كتب مصطفى الباشا: كشف كتاب "داعش .. الطريق إلى جهنم" عن شهادات وصور وأسرار تنشر لأول مرة عن تنظيم الدولة ألإسلامية في العراق والشام (داعش) ، مستعرضاً بداية التنظيم وتطوره حتى الآن. الكتاب ، الصادر عن دار مسارات للنشر والتوزيع والمعروض حالياً في معرض الكويت للكتاب ، من تأليف الزميل أحمد زكريا الباحث في شؤون الجماعات الجهادية، جاء في سبعة فصول تناولت نشأة التنظيم وأهم مشاهيره من الرجال والنساء واستخدامه للأطفال والغلمان كما تطرق لمصادر التمويل فيما تم تخصيص الفصل الأخير لدواعش الكويت. وتحدث الكتاب عن وسائل العقاب التي يتبعها التنظيم أو ما يسميه بإقامة الحدود ، مستعرضاً سيرة الخليفة المزعوم أبو بكر البغدادي ، الملقب بالمسردب ، وكذلك أبو هيب النجم الهوليودي ، واسلام يكن ( أبي سلمة ) الباشا المصري الداعشي، والناطق الرسمي للتنظيم الراحل أبو محمد العدناني، ومفتي التنظيم البحريني تركي البنعلي ، وذباح داعش محمد اموازي. وكشف الكتاب عن تفاصيل انشاء التنظيم لكتيبة الخنساء النسائية التي تضم مجموعة من القياديات من بينهن السعودية أخت جليبيب التي كانت أول سعودية تعلن نفيرها لأرض الخلافة المزعومة ، وكذلك مجموعة أم عمارة بقيادة البريطانية أقصى محمد ، كما عرج على سيرة شاعرة "داعش" السعودية الملقبة بأحلام النصر. كما أفرد الكتاب عدداً من صفحاته للحديث عن جواري "داعش" الإيزيديات الهاربات اللواتي قالت عنهن أم سمية القيادية الداعشية (سقناهن بحد السيف كالغنم والعزة لله )، ومنهن نادية مراد التي التقاها الكاتب وروت له تفاصيل العذابات التي مرت بها على يد التنظيم. غلمان الخلافة وأشبالها ، كانوا محط اهتمام الكاتب أيضاً فعرض لآلية تدريباتهم الشاقة وأهم التفجيرات التي قام بها أطفال داعش ، وسيرة أشهرهم الراحل محمد العبسى المكنى بأبي عبيدة والمعروف بشبل البغدادي . وبين الكتاب مناطق توزيع ولايات "داعش" التي أعلنها في أكثر من دولة والدواوين ( الوزرات) التي تدير شؤؤون منتسبيه ومصادر التمويل المختلفة والغنائم وكيفية تقسيمها. واختتم الكاتب كتابه بفصل عن دواعش الكويت ، مستعرضاً تفاصيل عن أبي المنذر الكويتي المسؤول الشرعي في "داعش" والذي قتله جيش الإسلام بعد أن أسروه في اشتباكات بين الطرفين، وكذلك أبو أنور الكويتي الذي تحول من دراسة العلوم التكنولوجية في أميركا للإلتحاق بالتنظيم ، وأبو تراب الكويتي ، الذي أبحر للرقة تاركاً دراسة العلوم البحرية لناقلات النفط في المملكة المتحدة.
مشاركة :