استأنفت القوات الليبية، أمس الخميس، تقدمها ضد مسلحي تنظيم داعش الذين يتحصنون في بضعة شوارع في معقلهم السابق سرت، وقالت إنها سيطرت على 25 منزلاً ومستودعاً للأسلحة.وقلّصت الكتائب الليبية المدعومة بغارات جوية أمريكية المنطقة التي يسيطر عليها التنظيم المتشدد إلى رقعة صغيرة من الأرض قرب واجهة سرت على البحر المتوسط بعد حملة مستمرة منذ أكثر من ستة أشهر.وتقول إنها تتقدم في الآونة الأخيرة بحذر أكبر في حي الجيزة البحرية للحد من الخسائر في صفوف مقاتليها وبين الرهائن والأسر الذين لا يزالون محتجزين هناك.وقال محمد الغصري المتحدث باسم الكتائب لتلفزيون ليبيا الخاص وفقاً لمعلوماتنا إنه لا يزال هناك مدنيون بينهم نساء وأطفال في الداخل ولدينا أوامر بعدم التسرع حتى نقلل من الخسائر.وفرت عدة مجموعات من المدنيين أو أطلق سراحها في سرت في الأسابيع الأخيرة. ولم يتضح عدد المسلحين أو المدنيين المتبقين هناك. وقالت القوات الليبية في وقت سابق هذا الأسبوع إنها أحصت جثث بضع عشرات من مقاتلي التنظيم.وقال رضا عيسى وهو متحدث آخر باسم الكتائب إن القوات عثرت على مدفع مضاد للدبابات عيار 106 ملليمترات ومخزن للذخيرة خلال تقدمها، أمس. وأضاف أن أحد أفراد القوات الليبية قتل وأصيب ثلاثة. وأضاف أن داعش ربما لا يزال يسيطر على 70 منزلاً.وفي بنغازي أعلن قائد عمليات الصاعقة، العثور على مستشفى ميداني متكامل وخريطة ألغام أرضية مرسومة على جدران منزل بمنطقة القوارشة. وقال إن التنظيمات الإرهابية تستخدم المنازل الكبيرة كمستشفيات ميدانية متكاملة، لافتاً إلى أن هذا المستشفى الميداني ليس الأول الذي يعثر عليه بمحيط شارع الشجر.وأوضح أن (داعش)، رسم خريطة الألغام حتى لا تنفجر بهم الألغام المزروعة لعرقلة تقدم الجيش.من جانب آخر، اعتبر المبعوث الأممي إلى ليبيا، مارتن كوبلر، أن جلسات حوار مالطا 10 نوفمبر/تشرين الثاني الجاري كانت ناجحة، مشيرًا إلى أن أحد مطالب أعضاء الحوار السياسي هو إجراء التعديل الدستوري، والآن الكرة في ملعب مجلس النواب. (وكالات)
مشاركة :