محاكمة خلية إرهابية خططت لاغتيال الملك عبدالله بالقصيم

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 9
  • 0
  • 0
news-picture

بدأت المحكمة الجزائية المتخصصة في الرياض أمس، محاكمة 4 متهمين في خلية تابعة للقاعدة خططوا لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز «رحمه الله» أثناء زيارته لمنطقة القصيم آنذاك، وذلك بحضور المقرر الخاص المعني بتعزيز وحماية حقوق الإنسان والتحريات في مكافحة الإرهاب في الأمم المتحدة بن أيمرسون. وطالب ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام بالحكم بإدانتهم بما أسند إليهم شرعا، والحكم عليهم بعقوبة تعزيرية شديدة تزجرهم وتردع غيرهم، نظير ما أقدموا عليه من فعل يعتبر محرما ومعاقبا عليه شرعا ونظاما ومصادرة أجهزة الحاسب الآلي ووسائط التخزين والأسلحة والذخائر المضبوطة والمبلغ المالي المضبوط بحوزة المتهم الأول بأكثر من 218 ألف ريال، كونه معدا لدعم المقاتلين في مناطق الصراع والحكم بمنعهم من السفر. حكم سابق وجاءت المحاكمة بعد نقض حكم سابق أصدر بحقهم بعد أن تم نقضه لعدم موافقة التهم للحكم الصادر، حيث وجه ممثل هيئة التحقيق والادعاء العام عددا من التهم بحقهم، كان أبرزها للمتهم الأول الذي وجه له انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة، وتبنيه منهج تنظيم القاعدة الإرهابي من خلال تكفيره الحكومة السعودية وتأييده للعمليات الإرهابية داخل المملكة وتستره على مكفر الحكومة ويرى عدم صحة الصلاة خلف رجال الأمن. رسالة مشفرة وكذلك تخطيطه مع المتهم الثاني لاغتيال الملك عبدالله بن عبدالعزيز -رحمه الله- أثناء زيارته للقصيم، ومبايعته أحد الموقوفين، والسفر إلى لبنان بتوجيه من موقوف آخر من أجل الاطلاع على المعسكرات المقامة هناك، ثم عودته إلى المملكة لتنسيق خروج الشباب إلى المعسكرات لتدريبهم هناك وإخراجهم إلى مواطن القتال. وإبلاغه أحد الموقوفين عن وجود أربعة أشخاص من الجنسية التشادية لدى المتهم الثاني يرغبون في الخروج إلى أفغانستان للمشاركة في القتال الدائر هناك وطلبه منه البحث عن طريقه لتهريبهم، واستلامه مبلغا بداخل «مركى» يتراوح ما بين 450 الى 500 ألف لصالح التنظيم، وتكليفه بإيصال رسالة إلى عدد من الأشخاص تتضمن جمع مبالغ مالية منهم وحصوله بموجبها منهم على مبلغ 200 ألف، و‌تسليمه لأحد الأشخاص المرتبطين بأحد الموقوفين مبلغ 550 ألفا داخل كرتونة موز لدعم التنظيم، وتسليمه 70 ألف ريال لإيصالها الى عضو في التنظيم، واستلامه من المتهم الثاني مبلغ 10 آلاف لإبقائه لديه، واستلامه منه أيضا مبلغا يتراوح ما بين 3000 و4000 لتجهيز خروجه إلى لبنان، وكذلك جمعه تبرعات عند المساجد بواسطة أكياس تحمل شعار مؤسسة الحرمين الخيرية سلمها له الهالك عبداللطيف الخضيري، لتنظيم القاعدة، وعلمه بوجود مبلغ 70 ألفا كان يخفيه في ثلاجة بأحد المساجد، وقيامه بعد القبض عليه بنقله ووضعه في غسالة ملابس بمنزله، وتستره على وجود شخصين مطلوبين كانا يحاولان الهروب عن طريق الحدود الشمالية إلى العراق، وذهابه إلى مطلوب كان يعمل بأحد مكاتب العقار بطلب من المتهم الثاني لإحضاره إلى المسجد الذي يؤمه، وإيوائه بمكتبة المسجد ومرافقته في سفره لمدينة الرياض لتوديعه قبل خروجه إلى العراق، ثم استلامه فيما بعد وصية لتحريضه على الخروج إلى العراق. تكفير الحكومة ووجه ممثل التحقيق والادعاء العام، عدة تهم بحق المتهم الثاني، منها: انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة وإجماع سلف الأمة من خلال تكفيره الحكومة السعودية وتستره على شخص يكفر الدولة، وتبنيه لفكر ومنهج تنظيم القاعدة الإرهابي باعتقاده جواز العمليات الإرهابية وتأييده لها داخل المملكة وخارجها. وتواصله المستمر مع المتهم الأول وانضمامه معه في العمل الإرهابي داخل المملكة، وتخطيطه مع المتهم الأول لاغتيال الملك عبدالله أثناء زيارته لمنطقة القصيم، وخلعه البيعة التي في عنقه لولي الأمر ومبايعته هو والمتهم الأول على السمع والطاعة في المنشط والمكره وعلى العمل معه ودعمه وعدم إفشاء سره، وعرضه على شخص سوداني يكنى بـ«أبي الحاشر» فكرة إرسال الشباب من السعودية للتدريب في معسكرات بالسودان وكذلك إيواؤه الهالك «خالد الصانع» -الذي قام بعملية انتحارية أدت لمقتله- لمدة يومين في مسجده قبل خروجه إلى العراق ودعمه بالمال ثم توجهه إلى مدينة الرياض برفقة المتهم الأول لتوديعه قبل سفره، وأخذه وصيته التي وجدها موضوعه على سيارته بعد مقتله وتسليمه نسخة منها لتحريض آخر على الخروج للقتال، وربطه المتهم الأول بأحد الموقوفين «قبض عليه فيما بعد» للتواصل معه وإخباره بأسماء الأشخاص الذين يتم القبض عليهم وتوفير الدعم المالي للتنظيم، وإجراؤه التحريات عن الأشخاص الذين يتم القبض عليهم وإبلاغه المتهم الأول ليقوم بدوره بإبلاغ أعضاء التنظيم، وتمويله الأعمال الإرهابية، وتسليمه للهالك «محمد الراشد» مبلغ 5000 ريال كدعم له وللتنظيم في العراق وتسليمه مبلغ 5000 ريال كدعم لإرهابي «قام بتنفيذ عملية انتحارية أدت لمقتله» وتسليمه المتهم الأول مبلغ 4000 إلى 5000 ريال قبل سفره إلى لبنان للاطلاع على المعسكرات المقامة هناك كمساعدة له في السفر، واستلامه من المتهم الأول «مركى» بداخله مبلغ 500 ألف ريال وتسليمه للمتوفى «محمد سرور العتيبي» لتحويله إلى عملة اليورو ثم إعادته. ارتباط وتواصل ووجه ممثل التحقيق والادعاء العام عدة تهم بحق المتهم الثالث، منها ارتباطه وتواصله مع المطلوبين من عناصر التنظيم اللذين عرضا عليه مرافقتهما للقتال في أفغانستان، وتستره على خروجهما، وافتياته على ولي الأمر وخروجه عن طاعته واعتناقه منهج الخوارج في الجهاد الذين لا يشترطون الراية ولا إذن ولي الأمر من خلال شروعه في السفر إلى أفغانستان بالارتباط مع المتهم (موقوف) ليتولى تنسيق سفره، ومراسلة أحد الأشخاص عن طريق منتدى «بريدة ستي» لتسهيل خروجه إلى العراق للمشاركة في القتال الدائر هناك، وتمجيده لزعيم تنظيم القاعدة الهالك «أسامة بن لادن» بزعمه أن زوال الدولة سيكون على يديه. منهج تكفيري وتضمنت تهم المتهم الرابع انتهاجه المنهج التكفيري المخالف للكتاب والسنة واجماع سلف الامة من خلال تكفيره الدولة وتحريمه الوظائف الحكومية، والتعمق في مسائل التكفير حتى وصل به الحال إلى تكفير نفسه، والشك في مدى سلامة توجهات والديه وإخوته الفكرية.

مشاركة :