سعد الشهري: مشاركة الأخضر الشاب في مونديال 2017 لن تكون رمزية

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 48
  • 0
  • 0
news-picture

كشف المدرب الشاب سعد الشهري، الذي يقود المنتخب السعودي للشباب لكرة القدم، أن هدف الأخضر من الوجود في مونديال كوريا الجنوبية 2017 الوصول إلى أدوار متقدمة وليست المشاركة الرمزية، حيث إن الأمل في تخطي عدة أدوار في هذه البطولة العالمية وعكس مدى التطور الذي باتت عليه الكرة السعودية. وأكد الشهري، في حوار عبر «الشرق الأوسط»، أن المنتخب السعودي الشاب لم يوفق في حصد البطولة الآسيوية التي أقيمت في البحرين مؤخرا، نتيجة عدم التوفيق الذي حالف المنتخب السعودي خصوصا أثناء الوقت الأصلي، حيث ضاعت كثير من الفرص السانحة للتسجيل قبل أن تصل المباراة إلى ركلات الترجيح، وخلالها انتهت بفوز المنتخب الياباني ببطولة كأس آسيا لأول مرة في تاريخه، مبينا أن الهدف الأول والأهم في هذه البطولة، وهو حصد إحدى بطاقات الوصول لكأس العالم، تحقق، لكن الطموح كان يرتفع من مباراة لأخرى، وكان اللاعبون على قدر التحدي والثقة، وكان النجاح الذي تحقق مشتركا سواء من الجهازين الفني والإداري وحتى الجمهور كان له دور إيجابي، خصوصا في المباريات الحاسمة، وإن كانت الأماني بحضور جماهيري أكبر. الشهري تحدث كذلك عن رأيه في المدرب الوطني، سامي الجابر، بكونه المدرب السعودي الوحيد الذي بات يدرب فريقا سعوديا في دوري المحترفين منذ بداية الموسم وحتى الآن، حيث مضت 9 جولات، مبينا أن الجابر تولى قيادة الشباب بعد أن تسلح بالخبرة والشهادات التي أهلته لكي يواصل نجوميته كلاعب لنجوميته كمدرب، إلا أنه اعتبر أن مساره الشخصي يختلف كليا عن مسار سامي. > بداية، نتحدث عن إنجاز الوصول لنهائي كأس آسيا للشباب، والتأهل لنهائيات كأس العالم المقبلة في كوريا الجنوبية، ما عوامل النجاح في تحقيق هذا الإنجاز الكبير؟ - عدة عوامل، أولها توفيق الله، ثم العمل الفني والإداري والطبي الذي كان على أساس ومنهجية واضحة ورغبة وطموح اللاعبين اللامحدودة لتحقيق الطموحات. > هل ترى أن هناك تسببا في عدم تحقيق كأس آسيا للشباب؟ - لا يوجد كمال دائم في العمل.. المنتخب حقق الأهم بالتأهل لكأس العالم ووصل للنهائي وخسر بضربات الترجيح، لذلك لا بد أن يأخذ برنامج عملنا، ويصبح روزنامة ثابتة لجميع المنتخبات. > هل تعتقد أن دوريات الفئات السنية في السعودية قادرة على إبراز مواهب، وهل اللاعبون البارزون محصورون في الأندية الكبيرة، أم أن هناك بحثا عن مواهب في المناطق التي لا تضم أندية كبيرة مثل جيزان مثلا بكون هذه المنطقة أبرزت فريق حطين بطل الدوري للناشئين قبل سنوات قليلة؟ - مؤكد أن المشاركة في الدوري تعطينا مساحة جيدة لاختيار اللاعبين، لذلك لا بد أن يكون تنظيم البطولات للفئات السنية حسب المواليد المشاركة في بطولات آسيا، فهي الأهم بالنسبة لنا، أما بخصوص المواهب فالأندية الآن حريصة على استقطاب اللاعبين البارزين في أي منطقه، لذلك الأفضل أن يكون اللاعب في الدوري الممتاز حتى تكون مشاركته دائما على مستوى عال. > بالعودة إلى بطولة آسيا، ما الذي أحسست به بعد الخسارة في المباراة الأولى ضد البحرين، خصوصا أن المنتخب المنافس والأقوى هو كوريا الجنوبية الذي كان البعض يرى استحالة التفوق عليه؟ - لكي تبدأ بقوة في أي بطولة لا بد أن تلعب مباريات دولية قوية، وهذا الأمر لم يتحقق معنا، لذلك كان المنتخب يسير بتدرج فني واضح، والحمد لله أن اللاعبين كانوا عند حسن الظن والمسؤولية، ولا أنسى الدور الفني الكبير من الجهاز الفني والإداري في تصحيح الأخطاء وقراءة الفرق المنافسة. > هل فرّط الأخضر صراحة في الفوز بكأس آسيا خصوصا أن المنتخب السعودي سيطر بشكل واضح ميدانيا أمام المنتخب الياباني؟ - كثيرون يرون أن المنتخب السعودي هو البطل غير المتوج، وهذا تأكيد على أن الجميع مقتنع بما تم تقديمه من مستوى فني، في كرة القدم ليس الأفضل هو من يفوز ويوفق، ولذا نقول الحمد لله على كل حال، هكذا كتب لنا، كان الطموح يرتفع من مباراة لأخرى، ولكن بكل تأكيد الجميع فخور بهذا المنتخب الذي نجح في تأكيد أن الكرة السعودي قادرة على النهوض بقوة، وهذا شيء يبعث بالفخر بكل تأكيد. > الثقة في المدرب الوطني عادة ما تكون ضعيفة، هل حصلت على الثقة الكافية في ناديك السابق أولا ثم من الاتحاد السعودي لكرة القدم؟ - المدرب الذي يعمل بشكل جيد ومنظم وله أهداف واضحة سيكون دائما مطلبا للأندية أو للمنتخبات. > المدرب السعودي من الصعوبة أن يحصل على فرصة كبيرة وكاملة لقيادة فريق في الدوري السعودي للمحترفين (دوري جميل) لكن زميلك مدرب فريق الشباب سامي الجابر ينال هذه الفرصة بقيادته في دوري المحترفين، ما الذي تتوقعه في مسيرته؟ - سامي متسلح الآن بالدورات والخبرات والطموح، ويعمل تحت ضغوط أقل من قبل، لذلك الآن بدأ يضع اسمه بشكل جيد في عالم التدريب والأماني كبيرة له بالتوفيق دائما. > سامي الجابر مدرب طموح، هل يمثل لك جانبا إيجابيا في مهمتك التدريبية؟ - سامي ما زال في بداية مشواره، وأتخذ طريقا يختلف عن طريقي، لذلك أنا لدي أهدافي ولدي طريقتي في السير بشكل متدرج ومتوازن حتى الوصول إلى الفريق الأول، رغم أن عرض الفريق الأول جاءني من الموسم الماضي مع فريق النصر، إلا أنني أسير ضمن استراتيجية فنية لا يمكن أن تتغير. > مَن الشخص الذي تدين له بالفضل بعد الله في منحك الثقة مدربا سواء في القادسية أو النصر وأخيرا في المنتخب السعودي للشباب؟ - كثيرون، ولا يمكن إحصاؤهم الآن، لذلك أتمنى دائما أن أكون عند حسن ظنهم. > مَن مثلك الأعلى في مهنة التدريب سواء محليا أو عالميا؟ - المدرب الواقعي صاحب المنهجية الثابتة هو من أسعى للوصول لمستواه. > هل تعتقد أن اليوم الذي نشاهد فيه الثقة بالمدربين الوطنيين يصل إلى أن نجد غالبية أندية الدوري السعودي للمحترفين تتعاقد مع مدربين وطنيين؟ - إذا تم تعليم المدرب بشكل جيد، وأيضا تم وضع الأنظمة التي تكفل للمدرب الاحتراف والإبداع فسيكون المدرب الوطني أميز وأفضل. > ما مستقبلك في التدريب ومهامك القادمة عدا قيادة المنتخب السعودي الشاب في كأس العالم؟ - المواصلة مع المنتخب الأولمبي وتجهيزه لأولمبياد طوكيو 2020 هو الهدف القادم بعد كأس العالم. > ما أبرز المصاعب التي واجهتها في حياتك التدريبية؟ - التدريب كله صعوبات.. لا تستطيع اختيار مرحلة عن أخرى، ولكن كلما تصعب المرحلة تكون ممتعة، ومرحلة الوصول لكأس العالم كانت صعبة. > ما رأيك في الإقالات الكثيرة للمدربين في الدوري السعودي للمحترفين؟ - كل إدارة لها أهدافها وطموحاتها.. إذا نجحت في اختيار المدرب الذي يحقق هذه الأهداف، ويؤمن بها، سيكون النجاح حليفه. إذا كان هناك خلل في هذا التوجه تكون الإقالات حاضرة. > أخيرا، كيف سيتم إعداد المنتخب السعودي الشاب لمونديال كوريا الجنوبية، من خلال الوديات والمعسكرات؟ - الاهتمام من قبل الجميع أعتقد راح يكون نتائجه إيجابية الكل متفاعل مع منتخب الشباب، والجميع حريص على دعمه وتجهيزه، لذلك سنضع البرنامج المناسب لهذه المرحلة إن شاء لله. > هل ستكون هناك مباريات مع منتخبات محددة؟ - من المهم السعي لخوض مباريات قوية مع منتخبات من مختلف قارات العالم خلال فترة الإعداد، لأن في بطولات العالم متوقع أن تضعك القرعة في المجموعة الأقوى، وهناك احتمالية أن تواجه منتخبات يمثلون مدارس مختلفة، ولذا يجب أن يكون إعدادا قويا وجاهزية لكل الاحتمالات، لأن الهدف في مونديال كوريا الجنوبية ليس المشاركة الشرفية، بل التقدم لأدوار متقدمة، وتأكيد تطور الكرة السعودية وقدرة شبابها على الإنجاز.

مشاركة :