خيول تتولى مهمة الحفاظ على غابة عمرها 5 آلاف سنة في فرنسا

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

أطلق في فرنسا مشروعاً للحفاظ على غابة عمرها خمسة آلاف سنة وإعادتها إلى الشكل الذي كانت عليه قبل دخول زراعات غريبة إليها، بالاستعانة بالخيول بدلاً منالآلات التي من الممكن أن تسبب أضراراً بيئية. وبدأت هذه العملية في آخر شهر تشرين الأول (أكتوبر) الماضي، في منطقة محمية في الشرق الفرنسي، ساهم طقسها البارد والرطب في الحفاظ على أحراجها القديمة التي تعود إلى خمسة الآف عام. وتقول المسؤولة في شبكة "ناتورا 2000" الأوروبية المعنية بالمواقع الطبيعية ذات القيمة التراثية الكبيرة كريستين دودلان أن الهدف من هذه الأعمال هو إزالة الصنوبريات المزروعة في الستينات من القرن العشرين، لتستعيد الغابة شكلها ونظامها البيئي القديم. ويشرف المكتب الوطني للغابات على هذه المهمة، وتستخدم فيها خيول قوية تستطيع أن تجر الأشجار بعد ربطها بها بحبال، ويصل ثقل ما تجرع هذه الخيول من 400 إلى 500 كيلوغرام، بالإضافة إلى أنها تعمل على جر الجذوع على منحدرات حادة. ويقضي المشروع بإزالة أربعة هكتارات من المساحات الصنوبرية، أي ما يعادل ألف متر مكعب من الخشب، وتنقل الأشجار إلى طريق في أسفل الغابة، لتتولى الشاحنات نقلها. ويقول الخبير فلوران دالو أن الحصان مناسب جداً للقيام بهذه المهمة، أي أنه يتجول بين الأشجار ويجمعها ويأتي بها. وأضاف أن هناك آلات تقوم بهذه المهمة، وأنها فعالة أكثر، لكنها لا يمكن أن تصل إلى كل مكان داخل الغابة، بالإضافة إلى الأذى الذي ستتسبب به للتربة والأشجار. إلا أن كلفة الالات أقل من كلفة الأحصنة في جمع الأشجار المقطوعة، لكن هذه العقبة المالية ذللت بفضل عقد مع "ناتورا 2000". وبات استخدام الخيول في جمع الاشجار المقطوعة يستخدم في اماكن عدة من فرنسا. وتقول كريستين دودلان أن استخدام الأحصنة مكلفاً جداً، إذ يتم إنفاق 90 يورو في المتر المكعب الواحد، أما الالات فتكلف 17 يورو عادة. وفي فرنسا، ينقل ما يشكل 50 ألف متر مكعب من الشجر المقطوع، الذي يشكل 34.5 مليون متر مكعب في الإجمال، بقوة الخيول، أي ما يشكل نسبة لا تزيد عن 0.15 في المئة.

مشاركة :