كولومبيا توقع اتفاق سلام مع متمردي «فارك»

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

وقع الرئيس الكولومبي خوان مانويل سانتوس وزعيم جماعة «القوات المسلحة الثورية» في كولومبيا (فارك) رودريغو لوندونو اتفاق سلام معدلاً اليوم (الخميس) في مراسم أقل صخباً من تلك التي شهدت توقيع الاتفاق الأول الذي رفضه الملايين في استفتاء جرى الشهر الماضي. وبعد توقيعهما الاتفاق بقلم صنع من رصاصة في مسرح في بوغوتا هتف المتابعون «لقد فعلناها!». وتم إعداد الاتفاق الجديد لإنهاء حرب مستمرة منذ 52 عاماً في رابع أكبر اقتصاد في أميركا اللاتينية فيما يزيد قليلاً على شهر بعد أن رُفض الاتفاق الأول بفارق ضئيل وعلى غير المتوقع في الاستفتاء الذي أجري في الثاني من تشرين الأول (أكتوبر) لأن بنوده متساهلة للغاية تجاه المتمردين. وأجرت الحكومة و«فارك» محادثات في العاصمة الكوبية هافانا على مدار السنوات الأربع الماضية لإنهاء أطول صراع في المنطقة والذي أودى بحياة أكثر من 220 ألف شخص وشرد الملايين في الدولة الواقعة في جبال الإنديز. وقاد زعيم المعارضة والرئيس السابق ألفارو أوريبي رفض الاتفاق الأول ويريد تغييرات أعمق على النسخة الجديدة. وهو غاضب لأن سانتوس سيصدق على الاتفاق في الكونغرس بدلاً من طرحه في استفتاء آخر ودعا إلى احتجاجات في الشوارع. ومثل توقيع الاتفاق بداية عد تنازلي لمدة ستة أشهر تتخلى خلالها «فارك» التي تتألف من سبعة آلاف مقاتل عن أسلحتها وتشكل حزباً سياسياً. وعلى رغم الارتياح الواسع النطاق لنهاية الصراع يشعر كثير من الكولومبيين بالغضب لأن الاتفاق الجديد مثل السابق لا ينص على سجن زعماء «فارك» الذين ارتكبوا جرائم حرب مثل الخطف والذبح ويسمح لهم بتولي مناصب سياسية. ويريد سانتوس الذي حصل على جائزة «نوبل» للسلام الشهر الماضي لجهوده من أجل السلام تطبيق الاتفاق في أسرع وقت ممكن للحفاظ على وقف ثنائي هش لإطلاق النار. وخاضت «فارك» التي بدأت كتمرد لمكافحة الفقر في الريف قتالاً ضد أكثر من عشر حكومات وكذلك ضد جماعات يمينية شبه مسلحة. ومن غير المرجح أن تقضي نهاية الحرب مع «فارك» على العنف في كولومبيا حيث أدى نشاط تجارة الكوكايين المربح إلى زيادة العصابات الإجرامية والمهربين.

مشاركة :