أكد وزير الخارجية البريطاني بوريس جونسون اليوم (السبت) في كابول أنه على رغم الخروج المرتقب لبلاده من الاتحاد الأوروبي فإن التزامها في أفغانستان لن يتغير وسيبقى قائماً «على المدى الطويل». وقال الوزير البريطاني في تصريح صحافي أدلى به في كابول حيث يقوم بزيارة خاطفة إلى أفغانستان قادماً من باكستان، إنه حرص على طمأنة قادة البلاد إزاء السياسة البريطانية. وقال جونسون إن «الرسالة التي حملتها إلى الرئيس (أشرف) غني ورئيس الحكومة (عبد الله) عبد الله هي بأننا باقون هنا على المدى الطويل، وملتزمون بالبقاء إلى جانب أفغانستان»، مذكراً «بأن عدداً كبيراً من البريطانيين قتلوا في هذا البلد». وأكد أن بلاده ستواصل المساهمة «في تدريب الجيش الأفغاني» وأنه ينوي بموازاة ذلك «تركيز مساعدته على النظام التعليمي وزيادة المساهمة البريطانية في هذا المجال». وأضاف جونسون الذي كان شارك في الحملة لخروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي «أينما أذهب فإن بقاء بريطانيا داخل الاتحاد الأوروبي أو عدم بقائها لا يهم الناس، ما يريدون معرفته هو ما إذا كنا سنقدم لهم المساعدة أم لا، وأؤكد أن أياً من هذه المجالات لن يتأثر بعلاقاتنا مع بقية الدول الأوروبية». وتابع إن «تضحيات البريطانيين في هذا البلد قائمة منذ زمن طويل وستبقى كذلك على المدى الأبعد (...) ونحن ننوي البقاء ملتزمين وحتى أكثر من السابق». وكان جونسون وصل إلى افغانستان قادماً من باكستان على أن يغادر كابول مساء اليوم.