تعثرت جولة المحادثات الجديدة بين حكومة جنوب السودان والمتمردين بقيادة رياك مشار منذ بدايتها التي كانت مقررة أمس، في العاصمة الأثيوبية أديس أبابا. وقال مسؤول من فريق الوساطة الأفريقية لـ «الحياة» إن وصول فريقَي النزاع إلى مقر المفاوضات لم يكتمل بعد، موضحًا أنهم يسعون إلى حمل الطرفين على تسريع المحادثات لوقف نزف الدم الذي لا يزال مستمراً رغم الهدنة الموقعة بينهما منذ كانون الثاني (يناير) الماضي. وكان الداعمون الغربيون الرئيسيون لجنوب السودان هددوا أول من أمس، عشية استئناف المفاوضات، بفرض عقوبات قاسية على الطرفين المتحاربين في البلاد، محذرين من أن صبرهم بدأ ينفد. وقال بيان مشترك للولايات المتحدة وبريطانيا والنروج والاتحاد الأوروبي قرأه المبعوث الأميركي للسودان وجنوب السودان دونالد بوث: «إذا حاولت الحكومة أو أي طرف آخر تقويض عملية السلام وصد زعماء دول إيغاد (منظمة دول شرق أفريقيا) فسيواجهون عواقب». في غضون ذلك، أعلن الجيش في جنوب السودان، استعادته السيطرة على مدينة ملكال عاصمة ولاية أعالي النيل النفطية الاستراتيجية، من أيدي المتمردين، وهي المرة الثانية التي تستعيد فيها القوات الحكومية السيطرة على المدينة من قبضة قوات مشار. وقال الناطق باسم جيش جنوب السودان العقيد فيليب أغوير، في بيان نقلته الإذاعة الرسمية في جوبا، إن «قوات الجيش أحكمت السيطرة على كامل المدينة، فيما تقوم بتمشيطها حالياً». وأضاف أن «قوات المتمردين هربت من المدينة واتجهت شرقاً إلى مدينة الناصر الواقعة على الحدود مع أثيوبيا»، مشيراً إلى أن ملكال سقطت بعد معارك ضارية استمرت ثلاثة أيام. جنوب السودانالسوداناثيوبيا
مشاركة :