مبدعون متهمون بالغرابة.. «هاكاثون» يعيد الاعتبار لـ «الهاكر»

  • 11/25/2016
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

المشاركون بعد أخذ مكانهم في الهاكاثون بالرياض غريبو الأطوار أو الغيكس، وهي من المصطلحات المتعارف عليها عالميا لوصف مبرمجي الكمبيوتر ومطوريه؛ الفئة الأكثر استهدافا من هاكاثون مسك 2016 المقام حاليا في الرياض ولندن بالتزامن لتقديم ابتكارات تقنية طبية بأفكار وسواعد شبابية، تسهم في مداواة وتطبيب آلام الكثير حول العالم. أما سبب هذه التسمية فيرجع لصورة ذهنية مسبقة عن هؤلاء المبرمجين تقدمهم كأشخاص لا يجيدون التواصل الحقيقي بوصفهم أشخاصا غير اجتماعيين يحبون العزلة ويفضلون أجهزتهم وتطبيقاتهم الافتراضية على الواقع. فضلا عن هيئات لا تواكب أحدث اهتمامات الشباب ممن هم في أعمارهم على مستوى الشكل والملبس. لماذا هذه الصورة؟ وهل هي صحيحة أم لا؟ أسئلة تنفيها صور التواصل الواقعي والتعاون الجماعي المشترك بين فرق هاكاثون مسك. ومع ذلك تبقى أسئلة مشروعة.    نعم قد نكون مختلفين بحكم بعض اهتمامتنا، ولكننا لسنا بالضرورة غريبي أطوار في كل أمورنا. يقول ناصر الشاب المتخرج حديثا من كلية علوم الحاسب تخصص برمجة. مضيفا بالعموم هي صورة ذهنية عالمية. تجد من يغذيها ويكرسها من الشباب المبرمِج ذاته. حين يتقمص بوعي أو بلا وعي هذه الصورة لبعض المشاهير كبيل جيتس أو ستيف جوبز. لدرجة أصبحت معها هذه الصورة من باب الموضة التي يتهافت عليها شباب لا علاقة لهم بالبرمجة، لا من قريب ولا من بعيد. أفنان مطورة ومحللة نظم. تتحدث عن البرمجة بوصفها طريقة تفكير أكثر منها حالات عزلة غرائبية. لأن بعض المبرمجين. بوصفهم مبدعين يحتاجون للحظات تأمل ذاتية في أعمالهم أكثر من غيرهم، للخروج بابتكارات أكثر إتقانا، ما يجعلهم عرضة للانتقاد. بل والتهكم في بعض الأحيان. الأسوأ من هذا وذاك يتداخل مصعب في الحديث الدائر. هم من يظنون أن الهاكر بالضرورة شخص مخترق للخصوصيات والحقوق، سيّء السمعة والأغراض. في حين أن مصطلح هاكر الذي تأتي منه تسمية هذا التحدي. يوصف بها في الأساس المبدعون في مجال الترجمة والتطوير. إلا إن المصطلح بحكم إساءة الاستخدام تحور إلى معنى سلبي غير محبب. في حين الأصح هو تسمية المخترقين المسيئين كراكرز. وهذا ما يتلافاه متحدثو اللغة الانجليزية. بينما ما نزال نقع فيه عربيا يختم مصعب.   يبقى إن تعليم البرمجة ولغاتها المتعددة منذ الصغر أصبح مطلبا عالميا وفقا لكثير من المختصين. يقول ستيف جوبس مُؤسس شركة أبل يجب تعليم البرمجة لجميع المواطنين في أميركا لأنها تُعلِمهم كيفية التفكير وهو ما حدث فعليا بمبادرة code.org التي دعمها الرئيس الأميركي نفسه. وما يحدث اليوم محليا من قبل مسك الخيرية باحتوائها لشباب لطالما تم تجاهلهم على المستويين الإعلامي والمهني خطوة في الطريق الصحيح.

مشاركة :