رئيس قبرص التركية: الطرف الرومي لم يكن منصفًا في المفاوضات

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 21
  • 0
  • 0
news-picture

نيقوسيا/ مراد دميرجي/ الأناضول اعتبر رئيس جمهورية شمال قبرص التركية مصطفى أقينجي، أن الطرف الرومي تصرف بشكل غير منصف في مفاوضات القضية القبرصية، التي شهدتها مدينة مونت بيليرين السويسرية يومي 20 و21 من نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري، وباءت بالفشل. وقال أقينجي في تصريحات صحفية في مطار إرجان الدولي بعد عودته من سويسرا مساء الثلاثاء، إن القبارصة الروم أرادوا أن يبقوا على القضايا التي تهم القبارصة الأتراك ورقة ضغط في يدهم، كما رغبوا في إنهاء موضوع الأراضي بالشكل الذي يخدم مصالحهم. وأفاد أن الجانب الرومي أهمل قضايا ذات أهمية كبيرة بالنسبة للقبارصة الأتراك كتحقيق المساواة السياسية عبر تطبيق نظام الرئاسة الدورية، والمشاركة بشكل فعال في اتخاذ القرارات. وأضاف: "ذهبنا إلى سويسرا للتفاوض وليس للتخلي عن حقوق القبارصة الأتراك. اقتنعنا دائما أنه يمكن التوصل إلى الحل فقط في إطار المساواة والحرية والأمن. في الوقت الذي نحترم فيه حقوق القبارصة الروم نتوقع منهم احترام حقوقنا". وأكد أقينجي على تمسك القبارصة الأتراك بالمفاوضات، قائلا إنهم لن يقوموا بما من شأنه التسبب في عدم التوصل إلى حل في الجزيرة. يذكر أن جولة المفاوضات التي جرت اليومين الماضيين في مدينة "مونت بيليرين" السويسرية، بين الجانبين التركي والرومي من جزيرة قبرص، بهدف إيجاد حل للقضية وإحلال سلام واستقرار دائم في الجزيرة، انتهت بالفشل بالرغم من النوايا الحسنة التي أظهرها الجانب التركي حتى آخر لحظة من المفاوضات. وذكرت مصادر دبلوماسية من جمهورية شمال قبرص التركية، أن سبب وصول المفاوضات بين الجانبين التركي والرومي إلى طريق مسدود، ناجم عن الطلبات المبالغ فيها من قبل الجانب الرومي. وتعاني جزيرة قبرص من الانقسام بين شطرين، تركي في الشمال، ورومي في الجنوب، منذ 1974، ورفضَ القبارصة الروم خطة الأمم المتحدة لتوحيد الجزيرة المقسمة عام 2004. وتوقفت الجولة الأخيرة من المفاوضات، التي تدعمها الأمم المتحدة، في مارس/آذار 2011، عقب الإخفاق في الاتفاق بشأن عدة قضايا، بينها: تقاسم السلطة، وحقوق الممتلكات والأراضي. وتبنى زعيم جمهورية شمال قبرص التركية السابق، درويش أر أوغلو، ونظيره الجنوبي نيكوس أناستاسيادس، في 11 فبراير/ شباط 2014، "إعلانًا مشتركًا"، يمهّد لاستئناف المفاوضات بين شطري الجزيرة. واستؤنفت المفاوضات بين شطري الجزيرة في 15 مايو/ أيار 2015، بوساطة أممية. الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.

مشاركة :