«الإمارات للإبداع الخليجي» يوصي بالتسامح لحماية الطفل من التطرف

  • 11/26/2016
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

أوصى المشاركون في فعاليات الدورة السابعة لملتقى الإمارات للإبداع الخليجي، الذي نظمه اتحاد كتاب وأدباء الإمارات، والتي اختتمت أعمالها مساء الخميس 24 نوفمبر، بسلسلة من المطالب والتوصيات المهمة، في مقدمتها: ضرورة نشر ثقافة التسامح وقبول الآخر، حماية للطفل من خطر تيارات الكراهية والتطرف التي تعصف بعالمنا، ودعوا إلى إعادة النظر في مناهج التعليم بما يحقق هذه الغاية، لافتين إلى دور المناشط الفنية والأدبية كالموسيقى والرسم والمسرح والشعر والقصة في خلق شخصية تجمع بين عمق الوعي ورهافة الحس. ودعوا في الوقت نفسه إلى تسليط الضوء على الجوانب المشرقة في تاريخ مجتمعاتنا وتراثها، والتي تؤكد قيم التسامح والمحبة والإخاء والسلام. وأكد المشاركون أن الحاجة ماسة إلى أن يكون العمل في مجال صناعة الطفل المبدع ممنهجاً وقائماً على ضوابط علمية موضوعية، تستند إلى معطيات علم نفس الطفولة، ومناهج البحث العلمي، وعلوم الابتكار ورعايته، وأوصوا بأن يتم هذا الأمر ضمن إطار من العمل المؤسسي الذي تتكامل فيه الجهود والإمكانات، وألا يترك للاجتهادات الفردية أو المبادرات الخاصة، نظراً لمحدودية أثرها مستقبلاً بفعل ضعف الإمكانات. وقد أشاد المشاركون ببعض التجارب الرائدة المهتمة بتنمية مهارات الطفل وتطوير قدراته في دول مجلس التعاون، ورأوا ضرورة تعميم هذه التجارب، والاستفادة منها خليجياً وعربياً. وأوصى المشاركون بالبحث في آليات للتواصل مع جميع المؤسسات المعنية سواء أكانت رسمية أو أهلية، بغرض زيادة الاهتمام بمطبوعات الطفل في مختلف الحقول المعرفية والفنية والأدبية، مؤكدين أهمية المسرح باعتباره وسيلة تثقيف وتوعية وتربية سلوكية وقيمية وجمالية بالغة الحساسية، ونبهوا إلى أن تحديد الفئة العمرية التي يتوجه إليها المنجز الفني الإبداعي ضرورة، لا يجوز التهاون فيها، كما نبهوا إلى خطورة ظاهرة تعويم هذا المنجز، بحيث تبدو معه الطفولة مرحلة واحدة غير متمايزة. ورأى المشاركون أن وسائل الإعلام لا تزال مقصرة في التعريف بحقوق الطفل، لاسيما عندما يتعلق الأمر بالعنف الجسدي والنفسي والاجتماعي الذي يتعرض له، وطالبوا بمزيد من التركيز في الإضاءة على هذه القضايا. من جهته، قال حبيب الصايغ، الأمين العام للاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب رئيس مجلس إدارة اتحاد كتاب وأدباء الإمارات: «إن جميع هذه التوصيات سيتم تدارسها للوصول إلى آليات التنفيذ المناسبة، أما ما يخص منها اتحاد كتاب وأدباء الإمارات على نحو مباشر فإنه نافذ من الآن بوصفه قرارات، ومنها تكريم أديب إماراتي، وآخر عربي، وطباعة البحوث والوثائق في كتاب، والتواصل مع المؤسسات الأدبية المنضوية تحت مظلة الاتحاد العام للأدباء والكتاب العرب».

مشاركة :