السيلاوي يضرب العميد ويهرب بـ 3 نقاط ثمينة

  • 2/18/2017
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

متابعة - صفاء العبد: خطف السيلية فوزا صعبا حُسم في الدقيقة التسعين من المباراة التي جمعته مع الأهلي وانتهت لصالحه بنتيجة (2 -1) مساء أمس على ملعب حمد بن خليفة في النادي الأهلي وذلك في إطار منافسات الجولة (21) لدوري نجوم قطر لكرة القدم.. ومع أن السيلية كان قد أنهى الشوط الأول متقدما بهدف السبق الذي سجله خوليكوف في الدقيقة الأخيرة منه إلا أن الأهلي الأفضل والأكثر استحواذا على الكرة في الشوط الثاني استطاع أن يعيد التوازن للمباراة في الدقيقة (82) عن طريق علي فريدون بعد أن كان زميله ياسين الشيخاوي قد أهدر قبل ذلك بدقيقتين ركلة جزاء تسبب بها مدافع السيلية محمد جمعة ليخرج على إثرها مطرودا بالبطاقة الحمراء.. وفي الوقت الذي كانت فيه المباراة تتجه نحو النهاية بالتعادل بهدف لهدف ينجح الروماني لازار في خطف هدف الفوز الذي جاء في الدقيقة التسعين ليقود فريقه إلى فوز ثمين هو بأمس الحاجة إليه إذ رفع رصيده من خلاله إلى (23) نقطة ليقفز من المركز العاشر إلى التاسع بينما تجمد رصيد الأهلي عند (24) نقطة ليتراجع من المركز السادس إلى السابع.. وكانت رغبة الفوز واضحة وبقوة لدى الفريقين منذ البداية حيث ركز كل منهما على الجانب الهجومي فاعتمد الأهلي على لاعبين في الأمام هما ياسين الشيخاوي وعلي فريدون ومن خلفهما مايدانا بينما اعتمد السيلية على خوليكوف كرأس حربة ومن خلفه ثلاثة لاعبي إسناد هم فاجنر في العمق ومحمد مدثر وفالنتين لازار عند الجانبين.. ومع أن الحذر الدفاعي كان حاضرا إلا أن النزعة الهجومية كانت هي الطاغية وبلا توجس منذ الدقائق الأولى للمباراة بحيث شهدنا الفريقين وهما يتبادلان محاولاتهما بشيء من التكافؤ. ولأن وسط الأهلي كان يبدو أكثر نشاطا وحيوية بوجود أحمد عبد المقصود وعثمان محمد وعلي قادري فقد لجأ السيلية إلى الكرات الطويلة المنطلقة من الخلف والتي ركزت كثيرا على الجانب الأيسر الذي نشط فيه فالنتين لازار ليتسبب بالكثير من المتاعب لظهير الأهلي علي صادق الذي بذل جهدا كبيرا في محاولة للحد من خطورته وفاعليته تلك.. ومع ذلك هاهو لازار يعود ليستحوذ على كرة أخرى مر بها من يسارا بمهارة ليقترب من الصندوق ويسدد أرضية ولكن بشيء من التسرع وعدم التركيز.. ومرة أخرى يعود الأهلي ليمارس دوره الهجومي رغم تصاعد فاعلية السيلية في الأمام حيث نجح علي فريدون في الانطلاق بكرة سريعة من الجانب الأيسر ويسدد ولكن بين يدي الحارس في حين نجح السيلية أخيرا ومع اقتراب الشوط الأول من نهايته من ترجمة نشاطه الهجومي بتسجيله هدف التقدم في الدقيقة (45) وكان ذلك بتوقيع الأوزبكي خوليكوف مستثمرا كرة ركنية حاول الشيخاوي المتراجع إبعادها برأسه لتنتهي عند خوليكوف الذي لعبها على الطائر بالمباشر إلى داخل المرمى.. ليخرج السيلية بعدها متقدما بهدفه الوحيد من هذا الشوط.. اندفاع أهلاوي ويدفع مدرب الأهلي يوسف آدم باللاعب محسن اليزيدي بدلا من عثمان محمد مع بداية الشوط الثاني في وقت صار فيه الأهلي أكثر اندفاعا نحو الأمام بحثا عن هدف التعديل بينما لجأ السيلية إلى التركيز على الشق الدفاعي لامتصاص زخم الاندفاع الأهلاوي مع الاعتماد على الكرات الطويلة التي تمكن فيها من أن يهدد مرمى الأهلي أكثر من مرة كان من بينها تلك الكرة الرأسية التي سددها المدافع المتوغل دراغوس إثر كرة ركنية لكن الحارس عامر الدوسري ينجح في التصدي لها بمهارة مثلما عاد بعد تسع دقائق ليرد كرة أصعب وأخطر أطلقها خوليكوف بقوة من خارج منطقة الجزاء.. وفي محاولة لتعزيز جهد الفريق في وسط الملعب ودعم التحركات الأمامية لجأ مدرب السيلية سامي الطرابلسي إلى الدفع بالأوزبكي سنجار حميدوف بدلا من فاجنر. غير أن الضغط الأهلاوي هذا أثمر أخيرا عن حصوله على ركلة جزاء في الدقيقة (79) عندما أبعد المدافع محمد جمعة الكرة بيده من على خط المرمى وهي في طريقها إلى الشباك ليحصل على البطاقة الحمراء ويخرج من الملعب.. إلا أن ياسين الشيخاوي يخفق في التنفيذ ليهدر فرصة التعادل بعد أن رد الحارس غوميس كرته ليتابعها علي فريدون ولكن إلى الخارج.. ولكن فريدون نفسه وبعد ثلاث دقائق فقط يتمكن من التعويض بتسجيله هدف التعادل عند الدقيقة (82) أعقبتها أكثر من محاولة أهلاوية أخرى مع انكماش واضح في الأداء الهجومي للسيلية المتراجع قبل أن يعود لينشط من جديد في الدقائق الأخيرة ويخطف الفوز من خلال هدف متأخر جدا جاء في الدقيقة التسعين عن طريق لازار ليمنح فريقه ثلاث نقاط في غاية الأهمية.

مشاركة :