"السديس" بخطبة الجمعة: حفظ الأعراض أحد أهم مقاصد الشريعة

  • 3/21/2014
  • 00:00
  • 11
  • 0
  • 0
news-picture

صحيفة مكة - مكة المكرمة حذّر إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة الشيخ الدكتور عبدالرحمن بن عبدالعزيز السديس، من الطعن والخوض في أعراض المسلمين والحكم علي نياتهم ومقاصدهم التي لا يعلم حقيقتها الا الله، موضحا أن ذلك يؤدي إلى تمزق وحدة الأمة وإئتلافها وخرق للنسيج الاجتماعي المتميز والمنظومة القيمية المتألقة، مستدلاً في هذا الصدد بقوله صلى الله عليه وسلم وإن إربي الربا استطالة الرجل في عرض أخيه. وقال السديس: ما أجّل عرض المسلم وما أعظمه وما أسماه وما أكرمه، لذلك صانه الشرع الحنيف دون الشتم والطعن والقذف، فحفظ الأعراض أحسن الأغراض، وهو أحد أعظم مقاصد الشريعة الغراء. ووصف السديس، سلوك تتبع العورات بانه هدام وأنه أخلاق أهل اللؤم ومحاد لشرع الله وهدي النبي صلى الله عليه وسلم القائل: طوبى لمن شغله عيبه عن عيوب الناس، مشيراً بأن أعظم من ذلك هو الحكم على النيات والمقاصد وقذف السرائر التي لا يعلم حقيقتها إلا الله. وأوضح إمام وخطيب المسجد الحرام في مكة المكرمة في خطبة الجمعة التي ألقاها اليوم في المسجد الحرام: الطعن في أعراض رموز الأمة من العلماء وولاة أمرهم والمصلحين في وسائل الإعلام الحديث، والذي يؤدي إلى تفتيت وحدة الأمة في تصنيفات فكرية وحزبية ونعرات طائفية. وأكد السديس، على كل مسلم ومسلمة نصح وإرشاد من يقع في الأعراض وتحذيره من ذلك، ودعا إلى الأخذ على أيدي من يخوضون في الأعراض والحزم في مقاضاتهم وتطبيق أحكام الشرع فيهم حتى لا تكون أعراض الأمة حمي مباح لكل راتع. وأكد إمام وخطيب المسجد الحرام بمكة المكرمة، أن لَنَا في الهَدْي الرَّبَّاني، والمنهج الإصلاحي القرآني خير عِلاج وشفَاء، لِحَسْم الطُّعُون والأدْوَاء، وحَمْل المسلمين عَلَى عِفَّةِ اللِّسَان والصَّفاء، وذلك في قول الحق تبارك وتعالى لَوْلا إِذْ سَمِعْتُمُوهُ ظَنَّ الْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بِأَنْفُسِهِمْ خَيْراً وَقَالُوا هَذَا إِفْكٌ مُبِينٌ، وبذلك تسْلَم مِن الشُّكوك الصّدور، وتتطهَّر من الأحقادِ والوُحُور، وتَغْدُو الأعْرَاض في مَنْأً عَن الغِيبَة والنَّمِيمة والزُّور وكذا القول الصَّحيح البديع، للحبيب الشَّفيع عليه الصَّلاة والسَّلام، المسلم مَنْ سَلِم المسلمون من لِسَانه ويده أخرجه البخاري ومسلم، وبذَلك يُتَمَّمُ نُبْلُ الأخلاق والمكارِم تَتْمِيمَا، ويغدُو مُحَيَّا الأخُوَّة والتَّآلُف أَغَرَّ وسِيمَا، والتَّآلف بين المُجْتَمع.

مشاركة :