رأس الخيمة : علي البيتي أبدى الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، تفاؤله بفوز العين في مباراة اليوم أمام تشونبوك الكوري في إياب نهائي دوري أبطال آسيا وتتويجه باللقب. وقال في حديث لقناة أبوظبي الرياضية إن الزعيم قادر على تحقيق إنجاز جديد، وكشف عن أن هناك أندية كبيرة مديونة، ولم تدفع رواتب لاعبيها منذ 3 أشهر، وأن الوصل قادر على البقاء في صدارة دوري الخليج العربي. قال الشيخ سعيد بن طحنون: أنا متفائل بفوز العين في مباراة اليوم أمام تشونبوك الكوري، أعتقد أن حظوظه وافرة، خاصة أنه يلعب على أرضه وأمام جماهيره وجماهير الكرة الإماراتية، وسيجد بالتأكيد دعماً كبيراً من الجماهير، وأنا واثق بأنه سيؤدي بقوة وإصرار وتركيز عالٍ ليحقق الفوز، فقط أتطلع ألا يستهين اللاعبون بالضيف، فلاعبو العين قد يعتقدون أن المنافس سهل المنال؛ كون الزعيم حقق نتيجة إيجابية أمامه بأرضه وكان أقرب إلى العودة منتصراً أو متعادلاً، على اللاعبين أن يعلموا أنهم يخوضون مباراة صعبة، يجب أن يتحلوا بالمسؤولية، هناك مسؤولية وطن تقع على عاتقهم، وقال إن جمهور كل الأندية سيكون خلف الزعيم. وتابع: العين لا يلعب باسمه فقط، بل باسم الوطن والعرب كلهم، لذلك التضامن معه طبيعي، ونحن نثق بالجمهور كما نثق باللاعبين، ونرى أنهم سيكونون عند حسن ظن الجمهور الذي وقف خلفهم. واستبعد الشيخ سعيد بن طحنون أن يعاني اللاعبون ضغطاً نفسياً، وشدد على أنهم ناضجون ووصلوا مرحلة من الخبرة تمكنهم من خوض المواجهة من دون ضغوط، وأوضح: اللاعبون وصلوا لمرحلة النضج الكامل من كل النواحي، لعبوا للمنتخب وللنادي لفترة طويلة، هم ليسوا متقدمين في العمر كلهم لاعبون شباب، لكنهم خاضوا مباريات كثيرة وتوافرت لهم خبرة يعتد بها، إنهم يعرفون كيف يؤدون خلال تسعين دقيقة، وكيف يتعاملون مع المباراة وتحولاتها، لست متخوفاً على اللاعبين، لكني أكرر مطالبتي لهم بعدم الاستهانة بالمنافس، الفريق الكوري قوي وهو يريد الحصول على البطولة كما هو حال العين. ورفض المقارنة بين جيل 2003 الذي توج بدوري أبطال آسيا والجيل الحالي، ورأى أنها مقارنة غير منطقية، وقال مفسراً: الدوري الإماراتي اختلف عن السابق، وهناك الكثير من الأشياء تغيرت، الآن الدوري أكثر قوة، وفي رأيي أن دورينا الأفضل عربياً وخليجياً الآن، ومن أقوى الدوريات في آسيا، والوصول إلى نهائي دوري أبطال آسيا تأكيد لقوة الدوري، وكذلك مستوى المنتخب وإنجازاته، وأيضاً دوري أبطال آسيا نفسه تغير. وعن المنتخب الإماراتي ذكر الشيخ سعيد أنه أمام فرصة سانحة للوصول إلى نهائيات كأس العالم في روسيا، وقال: تفصلنا نقطة واحدة فقط عن المتصدر، ولا يوجد ما يمنع المنتخب من انتزاع صدارة المجموعة ومن متابعة النتائج الجيدة في الدوري، لكن الأبيض معني بالفوز في المباريات المقبلة. وانتقد سموه الهجوم على المدرب مهدي علي قبل لقاء العراق، وبيّن أن تراجع المستوى أمام السعودية والخسارة لم يكونا نهاية العالم ولا يعقل أن يطالب البعض بإبعاد المدرب وينتقدوه للخسارة في مباراة واحدة، وقال: المنتخب البرازيلي تراجع تصنيفه فقد كان الأول في تصنيف الاتحاد الدولي وحالياً الرابع تقريباً، وخسر من ألمانيا بسبعة أهداف نظيفة ولم تقم الدنيا وبقيت البرازيل هي البرازيل والآن تقريباً نفس اللاعبين الذين خسروا من ألمانيا موجودون مع الفريق، وأنا هنا لا أقارن بين الإمارات والبرازيل، ولكني أضرب مثلاً بموقف وردة فعل، بعد الخسارة من السعودية نادى البعض بإبعاد مهدي، والرجل يحسب له أنه خرج بعد المقابلة، وأعلن تحمله المسؤولية بكل شجاعة ورجولة، وأنا ضد إبعاده وأرى أنه الأنسب للمرحلة المقبلة، وهو يعرف هؤلاء اللاعبين؛ لأنه موجود معهم منذ فترة وتدرج بهم، وليس من الحكمة تحميل مهدي علي ولا اتحاد الكرة مسؤولية تراجع المنتخب أو خسارته من السعودية، ومهدي في اعتقادي أفضل من مدرب ألمانيا لوف بالنسبة لمنتخبنا، وأرى أنه أفضل من كل المدربين الأجانب الذين يعملون في الدوري هنا. واعتبر الشيخ سعيد بن طحنون أن دوري الخليج العربي الأفضل في المنطقة، ومن أفضل الدوريات في آسيا وقال: العين والجزيرة والوحدة والأهلي هذه الفرق فازت بالبطولات الموسم الماضي، وهذا يعني أن هناك تنوعاً، ولا توجد سيطرة لنادٍ واحد وهذه قوة المسابقات وميزة الكرة الإماراتية حالياً، وأتمنى أن يحصل دبا الفجيرة على الدوري في هذا الموسم أو أي فريق آخر. ورأى الشيخ سعيد أن الوصل يقدم موسماً رائعاً، وأكد أنه يستطيع الاستمرار حتى النهاية، ويملك النفس الطويل وقال: مستوى الوصل مشرف والفريق يتطور ولديه مدرب جيد أحدث نقلة فيه، وعلمت أنه يخضع اللاعبين إلى تدريبات على فترتين في اليوم، ولذلك تشعر بأن الفريق بدنياً في حالة ممتازة، وهذا يساعده على التفوق، ويؤكد أنه يستطيع الاستمرار في التطور وتقديم هذه المستويات الرائعة، أعتقد أن كل محب لكرة القدم في الدولة وحتى خارجها يرغب في عودة الفهود، الفريق الذي لعب له زهير بخيت وفهد خميس وناصر خميس وأحمد محبوب وعادل أنس ومجموعة من العمالقة، فريق سمو الشيخ أحمد بن راشد آل كتوم، والشيخ بطي بن مكتوم، وأود هنا الإشارة إلى ارتباطي بالوصل وحبي له؛ فقد كنت أحرص على متابعة مباريات الوصل لمشاهدة لاعبي المنتخب في فرقة الفهود، ولم أكن أجلس في المقصورة الرئيسية، وسواء بإرادتي أو بغير إرادتي فقد أحببت الوصل؛ لأنه يجبر كل عاشق لكرة القدم على حبه، وكذلك كنت أحرص على حضور مباريات الشارقة لرؤية نجوم مثل يوسف حسين، ومحسن مصبح، وعلي ثاني، وعبد العزيز محمد. وعن مستوى فريق بني ياس قال: لا أعلم ماذا حدث لبني ياس وما هي مشكلة هذا الفريق؟ وإدارته تتواصل معي وأنا محتار، يحتل مركزاً متأخراً لا يتناسب على الإطلاق مع إمكاناته وتاريخه، وأيضاً الشارقة يحيرني بل يحزنني وضعه، الشارقة اسم كبير ويحمل اسم إمارة كاملة، ويحصل على دعم ويحظى باهتمام صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة، ماذا حدث للملك النادي الكبير والعريق فريق البطولات والفريق الذي خرج أفذاذ اللاعبين، الفريق صاحب القاعدة الجماهيرية الكبيرة؟، ما يحدث للشارقة محزن وآمل أن يعود؛ لأنه من الفرق المهمة في الكرة الإماراتية. وقال الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان، إن معظم الفرق تلوم الحكام وتعلق إخفاقها عليهم، وذكر أن الفرق وحتى الكبيرة تنتقد التحكيم وتحمله مسؤولية الخسارة. وأوضح: الحكم الإماراتي مميز ومن أفضل الحكام، وأنصح اتحاد الكرة بعدم الانسياق وراء الأصوات المطالبة بالاستعانة بحكام أجانب، حكامنا مستوياتهم عالية، ويجب منحهم الثقة ودعمهم وأحذر الاتحاد: إياكم والحكم الأجنبي، إذا لجأتم إليه سترتكبون خطأ كبيراً وفادحاً، والتاريخ لن يرحم وسيدون أنكم من جئتم بالحكم الأجنبي فلا تستجيبوا لأي مطالب تدعو للاستعانة بحكام أجانب، فنحن نفتخر بحكامنا ونرى أنهم من أفضل الحكام، وقادرون على إدارة أي بطولة بكفاءة وتميز. وذكر الشيخ سعيد بن طحنون بن محمد آل نهيان أن كوزمين أحد أفضل المدربين بالدولة، وقال: إنه مدرب لا خلاف على قدراته ونجاحاته، ولكن تصرفه مع العين لم يكن مقبولاً، لكنه يبقى من المدربين المميزين والكبار، وأعيب عليه تصريحاته الغريبة، وقد ذكر مؤخراً أن المنتخب تسبب فيما معناه تراجع مستوى لاعبي الأهلي، وهذا كلام مردود وليس صحيحاً، فعلى العكس المنتخب طور مستويات لاعبيه، وإذا كان لاعبٌ مثل أحمد خليل يسجل هدفاً بهذه الصورة في مباراة العراق، فأين التراجع.
مشاركة :