محمد حامد (دبي) نجح فريق لايبزج في إنقاذ الدوري الألماني، وأضاف له شيئاً من الإثارة، بعد أن أنقذه من المصير المحتوم الذي يتمثل في اكتساح البايرن للبطولة والابتعاد عن أقرب المنافسين مبكراً، فقد تمكن لايبزج الذي كان مجهولاً قبل أشهر عدة في الاستمرار على القمة بعد فوزه خارج معقله برباعية مقابل هدف على فريق فرايبورج في افتتاح مباريات الأسبوع الـ 12 للبوندسليجا، ليصل رصيده إلى 30 نقطة في 12 مباراة. وارتفعت وتيرة التوقعات بأن يسير لايبزج على خطى ليستر سيتي الإنجليزي، الذي حقق المعجزة الكروية الأكبر على مستوى الأندية الأوروبية، حصل على لقب البريميرليج الموسم الماضي، وفي حال لم يتمكن لايبزج من تكرار معجزة ليستر سيتي، فإنه قد كسب احترام العالم في جميع الأحوال. وفي الوقت الذي لا يحظى فيه لايبزج بإعجاب العالم، فإنه لم يحصل على حب الألمان الذين يطلقون عليه لقب «النادي البلاستيكي»؛ لأنه لا يملك تاريخاً، ونجح في تحقيق الكثير في فترة قصيرة بفضل القدرات المالية للجهات الراعية والمالكة، وهو ما لا يحبه الألمان الذين يفضلون الأندية صاحبة التاريخ والشعبية. وبعد تفوقه برباعية مقابل هدف على فرايبورج فإن لايبزج استمر في تحقيق العديد من الأرقام المبهرة، حيث لم يتعرض لأي خسارة بعد 12 جولة، وخسر 6 نقاط فقط بعد التعادل في 3 مباريات، وينفرد برقم آخر يتفوق به على الريال والبارسا والبايرن ومان سيتي وليفربول وبايرن ميونيخ ويوفنتوس وغيرها من أندية أوروبا العملاقة، فهو الوحيد الذي حقق 7 انتصارات متتالية في أقوى 5 دوريات في أوروبا. وأصبح لايبزج يغرد وحيداً في قائمة الأندية الأكثر تحقيقاً للفوز في أول مواسمها في الدوري الممتاز بعد الصعود من دوري الدرجة الأدنى، حيث لم يسبق لأي فريق صاعد في تاريخ البوندسليجا أن تجنب الخسارة في أول 12 مباراة له بدوري الكبار، كما أن هجوم لايبزج هو الأفضل في دوري الألمان بالنظر إلى قدرته على التسجيل في جميع المباريات. في ألمانيا ما زال السؤال مطروحاً: هل يمكن لفريق تأسس قبل 7 سنوات أن يهدد العملاق البافاري الذي يعود تاريخ نشأته إلى عام 1900؟ أي أن الفارق بين الناديين 109 أعوام، حيث يسير لايبزج على خطى ليستر سيتي صاحب المعجزة الأشهر في تاريخ البريميرليج، بالحصول على لقب الدوري الإنجليزي، رغم أنه كان يكافح قبلها بموسم للبقاء في دوري الكبار، كما أنه وجه معتاد في دوري الدرجة الأدنى، ولكن يحسب لليستر أنه تأسس قبل 132 عاماً. ... المزيد
مشاركة :