الجهاديون قادرون على شن هجمات بغاز الخردل في الخارج

  • 11/23/2016
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

مسؤول كبير بمنظمة حظر الأسلحة الكيميائية التابعة للأمم المتحدة الأربعاء من أن أعضاء تنظيم الدولة الإسلامية المتشدد العائدين من سوريا ربما يشنون هجمات باستخدام غاز الخردل بعدما تعلموا كيفية استخدام هذه المادة السامة في مناطق القتال. وخلص تحقيق للمنظمة في أكتوبر/تشرين الأول إلى أن قوات الحكومة السورية كانت مسؤولة عن هجمات بغاز الكلور وأن أعضاء التنظيم المتطرف استخدموا غاز الخردل. وقال فيليب دنييه مدير قسم التوثيق في المنظمة خلال مؤتمر دفاعي في باريس "يبدو أن أحد المخاطر التي ينبغي علينا مواجهتها وتوفير أسلوب التعامل المناسب معها بعد أن تعلم تنظيم الدولة الإسلامية كيفية صنع غاز الخردل، هو للأسف أن أحد الأشخاص الذين تعلموا كيفية صنع ذلك (غاز الخردل) سيعود إلى أحد بلداننا ويساعد في تنفيذ هجمات باستخدامها." ويشعر مسؤولون غربيون بالقلق من أن تنظيم الدولة الإسلامية الذي يقاتل للحفاظ على أراض استولى عليها في سوريا والعراق سيدعو أتباعه والمتشددين العائدين من المنطقة لتصعيد الهجمات في الغرب. وتأتي تحذيرات المسؤول الغربي بينما هدد التنظيم بالفعل في مناسبات سابقة بشن هجمات في دول غربية. وقد نفذ بالفعل أسوأ الاعتداءات في فرنسا في 2015 و2016، إلا أن الشبكة التي شنت الهجمات في باريس في نوفمبر/تشرين الثاني 2015 معظم أفرادها متطرفون محليون، فيما يعتقد أن واحدا فقط منهم تسلل إلى أوروبا في موجة اللجوء. وتتحسب دول غربية لعودة مقاتلين أجانب قاتلوا في صفوف التنظيم المتطرف، لكن تبقى فرنسا أكثر دول أوروبا التي تتوجس بالفعل من تعرضها لهجمات أسوأ من هجومي باريس ونيس. والثلاثاء حذّرت الخارجية الأميركية رعاياها في أوروبا من الاقتراب من امكان التسوق والمهرجانات خاصة في العطل. وفي الأشهر القليلة الماضية، ارتفعت وتيرة التحذيرات من وقوع اعتداءات ارهابية في دول غربية، وسط مخاوف من عودة المقاتلين الأجانب الى بلدانهم الأصلية. وطرحت هذه المسألة بقوة من زيادة الضغوط العسكرية على تنظيم الدولة الاسلامية في كل من سوريا والعراق. وتشن القوات العراقية منذ 17 أكتوبر/تشرين الأول بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده الولايات المتحدة عملية عسكرية لتحرير مدينة الموصل آخر معقل للجهاديين في العراق، بينما بدأت قوات سوريا الديمقراطية المدعومة من واشنطن عملية لتحرير الرقة في سوريا فيما تواصل القوات التركية عملية بدأتها في أغسطس/اب داخل الأراضي السورية لاستئصال التنظيم المتطرف وايضا الوحدات الكردية التي تعتبرها خطرا على أمنها القومي. وثمة معضلة أخرى تعكف دوائر غربية على مناقشتها وهي عودة مقاتلين قصر تدربوا في معسكرات التنظيم المتطرف على القتل وقطع الرؤوس وعلى التفجيرات الانتحارية ويعرفهم التنظيم باسم "أشبال الخلافة".

مشاركة :