الكويت: الخليج يتوجه غداً السبت 483 ألف ناخب وناخبة لصناديق الاقتراع لاختيار 50 نائباً لمجلس الأمة من بين 287 مرشحاً ومرشحة، ونفت وزارة الداخلية صحة ما تردد من ادعاءات في مواقع التواصل الاجتماعي حول نية الوزارة التدخل في سير العملية، مؤكدة أن ذلك عار من الصحة تماماً، ولا يمكن أن يتقبله المنطق. وقالت إدارة الإعلام الأمني بوزارة الداخلية في بيان صحفي إن لدى الوزارة خطة محددة لتأمين سير العملية الانتخابية في كل الدوائر مشددة على حرصها على عدم التهاون فيها أو السماح باختلاق أقاويل هي محض افتراء حيالها. وأكد البيان أن وزارة الداخلية تحتفظ بحقها في اتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد المغرد، مضيفة أن هذا التطاول لن تسمح به مطلقاً من أي كائن. ويهدف يوم الصمت الانتخابي إلى إعطاء الناخبين فرصة لتحديد اختياراتهم بعناية بعد حل مجلس الأمة في 16 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، بمرسوم أميري ومرور 34 يوماً من الإشهار الانتخابي، فيما يقتصر دور وسائل الإعلام على نشر رسائل تثقيفية للناخبين وحثهم على المشاركة الإيجابية بالانتخابات عموماً وليس لمصلحة مرشح معين. في السياق، أكد وزير الإعلام وزير الدولة لشؤون الشباب الشيخ سلمان الحمود، أن وزارة الإعلام سهلت وسخرت كل الإمكانات لرجال الإعلام الزائرين للبلاد، ليتمكنوا من نقل أخبار انتخابات مجلس الأمة 2016 إلى مؤسساتهم الإعلامية بكل سهولة ويسر. وثمن الحمود، عمل الإعلاميين المحوري في نقل الصورة الناصعة للحياة الديمقراطية في الكويت، وتسليطهم الضوء على جوانب متعددة من الإنجازات التنموية والصروح الحضارية في البلاد. على صعيد متصل، قضت محكمة التمييز بإعادة صفاء الهاشم لانتخابات مجلس الأمة 2016 في حين قررت شطب الشيخ مالك الصباح، وبدر الداهوم من قوائم المرشحين لانتخابات مجلس الأمة 2016. فيما أكدت مرشحة الدائرة الثالثة صفاء الهاشم أن عدالة القضاء أعادتها إلى انتخابات مجلس الأمة بقوة القانون. وقالت، عقب حكم محكمة التمييز، قضاؤنا هو حصننا وبالعدالة تستقيم الأمور.. وتعلمت من إخواني علي الراشد وصلاح الهاشم أن القضاء لا يذم. وأضافت: عهد ووعد مني إذا فزت بالانتخابات أن أكون داعماًَ أساسياً لاستقلالية القضاء بالشروط التي وضعها الجسد القضائي، وسأكون داعمة لقانونهم الذي يضمن لهم استقلاليتهم الإدارية والمالية. توقعات بارتفاع معدل المشاركة بالانتخابات توقع وكيل وزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة الكويتي المساعد لقطاع البحوث ونظم المعلومات، الدكتور أحمد براك الهيفي، أن ترتفع نسبة المشاركة بانتخابات مجلس الأمة، السبت المقبل، عن سابقتها، وتشهد إقبالاً كبيراً من الناخبين في هذا الاستحقاق التاريخي المهم. وقال الهيفي في تصريح صحفي، أمس الخميس، إن قرار أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، بالعودة للشعب لاختيار ممثليه في مرحلة مهمة من تاريخ الكويت، والدور الذي قامت به وزارة الإعلام في تغطية فعاليات المشهد الانتخابي سيسهم في ارتفاع معدل الاقتراع بالانتخابات الأخيرة. وأضاف أنه وفق دراسة لوزارة الدولة لشؤون مجلس الأمة أعدت بهذه المناسبة التاريخية فقد تراوح معدل الاقتراع بعد التحرير منذ انتخابات الفصل التشريعي السابع، وحتي انتخابات الفصل التشريعي الرابع عشر ما بين 84 في المئة في انتخابات مجلس 1992 إلى 51.9 في المئة في انتخابات مجلس 2013. وأوضح الهيفي أن أقل معدل للاقتراع كان في انتخابات ديسمبر/كانون الأول 2012 في أول تطبيق لنظام الصوت الواحد حيث بلغت النسبة 6 .39 في المئة، فيما كان أكبر معدل الاقتراع 84 في المئة في انتخابات 1992 ثم انتخابات 1996 حيث بلغت 82.6 في المئة تلتها انتخابات 1999 و2003 بمعدل 80.7 في المئة. (كونا)