ترسِّخ زيارة سلمان الحزم والعزم للمنطقة الشرقية مفاهيم وأطر النهضة العمرانية الكبيرة التي تشهدها المملكة بشكل عام والمنطقة الشرقية بشكل خاص، وتتجسد ملامحها في حركة التوسع النوعي في البناء في جميع ملامحه الإسكانية والخدمية والتعليمية والصحية والترفيهية مما تشاهده العين، ناهيك عن البنية التحتية من طرق وشبكات خدمية تحت الأرض، وهي ترجمة لإحدى ثمار الخطط التنموية الطموحة في دولتنا والرؤية المستقبلية لها 2030م، ونتاج حركة اقتصادية نشطة هدفها تحقيق راحة الناس وسعادتهم، مواطنين كانوا أو مقيمين، وكذلك كل من يحل على أرض المنطقة الشرقية سواء من ساكنيها أو ضيفاً مكرماً لتكون دائماً منبراً متميزاً للتطوير ونموذجاً يحتذى به في تبني المشاريع والمبادرات الكبرى التي تضيف جديداً كل يوم لرصيد الحضارة الإنسانية والعمرانية في المملكة. وتتميز المنطقة الشرقية بفضاء عمراني مصمم بأحدث المخططات العمرانية يتناسب مع طبيعتها الاقتصادية التي تتمثل في ربع الخزن الاستراتيجي للنفط على مستوى العالم، ويوجد فيها عديد من المباني المعمارية بعضها أدهش العالم بروعة تصميمه كأفضل بناء على مستوى العالم، وهذا الأسبوع تحتفل المنطقة بإطلاق عدد من المشاريع التنموية في عهد خام الحرمين الشريفين الملك سلمان الذي حرص -حفظه الله- على أن يكون تدشينها وافتتاحها بحضوره ليزفها هدية لأهل المنطقة والمملكة لتكتمل ضمن مسيرتنا نحو المستقبل الذي نعمل على أن يكون لنا فيه سبق الريادة في كل المجالات، من خلال استثمارنا في ترسيخ أسس بنية تحتية قوية تخدم أهدافنا التنموية، وتؤكد قدرتنا على التعاطي بكفاءة مع المتغيرات العالمية المحيطة بخطوات محسوبة ودقيقة ورؤى واضحة لغد نراه حافلاً بالفرص وعزم أكيد أن يكون النجاح هو الثمرة التي نجنيها من خلالها. عزيزي القارئ، حقيقة لقد تميزنا -والحمد لله- ويتضح ذلك جلياً في عهد سلمان الميمون في إرساء أسس مستقبل واعد، ومع اعتزازنا وفخرنا بكل ما حققناه إلى اليوم من إنجازات، إلا أننا تعودنا أن تحدي الذات هو مطلب مهم للوصول إلى مستويات غير مسبوقة من التميز في الوقت الذي لا ندخر فيه جهداً لتوفير المقومات اللازمة كافة لتعزيز تنافسيتنا على الصعيدين الإقليمي والدولي ضمن جميع المجالات، من خلال دعم المشاريع القائمة واستشراف الفرص الجديدة، وتحديد كيفية توظيفها التوظيف الأمثل لتعزيز مكانتنا المتقدمة على خريطة الاقتصاد الخليجي والعربي والعالمي. بهذه المشاريع تقدم المنطقة الشرقية نفسها نموذجاً متكاملاً لمستقبل التطوير العمراني على مستوى المملكة والعالم بعد تجربتها الفريدة والمميزة في النهضة العمرانية التي شهدتها منذ التسعينيات الهجرية وحققت قفزات جعلتها وجهة المواطن والمقيم الأولى في المملكة، كما حصدت إعجاب العمرانيين والمعمارين في صدارتها المعمارية والإنشائية خلال السنوات القليلة الماضية، فمرحباً والدنا وقائدنا سلمان بن عبدالعزيز في المنطقة الشرقية.
مشاركة :