وزير شؤون مجلس الشورى والنواب البحريني غانم البوعينين، إن ملف الاتحاد الخليجي سيكون حاضراً في قمة قادة دول مجلس التعاون التي تستضيفها بلاده الشهر المقبل، مشيراً إلى أن "الاتحاد قد يتم من دون سلطنة عُمان". وكان العاهل السعودي الراحل الملك عبد الله بن عبد العزيز، قد دعا خلال قمة الرياض في ديسمبر/كانون أول 2011، إلى انتقال دول الخليج من مرحلة التعاون إلى الاتحاد، وهو توجه تؤيده دول المجلس وتعارضه سلطنة عمان. وفي تصريحات لصحيفة "الحياة" اللندنية نشرتها بعددها الصادرالسبت، أضاف البوعينين أن "موقف عُمان من الاتحاد معروف ويُحترم، ولكن يجب ألا نقف عند هذا الحد، وقد يكون هناك اتحاد ويبقى مجلس التعاون موجوداً لمن يرغب". وأكد أنه في حال أُقيم الاتحاد الخليجي سيكون متقدماً كثيراً عن "مجلس التعاون". وتابع: "بمعنى أن الدول التي ترغب في الانضمام للاتحاد بالخطوات السياسية والاقتصادية وغيرها ستكون في حال متقدمة من مرحلة التعاون، ومن يريد أن يكون في التعاون فليبق (...) وعُمان مقدرة (...)، ومن دون شك حكمة عُمان لا يُستغنى عنها، ولكن يجب ألا نقف عند موقف واحد، وأعتقد أن هناك دائماً حلولاً يمكن أن توصلنا إلى الاتحاد الخليجي". وأشاد الوزير البحريني بنتائج التقارير التي تُرصد بشأن الاتحاد الخليجي من دول المجلس، وقال: "هناك توجه جيد من الدول الأعضاء لهذا المشروع". وشهدت الفترة القليلة الماضية جهودًا لتكثيف التعاون الخليجي، لاسيما على الأصعدة الأمنية والعسكرية والاقتصادية، حيث جرت عدد من التمارين العسكرية والأمنية المشتركة إلى جانب اجتماعات اقتصادية. واختتمت دول الخليج العربي، الأربعاء قبل الماضي، تمريناً مشتركا لأجهزتها الأمنية في البحرين، عقد للمرة الأولى بهدف التدريب على مواجهة "المخططات الإرهابية". كما أعلنت دول المجلس، يوم 10 نوفمبر/تشرين ثان الجاري خلال الاجتماع الأول لـ"هيئة الشؤون الاقتصادية والتنموية" لمجلس التعاون ، اتفاقها على "خمسة أولويات أساسية تحظى بالاهتمام والمتابعة الفورية" لإحداث "نقلة نوعية" لمسيرة التنمية الاقتصادية في بلدانها. وخلال الاجتماع نفسه، قال ولي ولي العهد السعودي محمد بن سلمان، إن دول الخليج أمامها فرصة أن تتكتل وتصبح أكبر سادس اقتصاد في العالم. وحول الرسالة الخليجية بشأن اختتام التمرين الأمني المشترك الذي شهدته البحرين هذا الشهر بحضور مسؤولين من دول الخليج، قال البوعينين: "همنا من هذا التمرين هو الجانب الإيراني، لأننا في دول الخليج محددين من هو عدونا الحالي وهو إيران". وأردف" نحن لا نخلق أعداء، ولكن مواقفهم وتدخلاتهم (إيران) في شؤون البحرين واضحة جداً ولا تحتمل التأويل، والتمرين الخليجي المشترك هو خاتمة وبداية أيضاً لأمر جديد، خاتمة لعمل مشترك انطلق منذ ٢٠١١ بعد أن تشرفت البحرين بحضور الأشقاء الخليجيين من قوات درع الجزيرة لأرضها ". وتشهد العلاقات البحرينية الإيرانية تجاذبات سياسية على خلفية اتهامات المنامة لطهران بالتدخل في الشأن الداخلي البحريني ودعم المعارضة "الشيعية" بالبلاد. وأعلنت مملكة البحرين في يناير/كانون ثان الماضي " قطع علاقاتها الدبلوماسية مع إيران " تضامنا مع السعودية التي قطعت علاقتها مع طهران في الثالث من الشهر نفسه ،على خلفية الاعتداءات التي تعرضت لها سفارتها في العاصمة طهران، وقنصليتها في مدينة مشهد، شمالي إيران، وإضرام النار فيهما، احتجاجاً على إعدام الرياض "نمر باقر النمر" رجل الدين السعودي (شيعي)، مع 46 مداناً بالانتماء لـ"التنظيمات الإرهابية". الأخبار المنشورة على الصفحة الرسمية لوكالة الأناضول، هي اختصار لجزء من الأخبار التي تُعرض للمشتركين عبر نظام تدفق الأخبار (HAS). من أجل الاشتراك لدى الوكالة يُرجى الاتصال بالرابط التالي.
مشاركة :