قال عدد من الناخبين، إنهم يبحثون عن المرشح الأكثر ديمقراطية وحرصا على تقديم مصلحة الوطن والمواطن لتعلو على أي مصلحة أخرى والتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل. أجمع عدد من الناخبين الكويتيين على أنهم يفضلون في الانتخابات البرلمانية التي ستجرى السبت المقبل اختيار المرشح القوي القادر على حماية مكتسبات وحقوق الشعب تحت قبة عبدالله السالم. وقال الناخبون، في تصريحات متفرقة لـ"كونا"، إنهم يبحثون عن المرشح الأكثر ديمقراطية وحرصا على تقديم مصلحة الوطن والمواطن لتعلو على أي مصلحة أخرى والتعبير عن آمالهم وتطلعاتهم نحو مستقبل أفضل. وأكد هؤلاء الناخبون أن حرية التعبير التي تنعم بها الكويت تساهم في كشف نقاط القوة والضعف لدى المرشحين، وهو ما يمكن الناخبين من اتخاذ قراراتهم الواعية حول من هو الشخص الأكثر تأهيلا للوصول الى البرلمان. وفي هذا السياق، ذكرت الدكتورة أميرة عامر انه في ضوء تدني بعض الخدمات بالبلاد اصبح المرشح الذي ينتقد الاداء الحكومي يثير اهتمام الكثير من الناخبين ويجذبهم اليه نتيجة طرحه العديد من الشعارات الفضفاضة التي تدغدغ مشاعرهم. وأضافت ان هذا الطرح الذي ينتهجه المرشح دائما ما يكون له صدى كبير وتفاعل من الجمهور في وسائل التواصل الاجتماعي لكن تظل العبرة في الافعال لا الأقوال والخطابات الرنانة. ولفتت إلى انه كلما اقترب موعد اجراء انتخابات مجلس الامة زادت حدة انتقاد المرشحين للحكومة، في محاولة لكسب اكبر عدد ممكن من أصوات الناخبين. وأعربت عن الامل في ان يحسن الناخبون اختيار المرشح في الانتخابات وفق معايير الكفاءة، محذرة اياهم من "الانخداع" من الشعارات الفارغة والصوت العالي الذي لا ينم بالضرورة عن نزاهة ومصداقية في الطرح والاداء. وقالت انها تعتزم اختيار وجوه جديدة لم يسبق لها تجربة العمل البرلماني، لاسيما خلال السنوات العشر الاخيرة، بهدف اعطائهم الفرصة لخدمة البلاد وتحقيق الاصلاح المنشود. وعبرت عن استيائها من اداء بعض النواب السابقين بعدما منحهم الشعب الثقة الكاملة للتعبير عن طموحاتهم وتطلعاتهم في البرلمان. ومن جهته، قال صادق منصور إن أكثر ما يجذبه في المرشح على وجه التحديد تبنيه القضايا التي تهم الرأي العام، لاسيما قضية مكافحة الفساد وطرح برامج واقعية قابلة للتنفيذ من أجل معالجتها. وأضاف أن الناخب في النهاية يريد اختيار مرشح قادر على حفظ حقوقه والدفاع عن قضاياه في البرلمان، بعيدا عن مصلحة أو تكسب شخصي أو فئوي. وأكد أن التصويت لأي مرشح أمر يحدده الناخب في النهاية، موضحا أن هناك ناخبين يندفعون وراء مرشحين يلجأون لانتقاد الأداء الحكومي بشدة بهدف كسب الشهرة شعبيا وإعلاميا، في حين يبحث آخرون عن المرشح الذي يقول كلمة الحق وينتقد اداء الحكومة نقدا إيجابيا ومثبتا بالأدلة والبراهين. ومن جهته، قال حسين كرم، وهو طالب جامعي، إن انتقاد المرشح للأداء الحكومي بات وسيلة سهلة وفعالة تضمن له كسب أصوات الناخبين حتى لو لم يكن هناك اي قصور في الأداء. وأضاف ان "هناك مرشحين يتعمدون اثارة عواطف الناخبين لكسب تأييدهم من خلال طرح قضايا تلامس اهتماماتهم بشكل مباشر"، واعدا إياهم بحلها. وذكر انه "يفضل المرشح الذي يتميز بصراحة الطرح حتى ولو بأسلوب هجومي، شريطة ان يكون خاليا من التلفيق والاتهامات الباطلة". وقال انه "كناخب يرغب في اختيار المرشح لشجاعته وصراحته بالطرح ونقل كلمة الحق... ولا يخشى في الله لومة لائم فالسياسة للشجعان". ودعا كرم المرشحين في حال نجاحهم بالانتخابات الى التعبير عن تطلعات الشعب والنظر بدقة في أي وتشريعات جديدة تنوي الدولة تشريعها من خلال مشاركة المواطنين وأخذ أفكارهم وملاحظاتهم.
مشاركة :