التحالف الدولي يدمّر جسرا حيويا لعزل تنظيم داعش في الموصل

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

الموصل - (أ ف ب): أعلن التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة أنه شن غارة أمس الثلاثاء أدت إلى تدمير جسر يعبر نهر دجلة في وسط الموصل في شمال العراق حيث تشن القوات العراقية هجوما لاستعادة المدينة من ايدي تنظيم الدولة الاسلامية. ومنذ بدء الهجوم على الموصل، اخر معاقل التنظيم في العراق في 17 اكتوبر، ارتفع عدد المدنيين النازحين من المدينة الى أكثر من 68 ألف شخص. وبهدف وقف عمليات تنقل الجهاديين عبر ضفتي نهر دجلة، شنت طائرة تابعة للتحالف الدولي غارة جوية على «الجسر الثالث» في الموصل تاركة فقط جسرا واحدا من أصل خمسة في وسط المدينة، وهو الذي بناه البريطانيون. وقال المتحدث باسم التحالف الدولي الكولونيل جون دوريان لوكالة فرانس برس إن «السبب هو أن داعش كان يستخدم تلك الجسور كخطوط اتصال لدعم قواته على الجانب الشرقي من المدينة وتعزيز عديده، وخصوصا في عمليات التبديل». وأضاف «لذا لن نسمح بحدوث هذا الأمر». وقال نائب رئيس مجلس محافظة نينوى نور الدين قبلان لفرانس برس إنه تم تدمير جميع الجسور الممتدة فوق نهر دجلة، ما عدا «الجسر القديم الحديدي، (ويسميه السكان) جسر العتيق». وتركزت المعارك داخل المدينة حتى الآن في الأحياء الشرقية، حيث توغلت قوات مكافحة الإرهاب والجيش في وقت سابق من الشهر الحالي. وأبدى تنظيم الدولة الإسلامية مقاومة شرسة للدفاع عن آخر معاقله في العراق. وكان متوقعا ألا تواجه القوات العراقية مقاومة كبيرة على الضفة الشرقية من نهر دجلة، حينما بدأ الهجوم العسكري الكبير على المدينة في 17 أكتوبر. وتقع غالبية المعاقل التقليدية للجهاديين على الجانب الغربي من الموصل، حيث المدينة القديمة والشوارع الضيقة ستصعب عملية الاختراق على المدرعات التابعة للقوات الحكومية. وأعربت متحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة عن القلق من أن عدم وجود جسور تربط شطري المدينة قد تزيد من حصار المدنيين الذين استخدمهم تنظيم الدولة الإسلامية مرارا كدروع بشرية. وقالت المتحدثة باسم المنظمة الدولية للهجرة جويل ميلمان لفرانس برس إن من شأن ذلك أن «يحرم الكثير من الأسر من وسيلة للهروب من القتال». وخلال نحو خمسة أسابيع من القتال، حققت القوات العراقية تقدما كبيرا على جبهات عدة، لكن المعارك داخل مدينة الموصل كانت صعبة. وقال دوريان «نحن حاليا في المرحلة الأصعب من المعركة». اشتداد المعارك صعب عملية الفرار على المدنيين العالقين في الموصل إلى المخيمات الآمنة التي أقيمت في محيط المدينة. وقال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية في بيان إن هناك «68550 مشردا حاليا في حاجة إلى مساعدة إنسانية». وارتفع عدد النازحين بشكل ملحوظ خلال الأسبوع الماضي مع توغل القوات العراقية إلى عمق المدينة المكتظة. ولم تصل أعداد النازحين بعد إلى التوقعات التي أعلنت قبل الهجوم.

مشاركة :