«داعش» يدعو عناصره إلى «الهجرة» من الموصل - خارجيات

  • 11/24/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أفاد مصدر من داخل مدينة الموصل العراقية، بان تنظيم «الدولة الاسلامية» (داعش)، دعا عبر خطبة دينية، عناصره إلى «الهجرة» ومغادرة الموصل، بعد مقتل كبار قادته وقصف الاليات العسكرية ومخازن الذخيرة والانفاق في غارات من قبل طيران التحالف الدولي والقوة الجوية العراقية. وأنهت القوات الحكومية العراقية قطع خطوط الإمداد عن مسلحي «داعش» غرب الموصل، منهية بذلك عملية عزل آخر معاقل تنظيم «الدولة الإسلامية» عن باقي المحافظات العراقية. وأوضح المسؤولون أن فصائل «الحشد الشعبي» وصلت إلى الطريق الذي يربط بين تلعفر الخاضعة لسيطرة «داعش» وسنجار غرب الموصل، حيث التقت مع القوات الكردية، وفصلت المنطقتين عن بعضهما، مشيرين الى أن الخطوة تعني تطويق المدينة. وقال القيادي في «الحشد الشعبي» أبو مهدي المهندس: «المرحلة الرابعة من عمليات غرب الموصل انتهت بعد وصولنا إلى خط صد البيشمركة باتجاه قضاء سنجار. لم يتبق للدواعش سوى طريق تلعفر - الموصل وهذا ما سنعمل على معالجته، وتم قطع طريق تلعفر - سنجار»، في إشارة إلى البلدتين الواقعتين على الطريق الواصل بين الموصل وسورية. من جهة أخرى، أعلن مسؤول أمني كردي إن «قوات الحشد الشعبي التقت مع قوات أخرى بينها مقاتلون من حزب العمال الكردستاني التركي في ثلاث بلدات في المنطقة». وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، فيما تقدمت قوات البيشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة. الى ذلك، اعلنت خلية الاعلام الحربي مقتل «وزير الاعلام الحربي» لـ «ولاية نينوى» في تنظيم «داعش» والمسؤول عن انتاج الافلام ومواقع الاصدارات للتنظيم ويدعى زياد خروفه، وأكدت الخلية في بيان انه «تم تشييعه في الحي العربي ضمن الساحل الايمن لمدينة الموصل تحت اجراءات مشددة». مصدر محلي أكد لـ«الراي» من ناحية أخرى، أن «داعش» أعدم 11 من منتسبي الجيش في الموصل، بينهم جندي تم اعدامه أمام أهله.في المقابل، أعلن رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي، ان «الانتصار العراقي زلزال عند بعض الدول التي ارادت استمرار جراحاته ولسنا معنيين باي معركة خارج العراق ومايهمنا تحرير اراضينا»، داعياً «دول الجوار الى الوقوف صفاً واحداً مع العراق وهو يحارب الارهاب وعدم التدخل في شؤونه»، مشددا على «اهمية عدم السماح لبعض من يحاول ايقاظ الفتنة الطائفية»، قائلا: «سنرد الصاع صاعين، والعراق لايريد حرباً مع احد بل يريد السلام والعيش الكريم لابنائه، ونحتاج الى مصالحة اجتماعية مابعد داعش بين المكونات العراقية». وكشف رئيس الوزراء حيدر العبادي، في مؤتمر صحافي عقده في محافظة كربلاء لمناسبة اربعينية الامام الحسين، «احباط هجمات ارهابية عدة حاولت اختراق كربلاء اثناء الزيارة الاربعينية». من ناحيته، صرح نائب الرئيس العراقي أسامة النجيفي، أمس، بأن «الأجواء العامة في العراق ما زالت تحتاج إلى الكثير فإرادة الغالبية أو ديكتاتورية الغالبية ينبغي أن تتوقف لمصلحة احترام الديموقراطية وحقوق المكونات مهما صغرت حجومها وادانه أي منهج اقصائي لا يحترم حقوق المواطنين وإرادتهم».

مشاركة :