ترامب سيسحب في اليوم الأول لرئاسته أميركا من اتفاق الشراكة عبر الهادئ

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أعلن الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب أنه سيتخذ في اليوم الأول من ولايته الرئاسية قراراً بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق الشراكة عبر المحيط الهادئ، وهو أحد ستة إجراءات ضمن برنامجه «أميركا أولاً»، والذي يهدف إلى «إصلاح الطبقة السياسية وإعادة بناء الطبقة الوسطى، وجعل أميركا أفضل للجميع». وكان لافتاً عدم تحدث ترامب عن مقترحاته التي أثارت جدلاً، وبينها بناء جدار بين المكسيك والولايات المتحدة وطرد ملايين المهاجرين السريين والحد من دخول المسلمين وإلغاء نظام الضمان الصحي «أوباماكير». لكن وزراء خارجية دول أميركا الوسطى التي تعتمد بشدة على التحويلات من الولايات المتحدة والتجارة الثنائية معها، طالبوا خلال اجتماع في غواتيمالا سيتي، بمساعدة المكسيك في إنشاء شبكة لحماية المهاجرين والتواصل للتنسيق مع واشنطن، والاجتماع دورياً لإجراء محادثات إقليمية. وقالت وزيرة الخارجية المكسيكية كلاوديا رويس ماسيو إن «سياسة الهجرة الأميركية لم تتغير حتى الآن، كما ان تركيز بلدنا على حقوق الإنسان وتعزيز العلاقات الثنائية، خصوصاً في مجال الحدود، لم يتأثر. وأوضح الرئيس المنتخب، في تسجيل فيديو قصير، انه سيتفاوض على «اتفاقات ثنائية تعيد الوظائف والصناعة الى الأراضي الأميركية»، علماً ان إدارة الرئيس المنتهية ولايته باراك أوباما وقفت خلف توقيع المعاهدة عام 2015، والتي تضم 12 دولة ليس بينها الصين. وردّ رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي بأن «اتفاق الشراكة عبر الهادئ لن يكون له معنى بلا الولايات المتحدة، كما يستحيل اعادة التفاوض حول الاتفاق لأنه سيزعزع التوازن الأساسي للمصالح». وفي ملف الهجرة، صرح ترامب بأنه سيحقق في المخالفات في برامج منح التأشيرات لتجنب تضرر العمال الأميركيين. وفي ملف الأمن القومي، اعلن ترامب انه سيطلب من وزارة الدفاع ورئيس الأركان وضع خطة شاملة لحماية البنية التحتية الحيوية للولايات المتحدة من الهجمات الإلكترونية وبقية الهجمات». وأشار إلى أنه سيلغي القيود التي تقضي على امكان توفير الوظائف في مجال إنتاج الطاقة الأميركية، بما في ذلك الغاز والنفط الصخري والفحم النظيف، من اجل خلق ملايين فرص العمل بأجور جيدة. اما الإجراءان الخامس والسادس فهما مكافحة البيروقراطية، ووضع قواعد «اخلاق» سياسية جديدة، عبر منع انتقال اي عضو في السلطة التنفيذية الى القطاع الخاص قبل مرور خمس سنوات.   توصية لبريطانيا وفي موقف في مخالف للإعراف الديبلوماسية، كتب ترامب على «تويتر»: «نايجل فاراج (زعيم حزب الاستقلال البريطاني) المشكك في الوحدة الأوروبية سيؤدي عملاً ممتازاً إذا عُيّن سفيراً في الولايات المتحدة». وكان فاراج اول سياسي بريطاني يلتقي الرئيس الأميركي المنتخب في نيويورك. وهو قال بعد الاجتماع: «خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي يعني فرصاً عالمية هائلة، أولها مع دونالد ترامب في الولايات المتحدة». واستدعى ذلك رداً جافاً من رئاسة الحكومة البريطانية التي قالت «ليس هناك منصب شاغر، ولدينا سفير ممتاز في الولايات المتحدة».   لا اعتذار على صعيد آخر، أكد راندون فيكتور ديكسون، الممثل في فريق مسرحية «هاميلتون» الموسيقية التي تعرض على مسارح برودواي بنيويورك، انه لن يعتذر عن تصريحات أدلى بها خلال حضور مايك بنس، نائب الرئيس الأميركي المنتخب، المسرحية الجمعة الماضي، وطالبت الإدارة الجديدة بضمان احترام جميع الأميركيين. وقال لبرنامج‭ ‬»هذا الصباح» على شبكة «سي بي إس»: « لا شيء نعتذر عنه. الحديث ليس مضايقة، والفن يهدف إلى الجمع بين الناس وزيادة الوعي»، علماً ان ترامب شكا مرات من تصريحات ديكسون، فيما صرح بنس إنه لم ينزعج، ولم يطلب اعتذاراً، ما اعتبره ديكسون «بداية حديث أتمنى أن نستطيع مواصلته».

مشاركة :