اتفاقان لخروج مقاتلي المعارضة من منطقتين قرب دمشق

  • 11/27/2016
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

قال «المرصد السوري لحقوق الإنسان» اليوم (السبت) إنه تم إبرام اتفاقين لخروج مقاتلي المعارضة بأسلحتهم من أجزاء من ضواحي دمشق، فيما يكثف النظام من هجماته على المناطق المتبقية الواقعة تحت سيطرة المعارضة حول العاصمة. ويأتي الاتفاقان في إطار محاولات الحكومة السورية إبرام اتفاقات محلية مع مقاتلي المعارضة في المناطق المحاصرة، والتي تتضمن ضمان ممر آمن لمقاتلي المعارضة للتوجه إلى مناطق أخرى خاضعة لسيطرتهم. ويقول مقاتلو المعارضة الذين يحاربون الرئيس بشار الأسد إن تلك الاتفاقات جزء من استراتيجية حكومية للتهجير القسري من المناطق التي تسيطر عليها المعارضة بعد حصار وقصف على مدى سنوات. وقال «المرصد» إن اتفاقاً لبدء خروج مقاتلي المعارضة بأسلحتهم من مخيم خان الشيح سيطبق اعتباراً من اليوم. وخان الشيح مخيم للاجئين الفلسطينيين إلى الجنوب الغربي من دمشق، وتقدر الأمم المتحدة أن فيه 12 ألفاً تحاصرهم قوات النظام السوري. وقبل شهر قطع الجيش السوري وحلفاؤه خطوط الإمداد بين خان الشيح وبلدة زاكية إلى الجنوب والهادئة بشكل كبير بسبب اتفاق سابق مع الحكومة. وقال «المرصد» إن مخيم خان الشيح شهد شهراً من الاشتباكات العنيفة والضربات الجوية انتهت الأسبوع الماضي بوقف لإطلاق نار واتفاق الإجلاء. وفي شمال غربي دمشق أبرم اتفاق ثان لخروج مقاتلي المعارضة من بلدة التل وفقاً لـ «المرصد». وينص الاتفاق على أن الحكومة السورية لن تدخل التل ما دامت المنطقة خالية من الأسلحة. ومن المتوقع تنفيذ هذا الاتفاق، الذي جاء بعد أيام من الاشتباكات والضربات الجوية، خلال الأيام القليلة المقبلة. وضيقت الحكومة السورية المدعومة بقوة جوية روسية ومسلحين مدعومين من إيران الخناق على المعارضة المسلحة في المناطق المحيطة في العاصمة عبر سلسلة من اتفاقات «التسوية» وهجمات الجيش. ومع تقدم القوات الحكومية تقلصت في الأشهر الأخيرة المساحة التي يسيطر عليها مقاتلو المعارضة من الغوطة الشرقية المحاصرة منذ العام 2013، والتي تعد أكبر معقل لهم قرب دمشق. وتشهد الغوطة الشرقية منذ الأسبوع الماضي ضربات جوية وقصفاً وصفه شاهد بأنه أسوأ موجة هجمات في المنطقة منذ عام على الأقل. وقالت منظمة «أطباء بلا حدود» أمس إن تصعيد الهجمات على الغوطة الشرقية منذ 17 تشرين الثاني (نوفمبر) الجاري «يؤدي إلى زيادات ملحوظة في التدفق الجماعي للمصابين». وفي حلب، استعادت قوات النظام السوري اليوم السيطرة على مساكن هنانو، أكبر أحياء حلب الشرقية التي تسيطر عليها الفصائل المعارضة، وفق ما نقل الإعلام السوري الرسمي. وذكرت «وكالة الأنباء السورية الرسمية» (سانا) أن «وحدات من الجيش العربي السوري بالتعاون مع القوات الرديفة تستعيد السيطرة بشكل كامل على مساكن هنانو والمنطقة المحيطة بها في حلب». ويحظى حي مساكن هنانو بأهمية رمزية باعتباره الحي الأول الذي سيطرت عليه الفصائل المعارضة صيف العام 2012، حين انقسمت مدينة حلب بين أحياء شرقية تحت سيطرة الفصائل وغربية تحت سيطرة الجيش. وبحسب مدير «المرصد السوري»: «سيطرت قوات النظام ميدانياً على ثمانين في المئة من مساحة الحي فيما باتت المساحة المتبقية بالكامل تحت السيطرة النارية». وبعد سيطرتها بالكامل على مساكن هنانو، يصبح بإمكان قوات النظام بحسب «المرصد» الإشراف نارياً على أحياء عدة أبرزها حي الصاخور المجاور والتقدم لفصل مناطق سيطرة الفصائل المعارضة. وتعرضت أحياء عدة في شرق حلب اليوم لغارات جوية من طيران النظام والطيران الروسي، تسببت بمقتل 11 مدنياً على الأقل، بحسب «المرصد»، لترتفع بذلك حصيلة القتلى المدنيين نتيجة الغارات والقصف المدفعي على شرق حلب منذ بدء الهجوم إلى 212 مدنياً بينهم 27 طفلاً.

مشاركة :