رعى أمير منطقة المدينة المنورة الأمير فيصل بن سلمان بن عبدالعزيز، وبحضور عضو الهيئة العليا للجائزة الأمير نواف بن نايف بن عبدالعزيز، حفل افتتاح مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام، والذي تنظمه جائزة نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُّنَّة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة، بمشاركة الجامعة الإسلامية، وذلك مساء اليوم الثلاثاء، بقاعة الملك سعود -يرحمه الله في الجامعة الإسلامية، وبحضور أصحاب المعالي والفضيلة والسعادة. وزير الشؤون الدينية الباكستاني: المؤتمر جاء في توقيته الصحيح وقال وزير الشؤون الدينية والحج والأوقاف بجمهورية باكستان الإسلامية الدكتور سردار محمد يوسف في كلمته نيابة عن ضيوف المؤتمر: إن هذا المؤتمر جاء في توقيته الصحيح، حيث أصبحت وسائل التواصل الاجتماعي تُشكِّل جزءًا كبيرًا من حياة الكثير من الناس حول العالم، وانتشرت من خلالها فوائد كثيرة، ومنافع جمّة، وفي نفس الوقت لا تخلو من مضارّ عظيمة، وشرور مستطيرة إذا استُخدِمت بشكلٍ سلبي. وأشار إلى أن تنظيم هذا المؤتمر جاء ليقوم بدور الوقاية وتبيان الحقيقة، وإنارة الطريق لكل مَن يتعامل مع شبكات التواصل، سواء من أبنائنا أو من عامة الناس الذين نشاركهم هذا العالم الفسيح. وأكد الوزير الباكستاني أن المملكة دائمًا وأبدًا سبَّاقة لقضايا الأمة الإسلامية، وقضايا شبابها، ولم تتوانَ يومًا من الأيام عن تقديم الخدمات لأبناء الأمة الإسلامية كافة من غير تفضيل لون أو جنس، لذلك ومن هنا ومن جوار مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبهذه المناسبة نعلن عظيم استنكارنا وشجبنا لما حدث من استهداف قبلة المسلمين مكة المكرمة بصاروخ أطلقته الميليشيات الحوثية المُفسِدة، حيث ثبت بالبرهان الناصع أن أعداء الإسلام يسعون لزعزعة أمن هذه البلاد المباركة. وأمَّن على أن باكستان حكومة وشعبًا بقيادة السيد نواز شريف تعتبر أمن بلاد الحرمين الشريفين خطًّا أحمر، وأنها لم ولن تتردَّد في الوقوف بجانب المملكة العربية السعودية وقيادتها الحكيمة وشعبها النبيل. الدكتور المرزوقي: تأكيد للدور الرائد للمملكة في خدمة الإسلام من جانبه قال مدير الجامعة الإسلامية الدكتور حاتم بن حسن المرزوقي، انطلاقًا من الدور الرائد والثابت للمملكة في خدمة الإسلام والمسلمين في شتى المجالات، كان لجائزة الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود العالمية للسُّنَّة النبوية والدراسات المعاصرة بالشراكة مع الجامعة الإسلامية السَّبْق في تنظيم مؤتمر ضوابط استخدام شبكات التواصل الاجتماعي في الإسلام، الذي يسعى للتأصيل الشرعي للتعامل مع مواقع التواصل الاجتماعي، والإفادة منها في تعزيز العقيدة الصحيحة والدعوة الإسلامية، ونشر منهج الاعتدال والوسطية والتسامح البعيد عن التطرف والغلو، والتأكيد على إنسانية الإسلام وأخلاقياته وتعاملاته، وتعزيز الانتماء الديني والوطني ووسائل مكافحة الممارسات السلبية، وترويج الشائعات، ونشر الأفكار المنحرفة. وأضاف إن المملكة هي مهد الرسالة ومنبر الوسطية والاعتدال، وقلب الإسلام النابض بالعطاء، والجامعة الإسلامية التي تساهم مع الجائزة في صناعة هذا المؤتمر هي إحدى هدايا المملكة للعالم الإسلامي. الدكتور الحارثي: المؤتمر يؤكد استِبَاقِية المملكة في مواجهة الإرهاب وقال الأمين العام للجائزة مستشار سمو ولي العهد وزير الداخلية الدكتور ساعد العرابي الحارثي: إنَّ وَسَائِلَ التَّوَاصُلِ الاجتِمَاعِيِّ بَاتَتْ أَكثَرَ أَثرًا فِي التَّكْوِينِ الفِكْرِيِّ وَالمَعرفِيِّ وَالسُّلُوكِيِّ لِلجِيلِ، وَلِذَلِكَ وَبِهَذا المَفهُوم كَانَ هَذا المُؤتَمَرُ، مشيرًا إلى أنه لَيسَ كَافِيًا، بَلْ يَجِبُ أَنْ تَتبَعَهُ مُؤتَمَرَاتٌ وَدِرَاسَاتٌ وَوِرَشُ عَمَلٍ لِكَي نَصِلَ إِلَى مُنطَلَقَاتٍ تُحَقِّقُ التَّحصِينَ لِجيلٍ غدَا نَهْبًا لِمَنْ هَبَّ وَدَبَّ، وَتكْفُل الاستِخدَامَ الصَّحِيحَ لِمُختَرِعٍ فِي مَقدُورِهِ بِحُكْمِ خَصَائِصِهِ بِنَاءُ المُجتَمَعِ أَوْ هَدْمُه. وأضاف إنَّ مُوافَقةَ المَقَامِ السَّامِي عَلى عَقدِ مُؤتَمَر ضَوَابطِ استِخدَامِ شَبَكاتِ التَّوَاصُلِ الاجتِمَاعِيِّ فِي الإِسلَام، ِتُؤَكِّد أَنَّ المَمْلَكةَ تَتعَامَلُ مَعَ ظَاهِرَةِ الإِرهَابِ وَالانحِرَافِ الفِكرِيِّ، وَتُوَاجِهُهَا باستِبَاقِ مُخَطَّطاتِها، وَلَا تَقِفُ مُواجَهَتُها عَلَى وَضْعِ الخُطَطِ الأَمنِيَّةِ وَتنفِيذِهَا فَقَط. بَلْ تَتِمُّ بِنَهْجٍ عِلمِيٍّ حَضَارِيٍّ وَتِقنِيٍّ يَفُوقُ تَصوُّرَاتِ رُؤُوسِ الضَّلَالِ وَرُمُوزِه، وَيَقضِي عَلَى مَصَادِره، وَيَتَتبَّعُ وَيَكتَشِفُ وَسَائِلَهُ وَأسَالِيبَه. وأكد الدكتور ساعد أِنَّ مُشَارَكَةَ كَوكَبَةٍ مِن أَهْلِ العِلْمِ والفِكْرِ اليَومَ فِي هَذا المُؤتَمَرِ سَتُسهِمُ فِي نَشْر الوَعي المُجتَمَعِيّ تِجَاهَ شبَكَاتِ التَّوَاصُلِ الاجتِمَاعِيِّ.. وَاستِخدَامِهَا وِفقَ ضَوَابطَ وَمَعَايِيرَ تُعَزِّزُ الجَوَانِبَ الإيجَابِيَّةَ.. وَتَحِدُّ مِنْ آثَارِهَا السَّلبِيَّةِ.. وَتُحَدِّدُ دَوْرًا لِلمؤَسَّسَاتِ المُختلفَة، لَاسِيَّمَا القضَائِيَّةَ فِي ضَبطِ استِخدَامِ تِلكَ الشَّبَكَاتِ. وَأوضحَ أنَّ جَائِزَةُ نَايف بِن عَبدِالعَزيز آل سُعُود العَالمِيَّة للسُّنَّةِ النَّبَويَّةِ وَالدِّرَاسَاتِ الإِسلَامِيَّة المُعَاصرَة قَدْ أخَذَتْ عَلَى عَاتِقِهَا تَحقِيقَ أهْدَافٍ عِلمِيَّةٍ تُسهِمُ فِي دِرَاسَةِ الوَاقِعِ المُعَاصر، وَتُقدِّمُ الحُلُولَ المُنَاسِبَة لِمُشكِلاتِهِ.. بِمَا يَعودُ بِالنَّفعِ عَلى المُسلِمِينَ حَاضِرًا وَمُستَقبَلًا.. مِن خِلَالِ دِرَاسَاتٍ عِلمِيَّةٍ مُؤَصَّلة.
مشاركة :