مشروع قانون اسرائيلي حول الاذان يزيد التوتر مع الفلسطينيين

  • 11/22/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

القدس (أ ف ب) - يتوجه مفيد شواهنة الى المسجد الاقصى في القدس الشرقية المحتلة لصلاة الفجر مع رفع الاذان الذي اصبح مهددا بعد مشروع قانون اسرائيلي للحد استخدام مكبرات الصوت في المساجد. ويقول الرجل "انه امر محزن. الاذان امر موجود منذ 1400 سنة". وقدم مشروع قانون بدعم من رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو. وهو يهدف الى الحد من استخدام مكبرات الصوت في المساجد. وسيطبق النص في حال اعتماده ايضا على القدس الشرقية التي احتلتها اسرائيل وضمتها في 1967، ويقيم فيها اكثر من 300 الف فلسطيني. وعرقل وزير يهودي متشدد مشروع القانون حاليا لكن الحكومة الاسرائيلية واثقة من امكانية اقراره. ويؤكد شواهنة ان لا احد يحرم اليهود من تأدية طقوسهم الدينية، مؤكدا ان هذا "حقهم". ويضيف "وهذا حقنا" قبل ان يتوجه الى المسجد لاداء الصلاة. ومشروع القانون الذي يشمل نظريا كل اماكن العبادة يستهدف بشكل خاص المساجد. وقد اثار غضبا عارما لدى المسلمين فيما اتهمت المنظمة غير الحكومية "المعهد الاسرائيلي للديموقراطية" اليمين باستغلال المسالة لغايات سياسية. ويشكل العرب نحو 17,5% من سكان اسرائيل وغالبيتهم من المسلمين الذين يتهمون الغالبية اليهودية بالتمييز بحقهم. ويتخوف المسلمون ايضا من تأثير مشروع القانون على المسجد الاقصى، اولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين لدى المسلمين. من جهتهم، يرى عدد كبير من الاسرائيليين صوت الاذان نوعا من التلوث الضوضائي اذ اكد النائب موتي يوغيف من حزب البيت اليهودي القومي المتشدد ان صوت مكبرات المساجد يؤذي مئات الاف الناس. ويقول يوغيف ايضا انها تستخدم في بعض الاحيان للتحريض ضد اسرائيل. وفي صيغته الحالية، سيمنع القانون استخدام مكبرات الصوت لرفع الاذان بين الساعة 23,00 والساعة السادسة. ونظم الفلسطينيون وعرب اسرائيل تظاهرات ضد منع مكبرات الصوت بينما رفع نائب عربي في البرلمان الاسرائيلي الاذان في احدى الجلسات ما اثار غضب النواب الاسرائيليين. ورات منظمات حقوقية ان مشروع القانون يهدد الحريات الدينية بينما اعتبرت جامعة الدول العربية انه يشكل "استفزازا خطيرا جدا". - تهويد القدس - يؤكد الشيخ ناجح بكيرات وهو شيخ في المسجد الاقصى كان يؤدي صلاة الجمعة في مسجد في حي بيت صفافا الفلسطيني في القدس "الاحتلال الاسرائيلي واضح جدا انه بهذا القانون يريد ان يهود المدينة، لا يريد ان يسمع اذان عربي في المدينة، لا يريد ان يشاهد كنائس في المدينة". ويتساءل الشيخ ان كان "الاذان يشكل ضوضاء، والاحتفالات اليهودية الاسرائيلية احتفالات ليلية بسماعات (مكبرات) حتى الفجر لا تشكل ضوضاء؟". وفي حي بات الاسرائيلي، ترى ايليت ساديه (42 عاما) ان "الضوضاء مزعجة. لدي طفل صغير لا يمكنه النوم". وتقول السيدة ان الفلسطينيين يقومون بذلك عن قصد، مشيرة الى ان الصلوات الاسلامية تستمر حتى في يوم الغفران اليهودي-اقدس العطل لدى اليهود. واضافت "في بعض الاحيان، اشعر انهم يقومون بذلك نكاية بنا". ويؤكد ايلي بين شيمان (74 عاما) " لا يمكننا النوم، لا يمكننا العيش. الامر غير ممكن". وعرقل وزير الصحة يعكوف ليتسمان، العضو في حزب "التوراة اليهودية الموحدة" مشروع القانون الذي وافقت عليه لجنة وزارية خوفا من استخدامه لحظر الصفارات التي تستخدم للاعلان عن بدء السبت، يوم العطلة الاسبوعية المقدس لدى اليهود. من جهته، اكد مسؤول اسرائيلي لوكالة فرانس برس ان السلطات متأكدة من انها ستجد طريقة لاقرار القانون "مع حماية الحرية الدينية للجميع وحق الجميع من عدم سماع الضوضاء المفرطة". وتعترف الدولة العبرية بوصاية الاردن على المقدسات في القدس الشرقية التي كانت تخضع، مع الضفة الغربية، للسيادة الاردنية قبل ان تحتلها اسرائيل عام 1967. ويوجد اكثر من 400 مسجد في اسرائيل والقدس الشرقية المحتلة، بحسب ارقام صادرة عن الحكومة الاسرائيلية، وسيكون من الصعب تطبيق اي قانون. واكد الشيخ بكيرات ان المسلمين قد يقومون برفع الاذان من بيوتهم. وقال "في حال منعوا الاذان، سيرفع كل بيت الاذان -- وسيؤذن الجميع ليلا ونهارا حتى يفهم الاحتلال انه لا يمكنه التدخل في الامور الدينية". وقال نواب عرب في اسرائيل انهم تلقوا تعهدات من ان الكنائس ستقوم برفع الاذان في حال منع المساجد من القيام بذلك.

مشاركة :