كونا - يتوجه 483 ألف ناخب إلى صناديق الاقتراع لانتخاب 50 عضوا في مجلس الأمة بفصله التشريعي الخامس عشر في انتخابات برلمانية تجرى وسط ظروف إقليمية دقيقة. ويتنافس في الانتخابات التي تجرى وفق نظام الصوت الواحد 293 مرشحا ومرشحة يسعى بعضهم الى كسر احتكار عدد من مقاعد البرلمان في الدوائر الانتخابية الخمس وتسجيل حضور لافت في الفصل التشريعي الجديد الذي يمتد اربع سنوات. ويحق لـ483 الفا و186 مواطنا التصويت في الانتخابات لاختيار عشرة مرشحين عن كل دائرة انتخابية فيما يشرف على تأمين الانتخابات 15 ألف عنصر من رجال الأمن والمدنيين العاملين في وزارة الداخلية. ويبلغ إجمالي عدد الناخبين الذكور 230430 بنسبة 47.68 في المئة من مجموع أعداد الناخبين في الدوائر الانتخابية الخمس في حين يبلغ إجمالي الناخبات 252756 بنسبة 52.31 في المئة. وكان سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد أصدر في 16 أكتوبر الماضي مرسوما بحل مجلس الأمة وفقا للمادة 107 من الدستور الكويتي نظرا للظروف الاقليمية الدقيقة وما استجد منها من تطورات وما تقتضيه التحديات الأمنية وانعكاساتها المختلفة من ضرورة مواجهتها بقدر ما تحمله من مخاطر ومحاذير الامر الذي يفرض العودة إلى الشعب مصدر السلطات لاختيار ممثليه للتعبير عن توجهاته وتطلعاته والمساهمة في مواجهة تلك التحديات. يذكر أن انتخابات الفصل التشريعي الاول في 23 يناير 1963 جاءت تنفيذا لاحكام الدستور الصادر في 11 نوفمبر 1962 وتنافس على مقاعد البرلمان الـ 50 آنذاك 205 مرشحين وبلغ عدد الناخبين 16889 ناخبا وزعوا على عشر دوائر انتخابية واستمرت الانتخابات حتى الفصل التشريعي الرابع وفق نظام الدوائر الانتخابية العشر. وفي 16 ديسمبر 1980 صدر مرسوم أميري بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة حيث قسمت الكويت الى 25 دائرة انتخابية وتمت على أساسها انتخابات الفصول التشريعية من الخامس حتى الـ11. وفي الأول من أغسطس 2006 اصدر سمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح القانون رقم 42 لسنة 2006 بإعادة تحديد الدوائر الانتخابية على ان تنتخب كل دائرة عشرة اعضاء للمجلس وان يكون لكل ناخب حق الادلاء بصوته لاأربعة من المرشحين في الدائرة المقيد فيها ويعتبر باطلا التصويت لأكثر من هذا العدد. وقد تمت الانتخابات ضمن تقسيم الدوائر الخمس للمرة الاولى في 17 مايو عام 2008 وذلك بعد حل مجلس الامة الكويتي 2006 وبعدها تم حل مجلس أمة 2008 فأجريت الانتخابات في عام 2009 تلاها آخر انتخابات وفقا لنظام الأربعة أصوات. وفي شهر فبراير 2012 جرت انتخابات مجلس الأمة وفق نظام الاربعة أصوات اثر حل مجلس أمة 2009 لكن بعد إبطال المجلس (فبراير 2012) عدل قانون الانتخاب بحيث يحق لكل ناخب الإدلاء بصوته لمرشح واحد فقط في الدائرة المقيد فيها ويعتبر باطلا التصويت الأكثر من هذا العدد مع الإبقاء على تقسيم الدوائر الانتخابية لعضوية مجلس الأمة إلى خمس دوائر انتخابية. ويحق لسمو أمير البلاد أن يحل مجلس الأمة بمرسوم يبين فيه أسباب الحل في وقت لا يجوز حل المجلس للاسباب ذاتها مرة أخرى وإذا تم حله وجب اجراء الانتخابات للمجلس الجديد في ميعاد لا يجاوز الشهرين من تاريخ الحل. ووفقا للمادة 31 من قانون الانتخاب رقم 35 لسنة 1962 فان عملية الانتخاب تدوم من الساعة الثامنة صباحا الى الثامنة مساء وتستمر عملية الانتخاب بعد الثامنة اذا تبين وجود ناخبين في مكان الانتخاب لم يصوتوا بعد ويقتصر التصويت في هذه الحالة على هؤلاء الناخبين دون غيرهم.
مشاركة :