أنعش حصول رئيس الوزراء الفرنسي السابق فرانسوا فيون، على أعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى من التصفيات داخل حزب «الاتحاد من أجل الحركة الشعبية»، وهو حزب المحافظين أو الحزب الجمهوري الفرنسي، آمال البريطانيين في وصول رئيس موال لبريطانيا إلى قصر الإليزيه للمرة الأولى، إذ ان فيون يُعلن على الملأ أنه من أنصار مارغريت ثاتشر، رئيسة الوزراء وزعيمة حزب المحافظين البريطاني السابقة، ونهجها الاقتصادي، علاوة على أن بنيلوب، زوجة فيون وأم أبنائه الخمسة، بريطانية الجنسية. فالبريطانيون مثلهم مثل الفرنسيين لم يتوقعوا فوز فيون بأعلى نسبة من الأصوات في الجولة الأولى من التصفيات داخل حزبه (44 بالمئة)، إذ انه خاض منافسة شديدة مع شخصيات لها ماض ووزن ثقيل داخل الحزب وفي الحياة السياسية الفرنسية والدولية مثل الرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي، الذي توقع المراقبون السياسيون فوزه بأعلى نسبة أصوات ليتضح أنه لم يحصل إلا على 20 في المئة من الأصوات، وألان جوبيه، رئيس الوزراء الفرنسي السابق والشخصية البارزة محلياً ودولياً الذي حظي بنسبة 29 في المئة من الأصوات. وترجح استطلاعات الرأي فوز فيون (62 عاماً) في الجولة الثانية من التصفيات داخل الحزب التي ستُجرى الأحد المقبل والتغلب على جوبيه الذي يكبره بعشر سنوات تقريباً. وسلطت وسائل الإعلام البريطانية في اليومين الأخيرين الضوء على فيون وإعجابه بثاتشر وبالثقافة البريطانية ووقوفه علناً إلى جانب بريطانيا في حرب الفوكلاند ضد الأرجنتين عام 1982، ومبادرته في حينه إلى جمع التواقيع من النواب الفرنسيين على عريضة تأييد لبريطانيا، وتفضيله الشاي الإنجليزي على القهوة الفرنسية، كما سلطت الضوء على زوجته بنيلوب وهي من إقليم ويلز. وقليلاً ما حدث في الماضي أن التفتت وسائل الإعلام البريطانية إلى حقيقة أن زوجة فيون بريطانية حتى خلال الفترة التي شغل فيها منصب رئيس الوزراء الفرنسي في عهد الرئيس ساركوزي من عام 2007 إلى عام 2012، علاوة على تسلمه مناصب وزارية عدة في عهود الرؤساء الثلاثة فرانسوا متيران وجاك شيراك وساركوزي. ويعتقد البعض أن زوجتي ساركوزي الأولى سيسيليا كلاغنر ألبنيز والثانية الإيطالية كارلا بروني سرقتا الأضواء خلال فترة رئاسة ساركوزي وحجبتاها عن بنيلوب، زوجة فيون، بل أن بنيلوب لم تطأ مبنى «هوتيل ماتينون»، مقر رئاسة الوزراء الفرنسية، ومكان عمل زوجها طوال الفترة التي شغل فيها فيون المنصب، وكانت طوال الوقت بعيدة في منزل فيون الريفي مع أبنائها الخمسة وعمر أصغرهم 14 عاماً، ما أبقاها بعيدة عن الأضواء. لكن هناك احتمال أن تصبح المواطنة البريطانية بنيلوب للمرة الأولى، السيدة الأولى في فرنسا تغير المزاج البريطاني كلياً.
مشاركة :