الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية بأدبي جدة

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 13
  • 0
  • 0
news-picture

قدّمت الدكتورة فاطمة عبدالرحمن باعثمان استاذة الذكاء الاصطناعي بكلية الحاسبات وتقنية المعلموت بجامعة الملك عبدالعزيز  خلال الحلقة النقدية  التي نظمها النادي مساء أمس ورقة نقدية بعنوان (الذكاء الاصطناعي في خدمة اللغة العربية مجالات ومسارات) قالت  فيها  يقوم بناء عماد اي مجتمع على اللغة المستخدمة في جميع فروع  العلوم المعرفية وفي تطوير مهارات التواصل وصناعة الثقافة سواء أكانت لغة إنسانية طبيعية أم لغة برمجية تقليدية، برمجية طورية. فمن خلال اللغة يتم إنتاج المعرفة، ويتم التواصل الفكري و صياغة العلم والحضارة. ولايمكن أن يتم إنفتاح مجتمعنا العربي على الثقافات والعلوم المختلفة دون دعم التنمية الفكرية والحراك الجاد للترجمة في الحقول العلمية والتقنية والإنسانية الحديثة، او دون تقنين النشر الإلكتروني باللغة العربية وبناء الخبرات في البرمجيات المتقدمة والبيئات الطورية ودعم البحث والإبتكار لتشكيل لغة الحوار المعرفي والتطبيقات اللغوية الإدراكية المعتمدة على المعالجات الحاسوبية وعلم الذكاء الاصطناعي من أجل إنتاج المعرفة باللغة العربية في الوطن العربي. ومن هذا المنطلق كانت فكرة التمثيل المعرفي للغة العربية، الذي بنيت أساسياته بإستخدام مفاهيم علم الذكاء الإصطناعي. ويعتبر البحث في جوهره لغوي فونولوجي، أكوستيكي، إحصائي، رياضي، حاسوبي، تم إنتاجه من خلال تصميم نموذجين الأول لكائن لغوي والآخر إحصائي للتنبوات اللغوية ولسنا بصددة في هذة الورقة. ويعتمد التمثيل المعرفي المبتكر على عدة نقاط: أولا: الترميز، وفيه يتم إستبدال التمثيل الثنائي،و ثانيا: التوليد والتصنيف، ثالثا: الربط والهيكلة،و رابعا: الإختيار الأمثل، وفيه يتم إختصار المقطع اللغوي في اللغة العربية الى مقطع وحيد. و خامسا: التطابق والتحقق و سادسا: الإكتشاف، حيث تبين أن موقع السكون في اللغة العربية لايمكن إهمالة حيث ساهم هذا التمثيل المعرفي في فك طلاسم الإختلافات بين لهجات اللغة العربية و سابعا: التصميم والتطوير و الثامنة: التطبيق والدمج الزمني، حيث يستخدم نمذجة حاسوبية إحصائية ورياضية للتعرف الآلي على الأصوات العربية. ولخصت الدكتورة فاطمة باعثمان ورقتها بتناول هذا البحث ثلاثة مسائل هامة تتعلق بأهمية مفهوم نمو تطوير اللغة العربية على المستوى الوطنى والعربي لإنتاج المعرفة من خلال منظور الذكاء الاصطناعي الحديث المعتمد على منهج التعلم بالتحليل والتركيب وأهمية التصميم ودراسة الانماط السلوكية لانتاج نظم ذكية، وتسخير التقنية لخدمة اللغة العربية، وإنتاج التطبيقات في ضوء المتغيرات العالمية الملحة للتوجة نحو دعم الهوية والسيكولوجية بخطوات راسخة من أجل مواكبة التطورات الترفيهية والعلمية والفكرية والبحثية العالمية. ولعل هذا التقدم التقني فرض علينا بذل محاولة جادة نحو الإنفاق الإستثماري البحثي بهدف توطين التقنية ولكن من الواضح أنه لم يعطي ثماره المتوقعة على المستوى التقني في الاعمال والثقافة أو تحسين وضع اللغة على اجتماعيا. وحيث أن التخطيط العالمي يتبنى إستمرار وتطوير التقنية والتقنيات الطورية على كافة المستويات بصورة مدروسة، وبما أن اللغة هي الوسيلة الأساسية للتواصل بين البشر وبين الإنسان والآلة وفيما بين الآلات مع بعضها البعض مستقبلا فسوف تظهر لغات جديدة تحتم علينا تطوير اللغة العربية لمواكبة التقنيات الإبتكارية اللغوية الطورية. هذا وتتجلي أهمية الدراسة في طرح بعض الحلول التطبيقية لتحقيق التوافق بين أهداف تعلم الآلة والانسان، وعليه، فقد كان لهذه الورقة ثلاث أهداف رئيسية مع التركيز على منظور المدى الزمني في علم الذكاء الاصطناعي. أولا، عرض نموذج مبسط لجدول لغوى معرفي مبني علي دراسات إحصائية وحاسوبية واكوستيكية. ثانيا، إقتراح نموذج كائن تقني لغوي ذكي متكامل يربط بين اللغة العربية والتقنية، وايضاح نتائج تأثير ذلك على بنية المقطع في اللغة العربية وعلاقة الاحرف (باعثمان،2003). ثالثا، تقديم توصيات وحلول لتطوير اللغة العربية بمساهمة المختصين ومحبين اللغة العربية.  ولعلنا بذلك نساهم في النهوض بمستوى التعليم العربي التقني للغة العربية بمنظور الذكاء الاصطناعي. وشهدت الحلقة التي أدارها الناقد الدكتور محمد ربيع الغامدي مداخلات عدة من الحضور وكان من أبرز  الناقد على الشدوي والدكتور يوسف العارف  وجميل فارسي والدكتور عبد الحميد النوري و الدكتور غازي شقرون وصالح  فيضي وعبدالهادي صالح والدكتورة صلوح السريحي  و منى المالكي

مشاركة :