دعت الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين، الى عدم استعادة التجارب الفاشلة والرهان عليها لاستئناف العملية التفاوضية، بكل ما ألحقته هذه التجارب من نكبات وكوارث بالقضية والحقوق الوطنية للشعب الفلسطيني، بما في ذلك التجربة البائسة للرباعية الدولية التي نجحت الولايات المتحدة الأميركية بإفراغها من مضمونها، وتقليص دورها وصلاحياتها، وتحويلها إلى مجرد غطاء للاستفراد الأميركي بالمفاوضات. وقالت الديمقراطية في بيان صحفي اليوم الثلاثاء، ان “هذه التجارب شكلت غطاء «لخارطة خطة الطريق» التي سرعان ما أفرغتها حكومة السفاح الإسرائيلي شارون من مضمونها بدعم وإسناد مكشوف ووقح من إدارة الرئيس بوش الابن، ونجحت في تحويلها إلى الغطاء السياسي لتشييد جدار الفصل والضم العنصري، الذي التهم مساحات واسعة من أراضينا، وانتهك حدود الرابع من حزيران 67، لفرض بدائل تحت ذريعة ما يسمى الحدود الأمنية لدولة الإحتلال”. وأضافت الجبهة: كما أن الرهان على مبادرة السلام العربية التي دخلت هي الأخرى، كالرباعية الدولية، في حالة موت سريري، لا يخدم القضية والحقوق الوطنية الفلسطينية، بل يبني أوهاماً سياسياً لا تنتج سوى سراباً، من شأنه أن يعمق الأزمة وأن يلحق المزيد من الضرر بالحالة الوطنية. وتابعت: إنه فضلاً عن ذلك أسقطت مبادرة السلام العربية حق اللاجئين الفلسطينيين في العودة إلى ديارهم وممتلكاتهم وأفرغت القرار 194 من مضمونه حين دعت إلى ما يسمى بـ «الحل العادل والمتفق عليه»، ما يعني الإعتراف بحق إسرائيل المزعوم في رفض حق العودة وتعطيل تطبيق القرار 194 بموجب تفسيرات ومعايير اللجان القانونية للأمم المتحدة. ودعت الديمقراطية إلى الكف عن الرهانات الفاشلة، وعن محاولات إحياء مبادرات دخلت في مرحلة الموت السريري، والتقدم بدلاً من ذلك إلى الأمام، في تطبيق قرارات المجلس الوطني الفلسطيني في دورته الأخيرة، والمجلس المركزي في دورات 2015 و 2018، وإعتماد سياسة المجابهة الوطنية الشاملة، وكل أشكال المقاومة، في الميدان وفي المحافل الدولية بما يكفل حقاً لشعبنا الفوز في حقوقه الوطنية كاملة، في العودة وتقرير المصير والإستقلال، وإفشال صفقة القرن، وإسقاط مشروع الضم، ودحر الاحتلال وتفكيك الاستيطان.
مشاركة :