كشفت قطر الخيرية عن حجم مشاريعها ومساعداتها للشعب السوري منذ بداية الأزمة في إبريل 2011 وحتى نهاية سبتمبر الماضي، حيث بلغ عدد المستفيدين من أكثر من 8 ملايين مستفيدا من المتضررين في الداخل ودول الجوار. عملت الجمعية على تقديم المساعدات الإنسانية في مختلف المجالات للنازحين واللاجئين السوريين في مختلف الدول التي لجؤوا إليها، مركزة على توفير المواد الغذائية والطبية والتعليمية. المجال الغذائي فعلى جانب الغذاء قدمت قطر الخيرية مساعدات تمثلت بتوزيع سلال وطرود مواد غذائية تشتمل على المواد التموينية الأساسية وحليب الأطفال، وقامت بتجهيز وإنشاء وتشغيل مخابز، استفاد منها 3.8 مليون نازح ولاجئ، بينما شملت المساعدات كذلك مجالات الإيواء، من خلال إنشاء قرى للنازحين مكونة من وحدات سكنية مسبقة الصنع، وإيجارات بيوت، وبطانيات ومستلزمات منزلية وأدوات نظافة، وفرت الإيواء لأكثر من 1.5 مليون شخص. الصحة والتعليم وفي مجال الصحة وفرت قطر الخيرية أدوات ومستلزمات طبية، وسيارات إسعاف، وعلاج مرضى على نفقة الجمعية، استفاد منها 2.3 مليون شخص، فيما استفاد أكثر من نصف مليون من مشاريع التعليم التي تبنتها قطر الخيرية وتشتمل على ترميم وتشغيل مدارس وطباعة مناهج مدرسية وغيرها. ونال الداخل السوري النسبة الكبرى من المشاريع الإنسانية والتنموية التي قدمتها الجمعية للسوريين، نظرا لظروف النازحين وخطورة وضعهم، نتيجة تعرضهم لمآسي الحرب والحصار الذي يفرض على سكان مدن ومناطق كبيرة، وشكلت نسبة %68 من إجمالي من إنفاقه على مشاريع الإغاثة، فيما تم تخصيص %32 من إجمالي ما تم إنفاقه على اللاجئين خارج سوريا. وفي هذا السياق قال فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية إن قطر الخيرية بدأت في تقديم المساعدات للشعب السوري منذ اللحظة الأولى للأزمة السورية، من خلال مكاتبها المنتشرة في العالم، والفرق الإغاثية التي نظمتها الجمعية لأعضائها للوقوف على الوضع والتعامل معه وفق الاحتياجات. وأوضح أنه استفاد من المساعدات أكثر من 8 ملايين سوري موزعين على الداخل سوريا، وفي دول مثل: لبنان، والأردن، وتركيا، والعراق، وقطر، وألبانيا، والمغرب، والنمسا. وأكد على أن قطر الخيرية ستبقى في مقدمة المنظمات الإنسانية التي تقدم العون والدعم للأشقاء السوريين، يدفعها إلى ذلك حرص قطر قيادة وشعبا على الوقوف مع الشعب السوري الشقيق في محنته، مشيدا بالدور الكبير للشعب القطري، وما قدمه من تبرعات سخية كان لها الأثر الكبير في إغاثة الإخوة السوريين في إطار الواجب الأخوي والإنساني، مشيرا بأن تلك التبرعات السخية التي انهمرت منذ بداية الأزمة وحتى الآن قد كانت نتيجة طبيعة لأهل قطر الذين جبلوا على الكرم وعلى سرعة استجابتهم لنجدة المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة المضطر والتخفيف عن معاناة الآخرين. وأضاف بأنه قد شاركت وساهمت في تلك الجهود النبيلة التي قدمها الشعب القطري والمقيم على أرضه جميع شرائح المجتمع التي تفاعلت مع فعاليات قطر الخيرية المختلفة، وذلك من خلال البرامج الجماهيرية والإذاعية والتلفزيونية وفعاليات المدارس والساحات العامة والمجمعات التجارية وغيرها، معربا عن أمله في تواصل التبرعات نظرا لتواصل الأزمة وتفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصا في الفترات الأخيرة. الأولى عالمياً احتلت قطر الخيرية، المركز الأول عالميا على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكومية NGOs في مجال إغاثة الشعب السوري لمدة ثلاث سنوات بحسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية «FTS» التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» للأعوام (2013-2015)، كما أنها افتتحت مكتبا إقليميا لها بالعاصمة التركية أنقرة العام الحالي للإشراف والمتابعة لمشاريعها الإنسانية والتنموية في الداخل السوري ودول الجوار.;
مشاركة :