخططات وأمنيات مستحيلة خلال السنوات القادمة . العديد من تلك المؤتمرات والملتقيات والزيارات التي تنظم والوفود التي تستقبل وورش العمل الدولية والتي يتم من خلالها عرض بعض التجارب المشتركة وأفضل الممارسات في مواضيع مختلفة كالإسكان والتعليم والصحة والنقل والإقتصاد والثقافة والمياه وغيرها من المجالات فإننا نجد بعض تلك الجهات المحلية المشاركة وبالرغم من فشلها في بعض مشاريعها المحلية وعدم نجاحها في كسب رضا الجمهور لضعف أدائها وسوء مستوى خدماتها ومع ذلك فإنها تفاخر بتلك المشاريع على المستوى الدولي وبشكل غريب . هناك العديد من المشاريع التي صرف عليها مليارات الريالات ومضى على اعتمادها عشرات السنوات بل إن المجتمع قد يئس منها فهي لم ترَ النور إلا من خلال تلك المؤتمرات ومع ذلك فإن بعض تلك الجهات تبادر بعرضها في المؤتمرات الدولية وكأنها قصص نجاح تباهي بها أمام تلك الجهات بالرغم من أنها أثبتت فشلها محلياً وهذا الأمر يجب أن تتصدى له الجهات الرسمية وأن لايسمح لأي جهة عرض تجربتها دولياً ما لم يتم التأكد من نجاحها محلياً وذلك حتى لانشوِّه صورتنا أمام المجتمع الدولي . هناك بعض التجارب الوطنية الناجحة لدينا وهي جديرة بتقديمها دولياً وعرضها بكل فخر أمام العالم وهو أمر يسعد الجميع ولكن في المقابل يجب على بعض الجهات أن لا تدعي تقديم مبادرات على النطاق الدولي وتصفها بأنها من أفضل الممارسات وقد أثبتت فشلها محلياً . هناك بعض الجهات الحكومية تقوم أحياناً إما بتنظيم مؤتمرات دولية تدعو فيها عدداً من الخبراء والمختصين من بعض دول العالم للحضور للمملكة لعرض تجاربهم وتقوم هي في المقابل بعرض تجربتها معهم وأمامهم في نفس المناسبة ، أو إنها تقوم بالمشاركة في مؤتمرات دولية خارجية وانتداب منسوبيها لعرض تجربتها في الخارج مع باقي الدول المشاركة وفي كلتا الحالتين فإنها تقدم خلاصة ما وصلت إليه والنتائج التي حققتها في مجالها للجهات الدولية. بعض المشاركات لبعض الجهات الحكومية ترى أن في مثل هذه المؤتمرات العديد من الفوائد بالنسبة لها وفي مقدمتها التعرف على المختصين والخبراء ومقابلتهم وبناء علاقات معهم ومعرفة أحدث الوسائل والسبل التي وصلوا اليها في إدارة أعمالهم وتحقيق أهدافهم ، غير أن ما تقوم به بعض تلك الجهات خلال تنظيم تلك المؤتمرات أو المشاركة فيها وخصوصاً على الصعيد الإعلامي هو إبراز بعض تلك المشاركات المحلية وعلى الرغم من سلبيتها وكأنها النموذج الفريد والوحيد والذي بلغ مراحل متقدمة وتسلط الضوء إعلامياً عليه وكأنه نموذج يستحق أن يطلع عليه الآخرون ويتعلموا منه بل ويفكروا في كيفية تقليده كما إنها أحياناً تضع مخططات وأمنيات مستحيلة خلال السنوات القادمة . العديد من تلك المؤتمرات والملتقيات والزيارات التي تنظم والوفود التي تستقبل وورش العمل الدولية والتي يتم من خلالها عرض بعض التجارب المشتركة وأفضل الممارسات في مواضيع مختلفة كالإسكان والتعليم والصحة والنقل والإقتصاد والثقافة والمياه وغيرها من المجالات فإننا نجد بعض تلك الجهات المحلية المشاركة وبالرغم من فشلها في بعض مشاريعها المحلية وعدم نجاحها في كسب رضا الجمهور لضعف أدائها وسوء مستوى خدماتها ومع ذلك فإنها تفاخر بتلك المشاريع على المستوى الدولي وبشكل غريب . هناك العديد من المشاريع التي صرف عليها مليارات الريالات ومضى على اعتمادها عشرات السنوات بل إن المجتمع قد يئس منها فهي لم ترَ النور إلا من خلال تلك المؤتمرات ومع ذلك فإن بعض تلك الجهات تبادر بعرضها في المؤتمرات الدولية وكأنها قصص نجاح تباهي بها أمام تلك الجهات بالرغم من أنها أثبتت فشلها محلياً وهذا الأمر يجب أن تتصدى له الجهات الرسمية وأن لايسمح لأي جهة عرض تجربتها دولياً ما لم يتم التأكد من نجاحها محلياً وذلك حتى لانشوِّه صورتنا أمام المجتمع الدولي . هناك بعض التجارب الوطنية الناجحة لدينا وهي جديرة بتقديمها دولياً وعرضها بكل فخر أمام العالم وهو أمر يسعد الجميع ولكن في المقابل يجب على بعض الجهات أن لا تدعي تقديم مبادرات على النطاق الدولي وتصفها بأنها من أفضل الممارسات وقد أثبتت فشلها محلياً . Ibrahim.badawood@gmail.com

مشاركة :