ناقش خبراء عرب وأوربيون كيفية وضع قضية التوطين ضمن أولويات عمل الشركات والمؤسسات في بلادهم خلال الجلسة الأولى في اليوم الأخير لمنتدى جدة الاقتصادي 2014 امس وكشف مدير إدارة التمويل بمؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدبي فريد كرمستجي سر الإبهار الذي حققته المدينة الخليجية العالمية على مدار السنوات القليلة الماضية، وأكد أنهم خصصوا 5% من الميزانية السنوية للجهات الحكومية والخاصة لدعم الشباب، وتم دعم رواد الأعمال من خلال إعفائهم من رسوم الرخصة التجارية في السنوات الثلاث الأولى لافتتاح مشروعاتهم وتقديم التمويل الذي يحتاجونه في مدة لا تتجاوز شهر. وقال فريد كرمستجي في الجلسة الأولى لليوم الختامي لمنتدى جدة الاقتصادي التي حملت عنوان (ريادة الأعمال.. التحديات وعوامل التمكين): إن مؤسسة محمد بن راشد لتنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة بدبي قامت بتطوير منهج تعليمي لنشر الفكر الريادي لطلبة المدارس إلى جانب مبادرات عديدة من ضمنها مبادرة «التاجر الصغير» لتدريب النشء على أصول ومبادئ ريادة الأعمال عبر منحهم أعمال صغيرة في المراكز التجارية، كذلك تشجع مؤسسة محمد بن راشد للأعمال المؤسسات الحكومية الداعمة للمشروعات الصغيرة والمتوسطة. وأضاف: بدأنا قبل حوالى 12 سنة حيث كانت لدى العديد من المواطنين أفكار تجارية، غير أن الخوف من الفشل يعتبر أكبر سبب لعدم بداية المشروع، لذلك تم إطلاق مبادرة «انطلاقة» التي أسست الإطار القانوني للعمل من المنزل كبداية ومن ثم الانطلاق إلى آفاق أرحب، حيث يتم إعطاء المبادر رخصة العمل من المنزل ليمارس العمل في السوق بعد 3 سنوات من ضمان نجاحه، واستطاع بعض الشباب في التأسيس ودخول السوق في سنتين وأقل من ذلك. وفيما يخص خدمات التمويل.. قال كرمستجي: هناك خدمة تمويل المشروعات في مرحلة التأسيس تبدأ بمبلغ من (5 آلاف - 250 ألف درهم) وهي للمشروعات الصغيرة والمتناهية الصغر، وهو تمويل تصل فترة سداده إلى 7 سنوات، أما القرض الرئيس فيتراوح ما بين (250 ألف درهم - 3 ملايين درهم)، ونحاول الانتهاء من جميع الطلبات خلال شهر واحد لأن المشروع عبارة عن فرصة ومن المهم التجاوب معها سريعًا، وهنا تنبهنا إلى شعار «السريع يأكل البطيء». واستطرد مدير تمويل المشروعات بحكومة دبي في حديثه حول دعم رواد الأعمال قائلًا: لدينا خدمات أخرى تعمل على استمرارية المشروعات وتم إصدارة مرسومين على المستويين المحلي والاتحادي يوجهان الجهات الحكومية وشبه الحكومية أن تخصص 5% من ميزانيتها السنوية لدعم مشروعات الشباب، وكذلك الوزارات الاتحادية لتخصيص 10% من ميزانيتها السنوية لمشروعات الشباب المنضوين تحت لواء المؤسسة. من جانبه.. عدد عضو مجلس إدارة مؤسسة الغد للشباب عبدالمحسن البدر التحديات التي تواجه ريادة الأعمال، وقال إن من أبرزها مصادر ومخاطر التمويل، الإجراءات الحكومية، تكلفة الفشل، غياب النماذج الملهمة، حيث تبدأ ريادة الأعمال بتطوير السمات والقيم الأساسية للمبادرين وتشجيعها وبناء ثقافة المبادرة، وذكر أن 86% بحسب دراسة تم إجراؤها قالوا إن الثقافة في المجتمع السعودي تدعم ريادة الأعمال. وتحدث ممثل G20 عن المشكلات التي تعيق انطلاق رواد الأعمال ووضع الحلول لها، وقال إن ريادة الأعمال تصنع ولا تولد، واعتبر أن «ريادة الأعمال موجودة في الـDNA الخاص بالسعوديين» مشيرًا إلى أن النجاح يبدأ من العقلية والعديد من الشباب لديهم عقول وطموحات غير أنه يجب أن يكون لدينا نظام بيئي يكرس لريادة الأعمال والقضاء على الفقر، كما أن الأنظمة والقوانين يجب تكون ميسرة وأن تكون هناك حوافز للضرائب والبنية التحتية الرقمية والاستفادة من قصص النجاح، مضيفًا أن 5% من الشركات الجديدة قامت بتوفير 72% من فرص العمل مقابل الشركات الكبيرة. من جانبه.. قال غريغوا سينتليس رئيس citizen entrepreneurs أن رواد الأعمال هم محركو التطوير والتغيير، مشيرًا إلى أن 35% من فرص العمل في أوروبا خلقتها شركات صغيرة، مضيفًا أنه يجب وضع الشباب والشابات في مكان يسمح لهم بأن يكونوا رواد أعمال والمساواة بينهم في الفرص الإبداعية.
مشاركة :