قالت وزارة الخارجية الصينية اليوم (الاثنين) إن الحكومة على استعداد للنظر في أي طلب تتقدم به تركيا للانضمام إلى منظمة «شنغهاي» الأمنية بقيادة بكين وموسكو، بعدام عبر الرئيس التركي رجب طيب إردوغان أمس عن رغبته في الانضمام. وقال الناطق باسم الخارجية الصينية قنغ شوانغ إن «تركيا شريك محاور مع التكتل وتعاونت معه عن كثب منذ وقت طويل وهو أمر تقدره لها الصين (...) نحن نعلّق أهمية كبرى على رغبة تركيا في تعزيز هذا التعاون». وتابع: «نحن مستعدون مع باقي الأعضاء في منظمة شنغهاي للتعاون ووفقا لقانونها الداخلي أن ندرس بجدية هذا الأمر على قاعدة توافق الآراء في المشاورات» إلا أنه لم يذكر المزيد من التفاصيل. وكان أردوغان قال أمس في تصريحات نقلتها صحيفة «الصباح» التركية، إن الانضمام إلى الاتحاد الأوروبي ليس خياره الوحيد، وأنه يدرس مسألة العضوية في منظمة «شنغهاي» للتعاون مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والرئيس الكازاخستاني نور سلطان نزارباييف. وأسست الصين وروسيا وأربع دول في آسيا الوسطى هي كازاخستان وقرغيزستان وطاجيكستان وأوزبكستان منظمة «شنغهاي» للتعاون في 2001 لتُشكّل تكتلا إقليمياً أمنياً لمواجهة تهديدات المتطرفين وتهريب المخدرات من أفغانستان المجاورة. ومن المتوقع أن تثير عضوية تركيا المحتملة في المنظمة قلق حلفائها الغربيين وفي «حلف شمال الأطلسي» (ناتو). وكانت أنقرة وقعت في 2013 على اتفاق تأسيس المنظمة «شريكاً محاوراً» مشيرة إلى أنها «تتشاطر المصير نفسه» مع أعضائها. وتشارك منغوليا والهند وإيران وباكستان وأفغانستان في اجتماعات المنظمة بصفة مراقب، في حين أن روسيا البيضاء مثل تركيا هي عضو محاور.
مشاركة :