يتشارك الرئيس المنتخب الأمريكي دونالد ترامب شيئًا مع الرئيس العراقي، صدام حسين، وهو الإهتمام والحب بالتصاميم الداخلية لقصوره. تلك هي المقدمة التي افتتحت بها صحيفة «ديلي ميل» البريطانية تقريرها، التي تسعى من خلاله إلى تسليط الضوء على التشابه بين «ترامب» و«حسين». واستكملت الصحيفة أن «ترامب» يعشق الممتلكات التي يكسوها الذهب والتصاميم والأغراض الفخمة، ويتصف بحب التباهي والتفاخر بما يملكه، حسب ما ذكرت الصحيفة. وأشارت الصحيفة إلى أن «حسين»، الذي أشتهر بالجشع وإرتكابه الكثير من الجرائم ضد الإنسانية، وشنق في 30 ديسمبر عام 2006، كان يفضل تغطية جدران الحوائط في قصوره بالذهب، ولفتت إلى أن مجلة «فانيتي فير» هي من عملت أولًا على الإشارة إلى التشابهات بين «ترامب» و«حسين» بعرض مجموعة من الصور داخل القصور والمنشأت التي كان يمكلها صدام والمأسسات التي لا يزال يمكلها الآخر. وبدأت «ديلي ميل» في إبراز البنايات التي تظهر تقارب حب «ترامب» للممتلكات الضخمة مع الراحل، ولفتت إلى أن مبني «مار ألاجو» الذي يملكه «ترامب» في فلوريدا يشبه من الداخل قصر الماء أو الفاو الذي أسسه «حسين» في بغداد، بالإضافة إلى النصب التذكاري، الذي أنشأه «حسين»، لشهداء الحرب بين العراق وإيران التي اشتعلت بين عامي 1980 و1988 تبدو في التصميم الخارجي لها مثل الفندق الذي أنشأه دونالد في مدينة أتلانتك، وهو يحمل اسم «تاج محل». وعلى الجانب الآخر أبرزت مجموعة من الصور الغرف المتعددة داخل عدد من ممتلكات «حسين» و«ترامب» وهي بالتصميم ذاته، مثل قاعات استقبال الضيوف الواسعة والأدراج المميزة حتى أن غرف نومهما تبدو بالشكل ذاته. وذكرت الصحيفة أن «ترامب» صرح في أكتوبر 2015 بلقاء صحفي، في الفترة التي كان بها أحد المرشحين الرئاسيين، أن العالم سيكون في أفضل حال، في حالة كان «القذافي» و«حسين» لا يزالان على قيد الحياة ويحكمان ليبيا والعراق، كما قال عن «حسين»: «هل تعلم ماذا فعل بالفعل؟، قضى على الإرهاب، وتمكن من فعل ذلك بصورة جيدة».
مشاركة :