النائب السابق... واللاعب البديل - مقالات

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

من المعروف في الرياضة أنه يحق للمدرّب أن يُجري تبديلاً لبعض اللاعبين من فريقه في المباراة إذا رأى منهم تقصيرا أو تكاسلاً في الأداء، أو عدم التزام خطة اللعب المرسومة. ويكون الهدف من التبديل - غالبا - إما تحقيق الفوز أو المحافظة عليه، أو تقليل الفارق في الأهداف في حال الهزيمة. في المجال السياسي - في اعتقادي - ينبغي أن يمارس الناخب نفس دور المدرب، في إجراء التبديل والتغيير لكل نائب سابق أهمل وقصّر في أداء دوره التشريعي أو الرقابي. أعتقد أن الانتخابات التي ستجري بعد أيامٍ قليلة، ينبغي أن يتم خلالها تبديل النواب الذين بحثوا عن مصالحهم الشخصية وأهملوا مصالح الناس وحاجاتهم. وأن يتم تبديل النائب الذي توقع الناس منه أن يكون لهم عونا، فطلع «فرعون». وأن يتم تغيير الذي زعم أنه يمثلهم، واكتشفوا أنه في الحقيقة كان يُمثّل عليهم. وأن يُستبدل النائب الذي سمح بأن يتم سد العجز المزعوم في ميزانية الدولة من جيب المواطن - كرفع أسعار البنزين - بدلاً من محاسبته للمسؤولين عن إهدار أموال الشعب في أمور كمالية أو أوامر تغييرية تضاف لاحقاً الى المناقصات المليونية. لا بد أن تتم محاسبة واستبدال من وافق على قانون البصمة الوراثية، والذي كان مخالفا للشرع والعقل والأعراف الدولية، ومبادئ منظمات حقوق الإنسان العالمية. لقد آن الأوان لاستبدال كل نائب ضحّى بأمن البلاد واستقرارها، من أجل الانتصار لحزبه أو طائفته. وأن يُستبدل كل من قدّم المصلحة الخاصة على المصلحة العامة. لقد سارت البلاد خلال الفترة الماضية في طريق أقرب إلى الضياع، بسبب الضعف الحكومي والتخاذل والتقصير النيابي، فتوالت الهزّات الاقتصادية والاجتماعية والسياسية واحدة بعد الأخرى. فإذا أرجعنا نفس اللاعبين فسنحقق نفس الهزائم إن لم يكن أسوأ. فلا يمكن أن تصل إلى نهاية صحيحة، وأنت تسير في نفس الطريق الخطأ. عند التبديل يجب أن يقع الاختيار على البديل الناجح صاحب الإمكانات والقدرات التي تؤهله لتقديم الأفضل، وليس البديل الذي يأتي بسبب النزعة الطائفية أو العصبية الجاهلية، أو المصلحة الشخصية، فنكون كالمدرب الذي يريد تعديل النتيجة فيُدْخل لاعبا بديلاً ليس لأنه الأفضل وإنما لأنه قريب لأحد الإداريين، أو تمّت التوصية عليه من قبل شخصية متنفذة في النادي، فتكبر الهزيمة ويتعمّق الجرح، ونكون كمن: «جاء ليُكحّلها فعماها»! وسنردد وقتها «لا طِبْنا ولا غدا الشّر». فهلّا اتخذت أيها الناخب قرار التبديل الناجح، من أجل أسرتك ووطنك ومستقبل أطفالك؟ Twitter:@abdulaziz2002

مشاركة :