يقول ونستون تشرشل (إذا أردت أن تعرف أي شعب في العالم انظر إلى برلمانه ومن يمثله فيه، وبعدها سوف تعرف أي الشعوب يستحق رمي الورود أو ضرب الأحذية )؟! طبعاً الشعب الكويتي محشوم من ضرب الأحذية ويستحق رمي الورود، هذا الشعب الوفي المخلص، الذي يستحق أن يحيا حياة العز والرفاه لا حياة الشكوى والعازة ومر الحاجة على الرغم من ثروات وخيرات البلاد الهائلة، والسبب سوء الاختيار الذي ينتج عنه نواب لصوص ومرتشون وفاسدون تتلقفهم حكومة فاسدة تحتضنهم وتربيهم وترعاهم لنبتلي بهم في كل انتخابات وكأن البلاد قد خلصت لهم ليتفردوا بها، والسؤال هنا من الذي أتى بهم؟ من الذي صوت لهم؟من الذي زكاهم؟ إذا لدينا من يستحق (ضرب الأحذية) وإن كانوا قلة ؟ لدينا من يهدي الحكومة الفاسدة نائبا يقول لها(أنا فاسد تحت التدريب، أبي من يوجهني ويدعمني ويساندني علشان أصير لص محترف، ممكن تحققون أمنيتي)؟ لكن لو حدث العكس، وهابت الحكومة المرشحين ولم تجد من يرتمي في أحضانها منذ بدء الحملات الانتخابية كبعض من تتكفل بتكاليف حملاتهم الانتخابية وتملأ أفواههم بالمال الحرام ليأتوها بعد ذلك صاغرين ، لماذا لم ترشِ الحكومة جمعان ووليد والدمخي وفيصل وناصر والملا والكليب والرشيد وغيرهم؟ لأنها تعرف(صيداتها)! *** بفضل من الله تعالى فإن الساحة اليوم تمتلئ بالكفاءات المشهود لها بالصلاح، سواءً من جيل الشباب الذي يخوض الانتخابات لأول مرة أو من جيل المخضرمين الذي لابد من تواجده في البرلمان القادم لتستقيم الأمور المعوجة، هؤلاء الرجال الذين كسروا قيد المقاطعة التي تعهدوا بها وتحملوا تبعات ذلك من طعن في المصداقية وتشكيك في المواقف من أجل مصلحة البلاد والعباد، فهل نترك الرجال وننتخب أشباههم؟ هل نترك من يخشى الله ولا أزكي على الله أحد لننتخب من يسرق ويرتشي؟ هل نترك الشباب الوطني لننتخب من آخر همه الكويت ؟ يجب ان نتخذ القرار الصائب ،فالكويت اليوم في ذمتنا جميعا، ومستقبلنا نحن من يحدد ملامحه، مستقبلنا وليس مستقبل الأجيال القادمة التي لا نعلم هل بقي لها في الصناديق شيء أم أنها نهبت؟ نريد أن نرمى بالورود أو حتى لو (بالعرفج) المهم نختار صح ،نريد أن نسمع أصوات الشباب في البرلمان القادم وهم يطرحون رؤاهم للمستقبل، نريد القوي الأمين الذي يحاسب دون تعسف، نريد برلمانا راقيا ومحترما يعكس حسن اختيارنا(هين) ! نقطة شديدة الوضوح : ستشكل الحكومة القادمة بناء على مخرجات الدوائر الخمس ونوعية نوابها، يعني بيدنا نحدد تشكيل الحكومة القادمة ولو بعض الشيء ،فإن كان البرلمان قويا فأبشروا بحكومة تستحق الاحترام، وإن كان برلمان مناديب رح يشكل الحكومة (مشاري صب الفقه)!! مفرج البرجس الدوسري