مع تطور وسائل التواصل الإلكترونية أصبح المجتمع أكثر عرضة لإنتشار الحقائق المغلوطة وتكوين مفاهيم خاطئه عن مختلف الأمراض، بسبب رسالة ذيلت باسم طبيب خيالي لا وجود له في مستشفياتنا، أو بسبب بعض المواقع التي تنشر المعلومات دون التحقق منها، فمن ضمن الأمراض الشائعة في مجتمعنا والذي قد يكون من أكثر الأمراض عرضة لانتشار المفاهيم الخاطئة عنه مرض ارتفاع ضغط الدم وسنستعرض بعض هذه المفاهيم مع تصحيحها: • ضغط الدم المرتفع لا أعراض له: قد يعتقد البعض بأن ضغط الدم المرتفع لا أعراض له ولكن علينا أن نتذكر أن معظم الاشخاص الذين يصابون بارتفاع ضغط الدم في المرحلة الأولي أو الثانية قد لا تظهر عليهم أعراض بسيطة كالدوار والغثيان ولكن أولى أعراض ضغط الدم المرتفع قد تكون قاتلة كالسكتة القلبية والجلطة الدموية. الضغط الانقباضي غير مهم ما دام الضغط الانبساطي أقل من 90: ورواج هذه المعلومة تعود إلى قلة الأبحاث سابقا عن مدى تاثير الضغط الانقباضي، حيث يعتبر الآن عاملا مساعداً للكشف عن خطر الاصابة بأمراض القلب (كالجلطة، فشل عضلة القلب، السكتة القلبية لا يحتاج المريض إلى أدوية الضغط ما دام يشعر بخير: كما ذكرنا في سابقاً، قد لا يشعر المريض بأية أعراض في مراحل المرض الأولى بالإضافة إلى أن ارتفاع ضغط الدم يعتبر مرضا مزمنا فلا يمكن التوقف عن الأدوية في أية لحظة حيث قد يؤدي ذلك إلى مضاعفات يصعب علاجها لاحقا. لا يمكن التحكم بضغط الدم إلا بالأدوية: هنالك بعض العوامل التي تساعد في التحكم بضغط الدم والمحافظة عليه بالمستوى الطبيعي، وتكون بالإضافة إلى الإلتزام بالأدوية الموصوفة من قبل الطبيب، كالتوقف عن التدخين و اتباع حمية غذائية قليلة الأملاح والدهون والمحافظة على الوزن الطبيعي وممارسة الرياضة بشكل مستمر. لا يمكن أن يصاب الشخص بضغط الدم المرتفع اذا لم يكن لديه تاريخ عائلي بالمرض: أي شخص عرضة لأن يصاب بضغط الدم المرتفع ولكن هنالك عوامل تزيد من احتمالية اصابته بالمرض كزيادة الوزن عن المعدل الطبيعي وتناول الأغذية المحتوية على الكثير من الأملاح والدهون والتدخين. قياس ضغط الدم في العيادة يعتبر كافيا ولا حاجة لقياس الضغط في المنزل: ضغط الدم سريع التغير فلذلك من المهم قياس الضغط في المنزل لمساعدة الطبيب من تحديد ما اذا كان المريض متحكما في ضغط دمه لتفادي حصول مضاعفات، أيضا الحرص على قياس ضغط الدم مرتين على الأقل يوميا فقراءة ضغط الدم لمرة واحدة في الأسبوع غير كافية لتحديد ما اذا كان متحكما بضغط الدم لديه، ويفضل قياس الضغط في نفس التوقيت يوميا كقياسه عند الصباح والمساء أو اتبع نصائح الطبيب في توقيت قياس ضغط الدم لديه. عدم تناول ملح الطعام يعتبر كافيا للتحكم بمستوى الأملاح والصوديوم: قد يعتقد البعض أن المصدر الأساسي لارتفاع الأملاح والصوديوم هو ملح الطعام المستخدم في الطبخ، وما يجهله البعض أن المأكولات المعلبة والوجبات السريعة تحتوي على نسب مرتفعة من الصوديوم لذلك يجب قراءة القيمة الغذائية على العلب وتفادي النسب العالية من الصوديوم والأملاح. يجب انتقاء مصادر المعلومات الصحية، فمع تعدد الوسائل والمصادر الإلكترونية قد يصعب على الفرد تحديد صحة المعلومات، لذلك يجب الحرص في الحصول على المعلومات من المصادر الموثوقة كوزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية وسؤال الطبيب عن الحالة الصحية والمستجدات فيها والابتعاد عن نشر الرسائل مجهولة االمصدر والتأكد دوما من صحتها. قسم التثقيف الصحي
مشاركة :