الدعوات لانسحابه من السباق الى الاليزيه تضعف المرشح فيون وتحرجه

  • 2/3/2017
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

باريس (أ ف ب) - مع تصاعد الدعوات لانسحابه من السباق الى قصر الاليزيه، يجد مرشح اليمين الفرنسي فرنسوا فيون نفسه في موقع يزداد ضعفا، بعد الفضيحة حول احتمال ان يكون دبر وظائف وهمية لزوجته. ووصل احراج فيون الى ذروته عندما بثت القناة الفرنسية الثانية مساء الخميس شريطا يتضمن مقابلة اجرتها صحيفة بريطانية عام 2007 مع بينيلوبي زوجة المرشح اليميني تقول فيها "لم اكن يوما مساعدته الفعلية او اي شيء من هذا القبيل". وشاهد 5،4 مليون شخص هذا الشريط على القناة الفرنسية الثانية، ما زاد من قلق اليمين ازاء تمكنه من الابقاء على فيون مرشحه، خصوصا ان استطلاعات الراي تؤكد تراجعه بعد ان كان المرشح الاكثر ترجيحا للفوز بالرئاسة الفرنسية. وقال النائب الاوروبي رينو موزولييه الجمعة ملخصا الوضع ان فرنسوا فيون "استغل النظام ومن الناحية الاخلاقية لا يمكن للفرنسيين ان يقبلوا بذلك. لقد فقد مصداقيته ولا بد ان يعي هذا الامر". كما قالت رشيدة داتي النائبة الاوروبية ووزيرة العدل السابقة خلال حكم نيكولا ساركوزي (2007-2012) "لقد لوثتنا هذه القضية التي كسرت زخم الحملة الانتخابية". وكان النائب اليميني جورج فنش اعتبر مطلع الاسبوع ان نتائج الانتخابات التمهيدية لليمين التي اختارت فيون مرشحا باتت "باطلة وكأنها لم تكن". وبات البعض يتكلم عن "الخطة ب" لايجاد مرشح بديل عن فيون. وبين الاسماء التي يتم التداول بها رئيس الوزراء الاسبق الان جوبيه، او الوزير السابق فرنسوا باروان رئيس جمعية رؤساء البلديات في فرنسا. -لوبن وماكرون- من جهته شن حزب الجبهة الوطنية اليميني المتطرف حملة على فيون، مع العلم ان كل استطلاعات الراي ترجح حلول رئيسته المرشحة في المرتبة الاولى خلال الدورة الاولى من الانتخابات الرئاسية المقررة في الثالث والعشرين من نيسان/ابريل المقبل. وقال نائب رئيس الحزب فلوريان فيليبو الجمعة "من الافضل لفرنسوا فيون ان يتحمل مسؤولياته وان ينسحب من الانتخابات الرئاسية". ومع ان مارين لوبن استهدفت ايضا باتهامات عن توظيف وهمي لمساعدة لها على حساب الاتحاد الاوروبي، فهي تستعد لاطلاق حملتها الرسمية في عطلة نهاية الاسبوع من مدينة ليون في شرق فرنسا. وفي هذه المدينة نفسها سيقيم مرشح الوسط ايمانويل ماكرون مهرجانا انتخابيا لتقديم برنامجه. وافاد استطلاع للراي نشرت نتائجه الجمعة ان ماكرون سيتأهل للدورة الثانية لانه سيحل ثانيا جامعا 23% من الاصوات وراء مارين لوبن التي ستجمع 27%. ورغم الحملة التي تستهدفه لا يزال فيون متمسكا بترشحه مؤكدا انه "مقاتل". وقال مساء الخميس امام نحو الف من مؤيديه في شمال شرق فرنسا "انهم لا يبحثون عن العدالة بل يريدون العمل على تحطيمي، وبالتالي كسر اليمين وانتزاع اصواته". واثر معلومات نشرتها اسبوعية "لوكانار انشينيه" فتح القضاء الفرنسي تحقيقا حول عمل وهمي قامت به زوجة فيون كمساعدة برلمانية له ثم للرديف الذي حل مكانه، نالت عليه اكثر من 830 الف يورو. كما ان ولدين لفيون استفادا ايضا من نحو 84 الف يورو لقاء عملهما كمساعدين برلمانيين لوالدهما. ولا يزال التحقيق جاريا في ما اصطلح على تسميته "بينيلوبي غيت". واعلن مجلس الشيوخ الفرنسي انه سيسلم الى القضاء وثائق تتعلق بالوظائف التي تسلمها ولدا فرنسوا فيون، عندما عملا كمساعدين له في مجلس الشيوخ. جوليان ميفييل © 2017 AFP

مشاركة :