في ثاني أمسيات «ثلاثية السلام»، والتي تنظمها أكاديمية لوياك للفنون الادائية «لابا»، شدا المطرب الشاب عبدالعزيز المسباح طرباً برفقة فرقته الموسيقية مساء أول من أمس، وجمع في ما قدمه بين التراثي والحاضر. الحفل الذي احتضنه مسرح عبدالحسين عبدالرضا في منطقة السالمية، حضره كل من رئيسة أكاديمية «لوياك» فارعة السقاف ومدير إدارة الموسيقى والتراث في المجلس الوطني سعود المسعود، فيما قدمت الحفل الفنانة نسرين ناصر التي أشادت بالمسباح أداء وصوتاً، لافتة إلى تبني «لوياك» له منذ ثلاثة أعوام، ومشيرة إلى أن عمره لا يتعدى 18عاماً، وقالت: «بالرغم من صغر سنه، إلا أنه أثبت نفسه ووضع له مكانة وبصمة في الساحة الفنية». وقبل انطلاق الحفل، التقت «الراي» بالمسباح الذي قال: «اليوم لي الشرف أن أقف على هذا المسرح الكبير الذي يحمل اسم فنان قدير وغال على قلوبنا. اليوم سأغني ما بين الماضي والحاضر، متمنياً أن ينال الحفل استحسان الجماهير»، مشيراً إلى أن «لوياك» تنمي مواهب الناس، وداعياً كل من يملك موهبة غنائية «أن يقوم بالتسجيل في لوياك، حيث سيحصل على كل ما يريده من دعم، وبالنسبة إليّ وجدت الدعم المادي والمعنوي منهم، بالإضافة إلى المعاملة الراقية التي التمستها منهم». وعن جديده، قال المسباح: «لدي قناة في (يوتيوب) تحمل اسمي وفيها كل الأغاني التي قمت بغنائها». وختم المسباح حديثه بالشكر لإدارة «لوياك» وعلى رأسهم فارعة السقاف لدعمها المستمر، وكذلك جميع العاملين في الإدارة. كما خص بالشكر مدرب الصوت يوسف بارا الذي لم يقصر معه طوال المشوار. بعد ذلك، استهل الحفل بأغنية «قالوا ترى» لأخطبوط العود الفنان عبادي الجوهر، وتفاعل معه الجمهور بالتصفيق، ثم قدم من التراث القديم أغنية «شويخ من أرض مكناس»، والتي قدمها بكل إحساس وتفاعل معه الجمهور. بعدها، غنّى المسباح للفنان عبدالمحسن المهنا «فدوة لج»، والتي أعاد الحاضرين بها إلى الزمن الجميل والطرب الأصيل، وبعد ذلك غنى لـ«سيدة الغناء العربي» أم كلثوم أغنية بعنوان «عودت عيني»، أتبعها بأغنية للموسيقار محمد عبدالوهاب بعنوان «مضناك»، ليعود من جديد مع «كوكب الشرق» أم كلثوم في أغنية «يا دارنا يا دار يا منبت الأحرار»، وهي أغنية وطنية غنتها لدولة الكويت الحبيبة. وغنّى المسباح في تلك الأمسية أيضاً لـ«قيثارة الخليج» الفنانة نوال الكويتية «أنت طيب»، كما غنّى للفنان القدير محمد المسباح «يفوق الوصف». وكان مسك الختام مع مقطوعة من تأليفه مع صديقه غابرييل لافين بعنوان «رحلة».
مشاركة :