«الحبوب»: نحتاج إلى مطحنة جديدة كل عامين ونصف العام لمواكبة النمو السكاني

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال لـ"الاقتصادية" المهندس أحمد الفارس؛ محافظ المؤسسة العامة للحبوب، إن استمرار ارتفاع معدل النمو السكاني في المملكة بنسبة ما بين 2 و2.5 في المائة سنوياً، يتطلب إنشاء مطحنة جديدة كل عامين ونصف، وذلك لمواكبة الاستهلاك. وأضاف الفارس، أن الطاقة التخزينية للمؤسسة سترتفع إلى نحو 3.2 مليون طن من القمح، خلال أسبوعين، كما سترتفع طاقات الطحن إلى 13.95 ألف طن قمح في اليوم، وذلك عقب افتتاح فرع المؤسسة الجديد بالأحساء، الذي يعد الفرع رقم 14 للمؤسسة، مشيرا إلى أن المؤسسة تعمل على إنشاء مطحنتين للدقيق إحدهما في المدينة المنورة، والأخرى في جازان. وأشار إلى أن المؤسسة ستبدأ مبيعاتها من الدقيق في فرعها الجديد بالأحساء، بداية الشهر المقبل، بطاقة تخزينية 60 ألف طن قمح، وبطاقة طحن 600 طن قمح في اليوم، وذلك عقب الانتهاء من كل الاستعدادات لبدء الإنتاج والبيع. وأوضح محافظ المؤسسة العامة للحبوب أن معدلات السحب الأسبوعية لأكياس الدقيق يسير وفق معدلاته الطبيعية ولم يحدث أي تراجع في الكميات المطلوبة من قبل المخابز، الأمر الذي ينفي أي أخبار حول خروج بعض المخابز الصغيرة والمتوسطة من السوق وإغلاقها نتيجة زيادة التكاليف التشغيلية. ولفت إلى أن مبيعات المؤسسة من الدقيق بلغت العام الماضي مليونين و600 ألف طن أي ما يعادل 50 مليون كيس، وتستحوذ المخابز على نحو 75 في المائة من مبيعات المؤسسة من الدقيق، فيما تذهب النسبة المتبقية للاستعمالات الأخرى للدقيق. م. أحمد الفارس من جهته، قال مسؤول في اللجنة الوطنية للمخابز - فضل عدم ذكر اسمه-، إن المخابز الصغيرة والمتوسطة في المملكة بلغت نحو 5400 مخبز، لافتا إلى أن بعض هذه المخابز سواء اليدوية أو النصف آلية، لا تطور عملها وأداءها وترفض أن تتحول إلى نصف آلي، أو آلي ويفضل بعضها الانسحاب، والخروج من السوق. وأكد أن المخابز الصغيرة جدا في داخل المحال التجارية التي أغلقت أبوابها وخرجت من السوق لم تكون مؤثرة بسبب قلة إنتاجها، موضحا أن الهدف الأساس من وجودها جذب الزبائن. يذكر أن المؤسسة العامة للحبوب استطاعت بناء قاعدة تخزينية من الصوامع منتشرة في معظم مناطق المملكة، وصلت طاقتها التخزينية إلى نحو ثلاثة ملايين طن، كما عمدت المؤسسة إلى تنفيذ مشاريع توسعية جديدة من الصوامع من خلال إضافة صوامع جديدة تمثل توسعات لصوامع قائمة أو صوامع جديدة في مناطق جديدة، سترفع الطاقات التخزينية المتاحة بحلول عام 2020 إلى نحو أربعة ملايين طن لمواجهة الزيادة المستقبلية لاستهلاك المملكة من القمح. وتتوزع الطاقات التخزينية لصوامع المؤسسة الحالية على معظم مناطق المملكة وفقاً لحجم استهلاك كل منطقة، ففرع المؤسسة في الرياض يوجد به طاقة تخزينية تبلغ 535 ألف طن، تليها منطقة مكة المكرمة بطاقة تخزينية 510 آلاف طن موزعة على فرعي جدة والجموم لتلبية استهلاك حجاج بيت الله الحرام والمعتمرين، تليها منطقة وادي الدواسر بطاقة تخزينية متاحة 500 ألف طن. وتأتي منطقة القصيم بطاقة تخزينية 485 ألف طن، وحائل بطاقة تخزينية 300 ألف طن، ثم الخرج بطاقة تخزينية 200 ألف طن، تليها جازان بطاقة تخزينية متاحة 120 ألف طن، ثم الجوف 100 ألف طن، والدمام 140 ألف طن، والمدينة المنورة 60 ألف طن، وأخيرا خميس مشيط 40 ألف طن، فيما سيتم افتتاح فرع الأحساء قريباً بطاقة تخزينية 60 ألف طن.

مشاركة :