أكد المحلل السياسي الخبير العسكري اللواء ركن مستور الأحمري، أن الحوثيين لن يلتزموا بأي هدنة؛ لأنهم يُنَفّذون مشروعاً ليس مشروعهم؛ وإنما مشروع إيراني؛ فإيران لن ترضى بدخول الحوثيين للحوار؛ فسوف يستمرون ما لم يتم الحسم العسكري بأسرع وقت.    وقال اللواء "الأحمري" لـ"سبق": "الحكومة الشرعية اليمنية وقيادة التحالف بقيادة المملكة العربية السعودية تجاوبت مع جهود الأمم المتحدة والجهود الدولية؛ لإحلال السلام في اليمن؛ ولكن كم هدنة تم اختراقها خلال 18 شهر؟".   وأضاف: جميع الهدن الموجودة تم اختراقها من قِبَل الحوثيين، والتجاوب كان لسببين رئيسيين؛ هما دخول المساعدات الإنسانية للمناطق المحاصرة، وتحديداً مدنية تعز التي تعاني لأكثر من 6 أشهر من الحصار، والاشتراط كان بوقف إطلاق النار مقابل موافقة الجميع.    وتابع: الحكومة الشرعية وقوات التحالف وافقت بموافقة مشروطة؛ أن تستمر عملية المراقبة للسواحل والتفتيش البري والمراقبة الجوية؛ لأنهم يستغلون الهدنة عادة للتزوّد بالأسلحة والتهريب؛ فهدنة السبت الماضي -مع الأسف- ولدت ميتة.    وأردف: من المفترض أن تكون الهدنة حافزاً للسلام؛ ولكن -مع الأسف- كان اجتماعهم الأخير في الكويت، كله عبارة عن تسويف ومماطلة واستغلال في حينها لتهريب أسلحة.. ولو عدنا للعشرة الأيام الماضية؛ لوجدنا تدمير زورقين محملين بالأسلحة، وقبل 4 أيام دُمّر زورقان محملان بالأسلحة، وجميع الأسلحة كانت محملة من إيران؛ فمن المفترض أن تكون الهدنة حافزاً للسلام والاتفاق بين اليمنيين.    وقال اللواء "الأحمري": أمام هذه الخروقات لن يلتزم الحوثيون بالهدنة؛ فليس أمام الحكومة الشرعية اليمنية إلا الحسم العسكري، ولديها دعم من قوات التحالف بقيادة السعودية، ودعم بري وبحري وجوي ودعم سياسي؛ فإذا لم يكن هناك حسم عسكري سريع بالاتجاه نحو صنعاء وتعز التي هي مفتاح الحل في اليمن؛ ستتطور المشكلة إلى أكبر من ذلك.