قال مدير الجامعة السعودية الإلكترونية المكلف عبدالله بن عبدالعزيز الموسى إن مؤتمر «ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام» يجب أن يسعى إلى تعزيز أخلاقيات وسائل التواصل الاجتماعي ومنها التوعية بكيفية تعامل الإنسان مع نفسه ومع التكنولوجيا الحديثة ومنها وسائل التواصل الاجتماعي، ورعاية حرمة ولاة الأمر، وعدم نشر الوثائق والمراسلات الرسمية، أو التعاطف مع جهات مشبوهة، بالإضافة إلى حماية حقوق الملكية الفكرية، وعدم نشر المحتوى اللاأخلاقي، وعدم نشر الشائعات والأخبار غير الدقيقة وغير المثبتة. ودعا إلى توفير دليل لمستخدمي شبكات التواصل الاجتماعي لتوعية الشباب بإيجابيات وسلبيات استخدام مواقع التواصل الاجتماعي، ولابد من استخدام التعليم في المدارس والجامعات، من خلال تضمين المقررات الدراسية بموضوعات عن مواقع التواصل الاجتماعي وآلية الاستفادة منها بطريقة إيجابية، وتوفير نشرات ومجلات تثقيفية عنها، وتشجيع أعضاء هيئة التدريس والمعلمين لطلابهم على الاستفادة الصحيحة من مواقع التواصل الاجتماعي، بالإضافة إلى التحفيز على إجراء الدراسات والبحوث التي تتعلق باستخدام قنوات التواصل الاجتماعي. وأضاف الدكتور الموسى، أن شبكات الإعلام الاجتماعي أو الإعلام الرقمي أو الإعلام الجديد، أتاحت تدفق المعلومات بشكل ضخم على مستوى العالم مع إمكانية التفاعل المباشر مع هذه المعلومات بحرية تامة من خلال الإنترنت، سواء بالتعليق أو النشر أو التواصل مع ناشريها أو الاستفسار سواء كان بالكتابة أو بالصوت والصورة وذلك بكل يسر وسهولة. وأشار إلى أن هذه الشبكات بطبيعتها الخاصة وانتشارها بين كافة شرائح المجتمع وضعف الرقابة من الممكن أن تشكل خطراً على المجتمعات لما فيها من تداول المعلومات المغلوطة ونشر الشائعات من خلالها، ويستفيد منها الأعداء، خاصة أثناء الحروب والأزمات، وذلك حين استخدامها بشكل سيئ بدون وعي ولا تثبت. وأكد أن المؤتمر يهتم بدراسة وسائل التواصل الاجتماعي، من حيث نشأتها ومفهومها وأهدافها وخصائص كل وسيلة منها، وعلاقتها بالإعلام التقليدي، كما يقوم المؤتمر بدراسة الضوابط الشرعية والقانونية لوسائل التواصل الاجتماعي، ودورها في نشر الأفكار والمعتقدات، والدور الذي يمكن أن تلعبه هذه الوسائل في نشر الدين الإسلامي الصحيح بعيداً عن التطرف والإرهاب.