كشفت قطر الخيرية عن حجم مساعداتها الإغاثية التي قدمتها خلال العام المنصرم 2016، حيث بلغ عدد المستفيدين منها أكثر من 5.300.000 شخص متضرر من الحروب والكوارث والأزمات في عدد من البلدان، وكان النصيب الأكبر منها للنازحين واللاجئين السوريين. توزعت هذه المساعدات على المتضررين في عدة دول، وفي مقدمتهم النازحون السوريون داخل سوريا واللاجئون السوريون في تركيا الأردن والعراق ولبنان، بالإضافة إلى مساعدات إغاثية قدمت إلى اليمن، العراق، فلسطين، الأردن، الصومال، باكستان، مينامار، السودان سريلانكا، ألبانيا، جيبوتي، هايتي، كينيا، النيجر وإندونيسيا. النصيب الأكبر وغطت المساعدات الإغاثية في عام 2016 مجالات الإيواء والمواد غير الغذائية، والمواد الغذائية، الصحة، التعليم، والمياه والإصحاح، وبتكلفة تقدر بـ188.120.603 ريال قطري. وحظيت المساعدات التي قدمت للشعب السوري النصيب الأكبر من تلك المساعدات الإغاثية والتي بلغت 150.461.803 ريال، واستفاد منها 3.836.093 شخصا. الأولى عالمياً احتلفت قطر الخيرية، المركز الأول عالميا على مستوى المنظمات الإنسانية غير الحكومية NGOs في مجال إغاثة الشعب السوري لمدة ثلاث سنوات بحسب تقرير التتبع المالي للمساعدات الإغاثية الدولية «FTS» التابع لمكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» للأعوام (2013-2015)، كما أن قطر الخيرية قد افتتحت مكتبا إقليميا لها بالعاصمة التركية أنقرة، ومكتبا فرعيا تابعا له في غازي عنتاب خلال العام الحالي للإشراف والمتابعة لمشاريعها الإنسانية والتنموية في الداخل السوري، ودول الجوار. الفهيدة: التبرعات السخية ساهمت في سرعة عمليات الإغاثة قال السيد فيصل الفهيدة المدير التنفيذي لإدارة العمليات بقطر الخيرية: احتلت المشاريع الإغاثية نصيبا مهما من مشاريع قطر الخيرية بسبب الأزمات التي تعصف بعدد من دول المنطقة وخصوصا سوريا، وكانت قطر الخيرية سباقة في تدخلاتها الإغاثية بحكم وجود إدارة متخصصة لديها وفرق مدربة ومكاتب ميدانية لها في أكثر من 25 دولة، وقد درجت على تقديم مساعداتها الإغاثية للشعوب المستفيدة بغض النظر عن العرق والدين والجنس. وأكد أن قطر الخيرية ستبقى في مقدمة المنظمات الإنسانية التي تقدم العون والدعم للذين يتعرضون لظروف تتطلب تدخل قطر الخيرية، يدفعها إلى ذلك حرص دولة قطر قيادة وشعبا على الوقوف مع الشعوب في محنتها، مشيدا بالدور الكبير للشعب القطري، وما يقدمه من تبرعات سخية كان لها الأثر الكبير في إغاثة الناس أينما كانوا في إطار الواجب الأخوي والإنساني، مشيراً أن تلك التبرعات السخية التي وصلت إلى مستحقيها قد كانت نتيجة طبيعة لأهل قطر الذين جبلوا على الكرم وعلى سرعة استجابتهم لنجدة المظلوم وإغاثة الملهوف وإعانة المضطر والتخفيف عن معاناة الآخرين. وأضاف أنه قد شاركت وأسهمت تلك الجهود النبيلة التي قدمها الشعب القطري والمقيم على أرضه جميع شرائح المجتمع التي تفاعلت مع حملات وفعاليات قطر الخيرية المختلفة، وذلك من خلال البرامج الجماهيرية والإذاعية والتلفزيونية وفعاليات المدارس والساحات العامة والمجمعات التجارية وغيرها، معربا عن أمله في تواصل التبرعات نظرا لتواصل الأزمات الإنسانية وتفاقم الأوضاع الإنسانية خصوصا في سوريا واليمن. تدخلات نوعية وأشار أن تدخلات قطر الخيرية نوعية وتعالج الأزمة من جميع جوانبها، حيث يلاحظ أن الأزمة الإنسانية السورية أزمة ممتدة ومعقدة والاحتياجات الإنسانية كبيرة ومتنوعة ومعظم التدخلات الإغاثية ركزت على الاحتياجات الإنسانية العاجلة، ولكن قطر الخيرية قد ركزت على ضرورة الاهتمام بخيار التعليم والإنعاش المبكر وسبل العيش، كما جعلت الداخل السوري في مقدمة أولوياتها.;
مشاركة :