متابعة - صفاء العبد: أنقذت الدقائق الأخيرة فريق السيلية من الهزيمة أمام الأهلي عندما أضاف هدفين في عشر دقائق ليخرج متعادلاً ( 3 - 3 ) في المباراة التي جمعت بين الفريقين مساء أمس على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي ضمن الجولة الثامنة لدوري نجوم قطر لكرة القدم .. وقدّم الفريقان مباراة جميلة حفلت بالأهداف الستة التي بدأها الأهلي بالتقدّم بهدف السبق المبكر عند الدقيقة الثانية عن طريق ياسو غير أن السيلية ينجح في إدراك التعادل من ركلة جزاء نفذها ايفولو في الدقيقة ( 14 ) ليخرج الفريقان بالتعادل بهدف لهدف من الشوط الأول المتكافئ لعباً ونتيجة. غير أن الكفة الأهلاوية بدت هي الأرجح في الشوط الثاني وهو ما مكّنه من تسجيل هدفين إضافيين عن طريق موبيلي في الدقيقة ( 58 ) ومشعل عبدالله من ركلة جزاء في الدقيقة ( 65 ) قبل أن يعود السيلية ليتحرّك بشكل أفضل في الدقائق التالية ويتمكن من تسجيل هدفين في عشر دقائق كان الأول بتوقيع محمد مدثر في الدقيقة ( 73 ) والآخر بتوقيع ايفولو في الدقيقة ( 83 ) ليخرج بثالث تعادل ويحصل على نقطة رفعت رصيده إلى ست نقاط بينما ارتفع رصيد الأهلي إلى تسع نقاط .. ولم يكن الأهلي بحاجة إلى أكثر من دقيقة وبضع ثوان لكي يتقدّم بهدف السبق الذي جاء من خلال كرة ركنية أكملها ياسو برأسية جميلة إلى الشباك ليعوض بذلك عن فرصة مبكرة أخرى كانت قد ضاعت من الأهلي مع أول محاولة عند الدقيقة الأولى من المباراة.. ورغم تقدّم الأهلي بهدفه المبكر هذا إلا أن السيلية ظهر أكثر نشاطاً وحيوية عقب الهدف الذي أصاب مرماه فارضاً الكثير من السيطرة في منطقة العمليات وخصوصاً عن طريق رؤول لوي وميرغني الزين اللذان نقلا العديد من الكرات نحو الأمام وهو ما مهّد لأكثر من محاولة اقترب فيها الفريق من فرصة تحقيق هدف التعادل بحيث ضاعت منه فرصة ممكنة جداً من تسديدة محمد مدثر قبل أن تعوض بركلة جزاء في الدقيقة ( 14 ) سجّل منها ايفولو الهدف الذي أعاد للمباراة توازنها وهو ما تسبّب في عودة الأهلي ليمارس دوراً أفضل في الأمام وينشط في تحرّكاته عند العمق من خلال محسن اليزيدي وعبدالرحمن محمد وعبدالله عفيفة وكذلك من خلال الجانبين عبر مشعل عبدالله وياسو وكلاهما تسببا بالكثير من المتاعب لدفاعات السيلية تحت قيادة دراغوس .. وكان بإمكان الأهلي أن يترجم محاولاته تلك إلى هدف ثان عند الدقيقة ( 27 ) لولا أان رأسية ياسو علت العارضة بقليل قبل أن يعود السيلية لينشط مجددًا في الوسط والأمام بعد مشاركة مجدي صديق بديلاً لعثمان العاقب مع تصاعد واضح في نشاط سياف الكربي في الجبهة اليسرى وايفولو الذي كان يتحرّك بفاعلية خلف محمد مدثر حيث أتيحت أمام ايفولو فرصة ذهبية لترجيح كفة فريقه في الدقيقة ( 36 ) عندما سدّد كرة أرضية في منتهى الخطورة لكنها مرقت من جانب القائم تماماً. ومرة أخرى يعود الأهلي ليمتلك زمام المبادرة وينجح في صنع أكثر من محاولة خلال الدقائق الأخيرة من عمر هذا الشوط غير أن النهايات السليمة لم تكن حاضرة ليبقى التعادل بهدف لهدف قائماً حتى صافرة نهاية النصف الأول هذا من المباراة .. ويعود الفريقان إلى الشوط الثاني دون أي تغيير على مستوى اللاعبين غير أن الرغبة الهجومية كانت أكثر وضوحاً لدى الأهلي الذي اندفع مهاجماً منذ البداية ليصنع أكثر من فرصة في وقت صار فيه السيلية يعاني كثيراً في دفاعاته التي واجهت الكثير من الصعوبة في محاولة إيقاف فاعلية وخطورة مبيلي وياسو ومشعل عبدالله الذي سدّد كرة رأسية خطيرة جداً تصدّى لها الحارس غوميس بصعوبة ليرد عليها مجدي صديق بكرة بعيدة مرقت من جانب المرمى قبل أن يعود الأهلي ليمارس ضغطه الهجومي الذي أثمر في الدقيقة ( 58 ) عن ثاني أهدافه وكان عن طريق موبيلي الذي تابع كرة مرتدة من الحارس إثر تسديدة من عبدالله عفيفة.. ويواصل الأهلي فورته الهجومية التي أرهقت دفاعات السيلية وينجح في ترجمتها إلى هدف ثالث بعد سبع دقائق فقط من خلال ركلة جزاء إثر هجمة جميلة مرّر فيها ياسو كرة عرضية إلى محسن اليزيدي الذي سدّد لترتد كرته من يد المدافع مصطفى محمد فكان أن نفذها مشعل عبدالله بنجاح.. ومع أن الكفة الأهلاوية ظلت هي الأرجح والأكثر خطورة في الأمام إلا أن السيلية لم يستسلم وعاد بعد ذلك ليتحرك بشيء من الخطورة في الأمام فكان أن تمكن محمد مدثر من أن يستحوذ على كرة لينطلق بها صوب المرمى وينفرد بحارسه ويسدّد في الشباك معلناً عن ثاني أهداف فريقه في الدقيقة ( 73 ) وهو ما حفّز الفريق لمواصلة محاولاته بحثاً عن هدف التعادل الثالث الذي تحقق فعلاً بعد نحو عشر دقائق وكان من كرة صاروخية أطلقها ايفولو من على بعد نحو ثلاثين ياردة ليصيب المرمى الأهلاوي ويدفع بالمبارة إلى التعادل الذي حرم الأهلي من فرصة تحقيق فوز كان يبدو الأقرب إليه أغلب الأحيان ..