يدشن خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز اليوم السبت، حزمة مشاريع تنموية وصحية وتعليمية، بينها مشاريع وزارة الإسكان في الأحساء التي تستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية، بالشراكة مع عدد من شركات التطوير العقاري الصينية، وذلك في إطار الشراكة مع القطاع الخاص. وأعلن الأمير سعود بن نايف بن عبد العزيز أمير المنطقة الشرقية مساء أول من أمس عن إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة، لتكون أحد روافد العلوم والمعرفة والحضارة بتقنيات حديثة. وقال في كلمته التي ألقاها بحفل استقبال خادم الحرمين الشريفين لأهالي المنطقة بالدمام: «إن بعض رجال الأعمال ولرغبتهم الصادقة في التعبير عن سعادتهم بمقدمكم الميمون بالاحتفال بما يتناسب مع هذه الزيارة، إلا أنه وامتثالاً لرغبتكم في إقامة احتفال تقتصر بهجته في وجوه الحاضرين، ولمعرفتهم بشغفكم ومحبتكم ودعمكم للعلم والمعرفة، فإنهم يستأذنون المقام الكريم بالموافقة على إنشاء مكتبة الملك سلمان بالمنطقة الشرقية لتكون أحد روافد العلوم والمعرفة والحضارة بتقنيات حديثة». إلى ذلك، أعلنت شركة أرامكو السعودية مساء أمس، عن تأجيل حفل تدشين مشاريع الشركة في مجال الطاقة وافتتاح مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي {إثراء}، والتي كان من المقرر ان يدشنها خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز امس. وقالت «ارامكو» في بيان رسمي إن التأجيل يأتي بسبب الأحوال الجوية التي شهدتها الظهران البارحة. وكان الحفل الذي أعدته الشركة يتضمن تدشين خمسة مشاريع عملاقة في قطاع النفط والغاز واقتصاد المعرفة تابعة لشركة «أرامكو السعودية» لتعزيز مكانتها كأكبر شركة متكاملة للطاقة والبتروكيماويات في العالم. ومن المرتقب أن يدشن خادم الحرمين الشريفين مشاريع صحية وتعليمية أيضا. وأوضح مدير جامعة الملك فهد للبترول والمعادن الدكتور خالد السلطان، أن خادم الحرمين الشريفين سيدشن مشاريع المرحلة الثانية من تطوير المدينة الجامعية في جامعة الملك فهد للبترول والمعادن التي تضمنت مشاريع المرافق الأكاديمية والسكنية والمساندة بتكلفة إجمالية للمشاريع بلغت 2.7 مليار ريال. وأفاد بأن جامعة الملك فهد للبترول والمعادن تمكنت من استكمال تطوير البنية الأساسية والمرافق الحيوية المساندة بتنفيذ حزمة من المشاريع التي تساعدها على التميّز والمنافسة العالمية، بما يواكب النهضة التعليمية الشاملة التي تعيشها المملكة، ويتوافق مع {رؤية السعودية 2030}. وتضمنت هذه المشاريع الإنشائية التي اكتملت وتم تسلمها مؤخرًا مشاريع المدينة الأكاديمية، حيث أتمت الجامعة تنفيذ مبانٍ أكاديمية للكليات والعمادات المساندة ومنشآت خدمية جديدة لدعم وتعزيز العملية التعليمية والبحثية في الجامعة. من جهته, ذكر مدير جامعة الدمام الدكتور عبد الله الربيش أن خادم الحرمين الشريفين سيدشن المرحلة الأولى من المدينة الجامعية التابعة لجامعة الدمام. كما يدشن الملك سلمان بن عبد العزيز مجموعة من المشاريع الصحية، بينها: مستشفى الولادة والأطفال في الدمام بسعة 500 سرير وبتكلفة 330 مليون ريال، ويضم أحدث التجهيزات الطبية والتخصصات الصحية، ويعد نقلة نوعية في هذا المجال، إضافة إلى افتتاح مجمع الأمل والصحة النفسية بسعة 500 سرير وتكلفة 262 مليون ريال، إضافة لتدشين ثلاثة مستشفيات بالأحساء، هي: مستشفى الأمير سعود بن جلوي بسعة 200 سرير وبتكلفة 127 مليون ريال، ومستشفى العمران بسعة 100 سرير وبتكلفة 112 مليون ريال، ومستشفى الملك فيصل العام بسعة 200 سرير وبتكلفة 119 مليون ريال. وقال مدير عام الشؤون الصحية في المنطقة الشرقية الدكتور صالح السلوك إن الزيارة التفقدية لخادم الحرمين الشريفين تتضمن تدشينه وافتتاحه حزمة من المشاريع التنموية في مختلف المستويات تصب في مصلحة البلاد لا سيما فيما يتعلق بـ«صحة المواطن» التي تعد في مقدمة اهتماماته، وتتجلى بوضوح في حجم الميزانيات المخصصة لوزارة الصحة سنويًا لدعم مشاريعها التوسعية والارتقاء بمستوى الخدمات المقدمة للمواطن والمقيم. وقال السلوك «إن القطاع الصحي في المنطقة الشرقية شهد قفزة نوعية في شتى المجالات في عهد خادم الحرمين الشريفين, فبعد أن كان سكان المنطقة يبحثون عن العلاج في مدن أخرى، أصبحت المنطقة الآن مقصدًا لمواطني المناطق الأخرى والدول المجاورة لجودة الخدمات الصحية في مستشفياتها». وأضاف أن ذلك لم يتحقق إلا بالدعم اللامحدود لتطوير وتدريب واستقطاب الكوادر الطبية ذات الكفاءة العالية، التي أحدثت نقلة نوعية في مستوى الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين. وبالعودة لمشاريع وزارة الإسكان في الأحساء، فهي تضم، مشروع ضاحية الأصفر، ويستهدف توفير 100 ألف وحدة سكنية، علمًا بأنه تم توقيع المشروع مع عدد من شركات التطوير العقاري الصينية، في إطار الشراكة مع القطاع الخاص, ومشروع إسكان «المبرّز»، ويحتوي على 116 وحدة سكنية، و95 قطعة أرض سكنية، ومشروع إسكان الأحساء «أرض الجامعة»، ويتضمّن 1518 قطعة أرض سكنية مطورة، إلى جانب مشروع إسكان الأحساء الواقع جنوب مدينة الهفوف، ويوفّر 500 وحدة سكنية، مع تكامل الخدمات والبنية التحتية. ويبلغ عدد المستحقين للدعم السكني في المنطقة الشرقية 169 ألف مستحق، بينهم 47 ألفا في محافظة الأحساء. وتهدف وزارة الإسكان من خلال مشاريعها ومبادراتها إلى تنظيم وتيسير بيئة إسكانية متوازنة ومستدامة، وذلك من خلال استحداث وتطوير برامج لتحفيز القطاعين الخاص والعام بالتعاون والشراكة في التنظيم والتخطيط والرقابة، لتيسير السكن لجميع فئات المجتمع بالسعر والجودة المناسبة. وتسعى الوزارة انطلاقًا من {رؤية السعودية 2030}، إلى رفع نسبة التملك بما لا يقل عن 52 في المائة بحلول عام 2020، وذلك عبر سنّ عدد من الأنظمة واللوائح المحفزة للقطاع الخاص، وبناء شراكة فعّالة مع المواطن لتوفير مسكن ملائم وفق مسارات التملك بحلول تمويلية وادخارية تتناسب مع احتياجات المواطن السكنيّة.
مشاركة :