القدس المحتلة - (أ ف ب): يتوجّه مفيد شواهنة إلى المسجد الأقصى في القدس لصلاة الفجر مع رفع الأذان الذي أصبح مهدداً بعد مشروع قانون إسرائيلي للحدّ من استخدام مكبّرات الصوت في المساجد. ويقول الرجل "إنه أمر محزن. الأذان أمر موجود منذ 1400 سنة". وقدّم مشروع قانون بدعم من نتنياهو. وهو يهدف إلى الحدّ من استخدام مكبرات الصوت في المساجد. وسيطبّق النص في حال اعتماده أيضاً على القدس الشرقية التي احتلتها إسرائيل وضمتها في 1967، ويقيم فيها أكثر من 300 ألف فلسطيني. ويؤكد شواهنة أن لا أحد يحرم اليهود من تأدية طقوسهم الدينيّة، مؤكداً أن هذا "حقهم". ويضيف "وهذا حقنا" قبل أن يتوجّه إلى المسجد لأداء الصلاة. ومشروع القانون الذي يشمل نظرياً كل أماكن العبادة يستهدف بشكل خاص المساجد. وقد أثار غضباً عارماً لدى المسلمين فيما اتهمت المنظمة غير الحكومية "المعهد الإسرائيلي للديموقراطية" اليمين باستغلال المسألة لغايات سياسية. من جهتهم، يرى عدد كبير من الإسرائيليين صوت الأذان نوعاً من التلوّث الضوضائي إذ أكد النائب موتي يوغيف من حزب البيت اليهودي القومي المتشدّد أن صوت مكبّرات المساجد يؤذي مئات آلاف الناس. تهويد القدس أكد الشيخ ناجح بكيرات وهو شيخ في الأقصى كان يؤدّي صلاة الجمعة في مسجد في حي بيت صفافا الفلسطيني في القدس "الاحتلال الإسرائيلي واضح جداً إنه بهذا القانون يريد أن يهوّد المدينة، لا يريد أن يسمع أذاناً عربياً في المدينة، لا يريد أن يشاهد كنائس في المدينة". ويتساءل الشيخ إن كان "الأذان يشكل ضوضاء، والاحتفالات اليهودية الإسرائيلية احتفالات ليلية بسماعات (مكبرات) حتى الفجر لا تشكل ضوضاء؟".
مشاركة :