دعت ابرز مجموعات المعارضة السودانية اليوم السبت (26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2016) الى اضراب عام لثلاثة ايام احتجاجا على خفض الدعم على المحروقات، رغم القمع الذي واجهت به قوات الامن احتجاجات سابقة. وكانت السلطات السودانية اعلنت مطلع نوفمبر/ تشرين الثاني الحالي رفع سعر البنزين والديزل بنسبة 30%، ما ادى الى ارتفاع اسعار سلع اخرى بينها الادوية. ومنذ ذلك الوقت قامت مجموعات عدة من المتظاهرين بالتحرك في شوارع العاصمة الخرطوم احتجاجا على القرارات الاخيرة، الا انها قوبلت بقمع شديد من قوات الامن. وفي خطوة تهدف الى منع تظاهرات جديدة، استدعت السلطات السودانية خلال الاسابيع الاخيرة أكثر من عشرة اشخاص من زعماء المعارضة محذرة اياهم من اي تحركات احتجاجية. كما حوكم عدد من المتظاهرين بعد اتهامهم بتنظيم تجمعات في العاصمة الخرطوم. رغم هذه الخطوات من قبل السلطات السودانية، دعت مجموعات المعارضة الرئيسية السبت الى اضراب لثلاثة ايام ابتداء من الاحد. وقال الصادق المهدي زعيم حزب الامة المعارض في بيان "ادعو الشعب السوداني الى التظاهر والاضراب لثلاثة ايام للاطاحة بالنظام". ووزع ناشطون من احزاب المعارضة بيانات في الخرطوم تدعو الى الالتزام بالاضراب، بحسب ما افاد مراسل فرانس برس. وتعذر الحصول على تعليق من السلطات السودانية على هذه الدعوة للاضراب. وخلال العام 2013 اتخذت قرارات مماثلة لخفض الدعم على المحروقات، ما ادى ايضا الى تظاهرات احتجاج، ادى قمعها الى سقوط نحو مئتي قتيل بحسب مجموعات للدفاع عن حقوق الانسان.
مشاركة :