شمس الخصخصة تشرق على رياضة الوطن

  • 11/21/2016
  • 00:00
  • 59
  • 0
  • 0
news-picture

من كان يقول إن الخصخصة حلم، أقول له أصبحت اليوم حقيقة بهذه الجملة عبّر رئيس الهيئة العامة للرياضة الأمير عبدالله بن مساعد عن سعادته في مؤتمره الصحفي بقرار مجلس الوزراء بإقرار تخصيص الأندية الرياضية وقال: هذا القرار تاريخي ومفصلي للرياضة السعودية، ومن هذا المنبر أشكُر خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله-، وولي العهد وولي ولي العهد على اهتمامهم الدائم بالرياضة في هذا البلد. وأضاف: الآن ابتدأت مرحلة العمل على إنجاز وتنفيذ هذا القرار، الذي سيكون أوله عقد اجتماع للجنة الإشرافية التي أعلن عنها المجلس خلال الأسبوعين المقبلين، وبعده بستّة أشهر تطرح أول ثلاثة أندية للتخصيص، وفق توقعي الشخصي، وهدفنا هو أن تكون أنديتنا هي الأغنى على مستوى آسيا، وهذا ما نسعى لتحقيقه مستقبلاً بإذن الله. ورداً على سؤال الرياض إن كانت هناك فكرة لفصل طرح الأندية للبيع، عن مقرّاتها، بحيث إنه من الممكن أن يقوم مستثمر بشراء نادي أ، ومقرّ نادي ب: لا يُمكن أن أجيب عن هذا السؤال الآن، كون هذه الفكرة لم تخطر علينا حتى الآن، ومن الممكن التفكير فيها مستقبلاً. الرياض وجهت سؤالاً آخر لرئيس الهيئة عمّا إن كان يخشى على الأندية المتوسطة والصغيرة من قلة جماهيريتها عند طرحها للبيع، ليجيب: أتفق بأن الجماهير بشكل كبير تنحصر على خمسة أندية، لكن الأندية المتوسطة أرى أن بيئتها أنسب للنجاح من غيرها، كون المستثمر الجديد، لن يجد أي ضغوط بالمنافسة على البطولات، التي إن تحققت لاحقاً، ربما تجذب مزيداً من الجماهير. وعمّا إذا كان باب الاستثمار سيُفتح لغير السعوديين: لا، سيكون الاستثمار فقط للأفراد السعوديين، وليس غير السعوديين، أو حتى الشركات السعودية لن يشملها. وأكد ابن مساعد على أنّ تخصيص الأندية، سيعني أن دور اتحاد الكرة المقبل سيقتصر على مسابقتي كأس الملك وولي العهد، بالإضافة إلى دوري أندية الدرجة الأولى والثانية والثالثة والمنتخبات السعودية: أندية الدرجة الممتازة لن تكون ذات صلة مباشرة مع الاتحاد، بل ستكون صلتها والثقل الأكبر لها في الرابطة التي سيُعيّن رئيسها وفق أصوات الأندية الـ14، من دون تعيين من جانب الهيئة أو الاتحاد. وعن آلية تحديد القيمة السوقية لكل نادٍ: سيكون عبر الإيرادات السابقة للأندية، وتحديداً في الثلاثة أعوام الماضية، وحال تحديد مبلغ معين لنادٍ من قبل اللجنة المكلفة، ولم يصلنا عرض مساوٍ له، فلن يتم تخصيص هذا النادي، وسيستمر على وضعه الحالي، بالإضافة إلى أن تحديد أسعار مقر كل نادٍ سيكون من خلال مكاتب عقار سيتم التعاقد معها. وفيما يخصّ إمكانية طرح الأندية مستقبلاً للاكتتاب: لا أعتقد أن هذه الخطوة ناجحة، ففي الماضي كان عدد الأندية التي طُرحت في سوق الأسهم 90 نادياً، الآن لا تتجاوز 25، وهذا الأمر يعني فشل الخطوة. وبيّن رئيس اللجنة المكلفة لمتابعة والإشراف على اكتمال وتنفيذ الخصخصة على أنه ستكون هناك آلية وشروط لشراء الأندية: لن يكون الشرط مادياً فقط، بل سيتم الاجتماع به، ومعرفة أفكاره تجاه النادي بعد شرائه، وهل سيقوم ببناء ستاد جديد أم لا؟، وما هو مصير الألعاب المختلفة معه؟، أمور عدّة سنأخذها بعين الاعتبار قبل إقدامنا على بيع أي نادٍ.

مشاركة :