ســـلطات منطقــة شــينجيانغ الصينية تطلب من سكانها تسليم جوازات السفر

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

بكين - (أ ف ب): أوردت صحيفة «غلوبال تايمز» الصينية أمس الخميس ان سلطات منطقة شينجيانغ المضطربة طلبت من السكان تسليم جوازات السفر الخاصة بهم إلى مراكز الشرطة المحلية من اجل «التدقيق بها». ونقلت الصحيفة عن شرطي لم تكشف عن اسمه في مقاطعة اكسو قوله: «يجب أن يتقدم كل من هو بحاجة إلى جواز سفره بطلب إلى مركز الشرطة»، مؤكدا انه تم تطبيق هذه السياسة في كل منطقة شينجيانغ. ويشكو العديد من الاشخاص من اقلية الاويغور المسلمة التي تعد 10 ملايين نسمة في المنطقة من تمييز يمارس بحقها بما يشمل رفض طلبات الحصول على جوازات سفر وكذلك ضوابط على ثقافتهم وديانتهم. وجاء تقرير الصحيفة بعد عدة تقارير من مدن في المنطقة حول تشديد الضوابط على الحصول على جوازات السفر. وكان مكتب الامن العام في مدينة شيهيزي قد نشر في منتصف أكتوبر الماضي، توجيها عبر حسابه الرسمي على احد مواقع التواصل الاجتماعي يطالب فيه السكان بتسليم جوازات السفر الخاصة بهم إلى الشرطة. وأكد المكتب في التوجيه الذي ازيل في وقت لاحق ان «من يرفض تسليم (جواز السفر) سيتحمل المسؤولية في حال كانت هناك عواقب مثل المنع من السفر إلى الخارج». وانتشرت صور لإعلانات اخرى عبر وسائل التواصل الاجتماعي، تطلب فيها مراكز الشرطة في عدة مقاطعات والعاصمة اورومتشي من المواطنين تسليم جوازات السفر، أو تقول انه لن يتم إصدار وثائق جديدة. وأثارت هذه الإجراءات تساؤلات غاضبة عبر وسائل التواصل الاجتماعي الصينية. وقال احد المستخدمين على موقع ويبو الصيني الموازي لتويتر «ان لم يستطع السكان التمتع بحقوقهم الاساسية، كيف يمكننا ان نعيش؟ هل يمكن ان تعطينا الحكومة سببا اكثر منطقية لهذا؟»، بينما قال مستخدم اخر «شينجيانغ تزداد غرابة وتتراجع مع مرور الوقت». وكانت وسائل الاعلام الحكومية المحلية قد اوردت في يونيو الماضي انه يجب على سكان منطقة حدود شينجيانغ من أصل كازاخستاني تقديم عينات من الحمض النووي وبصمات اليد والصوت، وصورة «ثلاثية الابعاد» لتقديم طلبات للحصول على وثائق للسفر. وقال مسؤول في شينجيانغ لصحيفة «جلوبال تايمز» ان السياسات الجديدة تهدف إلى الحفاظ على النظام الاجتماعي في المنطقة. وغالبا ما تتهم بكين ما تسميها مجموعات انفصالية في المنفى مثل «الحركة الإسلامية في شرق تركستان» بالوقوف وراء هجمات في شينجيانغ التي شهدت عدة موجات اعمال عنف. لكن الكثير من الخبراء المستقلين يشككون في قوة مجموعات الاويغور في المنفى وروابطهم بالإرهاب العالمي معتبرين ان الصين تضخم من حجم التهديد لتبرير الإجراءات الامنية التي تتخذها في هذه المنطقة الغنية بالموارد.

مشاركة :